منتدى استراحات زايد - :: إعادة تشكيل اللجنة الفنية ومدير جديد للمنتخب الأول ::

بعد أن أعلن تحمله المسؤولية كاملة عن إخفاق المنتخب الأول في مباراتي كوريا الشمالية والسعودية، ضمن تصفيات كأس العالم، بدأ محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة ''ثورة'' الإصلاح وتعديل ما يمكن تعديله استعدادا للمرحلة المقبلة.

وأولى الخطوات التي بدأها الرميثي في الاجتماع الطارئ الذي عقده مع أعضاء مجلس الإدارة في دبي الاثنين الماضي في سهرة رمضانية حملت العديد من المتغيرات ورسمت استراتيجية جديدة أملاً في تغيير مجريات العمل واتخاذ تعديلات جذرية تساهم في تفادي السلبيات، خاصة المتعلقة بالمنتخب الأول ونظام تسييره وإدارته.

وأول القرارات التي تم اتخذاها تمثل في إعادة تشكيل اللجنة الفنية، التي يترأسها خالد بن فارس وتضم عبيد الشامسي نائباً للرئيس وعبيد مبارك الشامسي ومترف الشامسي وبرنارد شوم، حيث تم تكليف خالد بن فارس بإعادة اختيار أعضاء جدد ورفع العدد الى خمسة أعضاء، وذلك تماشياً مع النقاش الذي دار بين أعضاء مجلس الإدارة وتأكيدهم خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي يجب ان تضطلع به اللجنة الفنية من خلال تواجد أعضاء قادرين على تفعيل العمل والمساهمة الفعلية في رسم الاستراتيجيات وإدارة المنتخبات بالشكل المطلوب.

وتم منح رئيس اللجنة فترة زمنية إلى ما بعد عيد الفطر من أجل عرض الأسماء على مجلس الإدارة لاعتمادهم في التشكيل الجديد.

وتم خلال الاجتماع نقاش حول عمل اللجنة الفنية في المرحلة الماضية وتقييم نتائج المنتخب الأول والتطرق إلى العديد من السلبيات سواء في المعسكر الخارجي بسويسرا وفرنسا أو في أبوظبي والنتائج المخيبة للطموحات والتي تم حصدها في افتتاح المرحلة الحاسمة لتصفيات كأس العالم .2010

ومن القرارات التي تمخضت عن تقييم تسيير شؤون المنتخب الأول خلال المرحلة الماضية، الاتفاق على تعيين مدير جديد للمنتخب، حيث بدأ الاتصال ببعض الأسماء البارزة لتولي هذه المهمة في المرحلة المقبلة، على ان يتم الكشف عن المدير الجديد قبل التجمع المقبل لمنتخبنا استعداداً لمباراة كوريا الجنوبية أكتوبر المقبل.

وعلمت ''الاتحاد'' أن النية تتجه لإيجاد شخصية لها وزن في الساحة الكروية، حتى تؤدي هذه المهمة على أحسن وجه. وكان عدنان الطلياني لاعب القرن مرشحاً لمنصب مدير المنتخبات، لكنه اعتذر عن عدم رغبته في العمل مجدداً في اتحاد الكرة، وفي المقابل سيستمر فهد علي إداريا بالمنتخب الأول ليواصل المشوار في الاستحقاقات المقبلة خاصة أنه أحد اللاعبين القدامى وقريب من اغلب اللاعبين المتواجدين حالياً في المنتخب. وتميز اجتماع رمضان بالمصارحة والشفافية بين مختلف أعضاء مجلس الإدارة، حيث قاد محمد خلفان الرميثي النقاش حرصاً على منح الفرصة أمام الجميع للتعبير عن وجهات نظرهم وتقديم مقترحاتهم حتى يكون العمل جماعياً وفي ظل توافق مختلف الأطراف.

وخرج الاجتماع بالعديد من القرارات الحاسمة والتي من شأنها ان تعدل العمل داخل الاتحاد، خاصة في صلب المنتخبات باعتبار الاستحقاقات الكبرى التي ستقبل عليها منتخباتنا بداية بالمنتخب الأول الذي يشارك في تصفيات كأس العالم 2010 وسيدافع عن لقب بطولة كأس الخليج في يناير المقبل ويخوض تصفيات كأس أمم آسيا بداية من منتصف يناير المقبل، إلى جانب منتخبي الشباب والناشئين اللذين سيشاركان في نهائيات أمم آسيا المؤهلة إلى كأس العالم.

كما رافقت الحملة التصحيحية التي يقودها محمد خلفان الرميثي العديد من الجوانب الإدارية المتعلقة ببقية اللجان الأخرى، حيث من المتوقع ان يتم دمج بعض اللجان التي تتقارب في المهام حتى يسير العمل بالشكل المطلوب وللتغلب على الصعوبات التي يواجهها اتحاد الكرة في ظل تواجد 12 لجنة في النظام الأساسي للاتحاد.