سفينة غزة الوفاقية .. رسالة الخارج لكسب الداخل
 

قبل أربع سنوات كانت الوفاق ومن ورائها العلماء يبحثون عن خلق محاور دينية مرجعية خارجية لإعطاء الزخم المطلوب لقرار المشاركة وخلق بيئة شعبية لتحشيد يمنع أي طرف سياسي من طرح خيار غير خيار المشاركة فوقع الاختيار على استجلاب رأي السيد السيستاني دام ظله يدعم المشاركة ومن ثم ينفخ فيه بما يجعله أقرب إلى الفتوى منه إلى الرأي فتخرس كل الأصوات المعارضة
المتضررون من هذا التجيير الذي حصل في الانتخابات السابقة حوطوا وطوقوا هذا الأسلوب في العمل السياسي من خلال الذهاب للمرجعية والاعلان عن رأي مخالف للرأي المستجلب في انتخابات ???? هو أقرب إلى الحياد بين الطرفين منه إلى الانحياز إلى طرف على حساب اخر
إذن .. ما الجديد عند الوفاقيين في ظل فشل التجربة الحالية وضعف مبررات الدخول فيها واحساس شخصيات كان لها دور محوري في الدفع بهذا الخيار بالعجز عن التسويق للمشاركة كما هو الحال بالنسبة للشيخ عيسى قاسم بعد النتائج الضئيلة على حد وصفه لهذا الخيار وبعد ان من يده استثمار خيار المرجعية في إيران والعراق
لقد الهمت أحداث غزة الوفاقيين الحل فجاءت السفينة الوفاقية في رسالة واضحة المداليل إلى حزب الله الذي ينظر لتمثيل القوى السياسية في العالم العربي داخليا ويعترف بهذا التمثيل من خلال موقف هذه القوى من الصراع مع العدو الصهيوني وبالتالي فالحل يكون بسفينة المساعدات ذات المعزى الداخلي الفاقع بهدف الوصول إلى يرد حزب الله التحية ويصدر نصيحة أخرى بالمشاركة بعد ان تكون الخطوة الثانية وفود إلى لبنان لهذا الغرض بالاستفادة من الزخم المنتظر لقوافل المساعدات إلى غزة والكل ان هذا الخزم قادر ان يغير المعادلة على الأرض إذا ما استخدمت الوفاق اسم السيد نصر الله لتحشيدها باتجاه المشاركة في ظل موجة عاطفية ستجتاح الناس بالنظر التي التداعيات الدراماتيكية لتسيير قوافل المساعدات وشراكة الوفاق في هذا الخيار