منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   حركة الأحرار: الإحتلال الخليفي قطع مشوارا طويلا في التطبيع مع الصهاينة (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=422912)

محروم.كوم 06-04-2010 06:50 AM

حركة الأحرار: الإحتلال الخليفي قطع مشوارا طويلا في التطبيع مع الصهاينة
 
العدوان الاسرائيلي على "اسطول الحرية": ارادة الاحرار حطمت كبرياء المحتلين


ماذا يعني العدوان الاسرائيلي الاخير على قافلة "أسطول الحرية" التي كانت في طريقها الى غزة؟ وما الموقف المسؤول تجاه القوى التي تحتل بلدان الآخرين وتمعن في التنكيل بهم؟ وما التعامل المطلوب مع من يصافح قوى الاحتلال او يرضى باحتلالها او يتعامل مع رموزها او يحتضن مسؤوليها؟ ما الذي يشجع هذه القوى على العدوان؟ أليس هناك ما يردعها عن ذلك؟ ام ان الاستضعاف بلغ مداه، فلم يعد هناك من يستحق الحياة سوى المحتلين واعوانهم وعملائهم؟ فبعد ان تمادى الصهاينة في مواقفهم وسياساتهم واعتداءاتهم، تحرك الضمير العالمي للتصدي لهم، متمثلا بمحاولات فك الحصار، ليس باسترضاء المحتلين او القوى الكبرى المتواطئة معهم، بل بالتصدي لسياساتهم، خصوصا ما يتعلق منها بفرض الحصار على شعب اعزل في قطاع غزة. وفيما استمر نظام الحكم العربي في تواطئه مع الصهاينة، كان ضمير الانسانية يوخز اصحابه، فيدفعهم لاتخاذ اجراءات شجاعة، تتجاوز الكلام وتثبت للاعداء ان الانسانية بخير كل شيء.

انطلق "أسطول الحرية" هذه المرة من تركيا، التي بقيت ردحا، خارج معادلة الصراع مع الصهاينة، فكانت المنازلة الكبرى التي استشهد فيها قرابة العشرين من ذوي الضمائر الحية. فأصبحت دماؤهم الدافئة عنوانا للظلامة وشهادة حية على جرائم عصابات الاحتلال وداعميهم في واشنطن ولندن. واثبتت تلك الدماء ان الحق لا يضيع اذا تحرك اهله لاستعادته، وان يد الظلم قصيرة وان طال الزمن، وان مصادرة اراضي الآخرين واحتلال اراضيهم بالقوة وتوطين الاجانب بعد تجنيسهم لا يغير من الحقيقة شيئا، طالما بقي هناك من يصرخ بالظلامة ويدافع عن قومه ووطنه وشرفه وحقه. انها حقائق توكدها وقائع التاريخ بدون انقطاع. فالصمت لا يعيد حقا، ومسايرة المحتلين والظالمين لا يصلح الامور، وما ضاع حق وراءه مطالب.

ثمة حقائق يجدر استحضارها في ضوء ما جرى في الحادي والثلاثين من مايو 2010 في عرض البحر المتوسط، من بينها ما يلي: ان الاحتلال مرفوض من قبل اصحاب الارض، وان تقادم الزمن على ذلك الاحتلال لا يوفر له الشرعية أبدا. ثانيها: ان حيوية الضمير الانساني تحمي المستضعفين وتمنع انتصار الظالمين والمعتدين والمحتلين برغم التضليل والتشويش، ثالثها: ان استرجاع الحقوق لا يتحقق الا بالتضحية، وليس بالاسترجاء والاستعطاف او التمني والآمال. رابعها: ان استقدام المستوطنين من بقاع الارض وتجنيسهم واحلالهم محل الشعب الاصلي في البلد المحتل يزيد نقمة السكان الاصليين، خصوصا اذا توفرت لهم قيادة شجاعة تواجه المحتلين والظالمين، وترفض منحهم الشرعية تحت اي مسمى. خامسها: ان الثبات على الموقف بدون تأرجح او تراجع او تردد يوفر للمظلومين دعما دوليا متواصلا، ولا تستطيع قوة مهما كانت عظمتها، ان تحسم الموقف لصالح العدوان، اذا كان اهل القضية واعين وصامدين، رافضين الاستسلام او الاعتراف بالمحتلين. سادسها: ان القوة المادية لدى المحتلين لا تحسم الموقف، ويؤكد التاريخ ان المستضعفين حققوا انتصارات واسعة ضد المحتلين في اغلب البلدان التي تعرضت للاحتلال في كافة بقاع الارض.

انها ليست المرة الاولى التي يجبر فيها الصهاينة على التراجع والتقهقر برغم قوتهم وعتادهم ودعم امريكا لهم. ففي العام 2006، قام مجاهدو حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين كوسيلة لارغم الصهاينة على مبادلتهم بالاسرى اللبنانيين والفلسطينين. يومها وقف الحكام العرب الخانعون ضد تلك الخطوة، واعتبروها مغامرة، ولكنهم رأوا كيف انها حققت هدفها بنجاح، عندما ارغم الاسرائيليون على اطلاق سراح الاسرى، ومن بينهم سمير القنطار. وعندما تم أسر الجندي الاسرائيلي، شاليط، على ايدي مقاتلي "حماس" حدثت مبادرات عديدة لمبادلته بالمعتقلين الفلسطينيين. وبعد العدوان الاسرائيلي العام الماضي على غزة، فرض المحتلون حصارا بحريا على المنطقة، في محاولة يائسة لخنق اهلها. وتعاون معهم في هذه الخطة الخبيثة النظام المصري بشكل مخجل، فماذا كانت النتيجة؟ لقد خسر الرئيس المصري موقعه الاخلاقي بتعاونه مع ا لصهاينة وفرضه حصارا على غزة واهلها. واصبح رمزا للكراهية على نطاق واسع عندما أمر ببناء الجدار العازل مع غزة. ثم ارتكب جريمة اخرى باعتقاله مجموعة من المجاهدين الذين أصروا على ايصال المعونات الانسانية لاهالي غزة المحاصرين. وعندما اصدر النظام المصري احكامه الجائرة بحق اعضاء المجموعة التي ادعى انها تنتمي لتنظيم "حزب الله" استنكر الاحرار في كل مكان تلك الخطوة واعتبروها عدوانا آخر على اهالي غزة، لانها تمثل عقابا لكل من يتعاون معهم او يسعى لتخفيف معاناتهم.

وبعد ثلاثة اعوام من الحصار الجائر، جاءت الخطوات الاخيرة بتحدي ذلك الحصار مهما تطلب ذلك من تضحيات. فجاءت "قافلة شريان الحياة" التي تصدت لها القوات المصرية وحاولت منعها من دخول غزة، ولكنها في النهاية استطاعت ايصال المعونات الى الفلسطينيين المستهدفين بذلك الحصار. وشعر منظمو حملات الاغاثة تلك بحماس لمواصلة دربهم، فجاءت القافلة البحرية الاخيرة التي انطلقت من تركيا لتؤكد للعالم مرة اخرى اصرار احرار العالم على مواصلة درب الاغاثة، ليس وفق قرارات المحافل الدولية الخاضعة للهيمنة الامريكية، بل بمواجهة المحتلين بارادتهم، وليس بالسلاح والعتاد. اما المحتلون فقد لجأوا للسلاح، فكان وبالا عليهم. واصبحت دماء الاحرار لعنة على المحتلين واعوانهم، اذ وجد العالم نفسه مضطرا للتكفير عن خطيئته بالوقوف ضد العدوان الاسرائيلي.

ومن المؤكد ان السياسة الاسرائيلية الجائرة التي سفكت دماء عناصر الاغاثة قد باءت بالفشل التام، واصبح مستحيلا على الصهاينة الاستمرار في محاصرة اهل غزة. خطوة هؤلاء الاحرار ودماؤهم كشفت المتواطئين مع الصهاينة وأزالت الستار عن وجوه الذين يمارسون التطبيع مع قوات الاحتلال. فاذا كان النظام المصري مصرا على التواطؤ في حصار غزة، فان حكومات اخرى، في مقدمتها حكومة الاحتلال الخليفي في البحرين، قد قطعت مشوارا طويلا على طريق التطبيع مع الصهاينة. بل ان حاكم البحرين نفسه منح الجنسية البحرينية للكثير من اليهود النشطاء في اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية. ومرة اخرى يفشل هؤلاء العملاء، ويندحرون امام اصرار المستضعفين وارادتهم، فذلك هو الوعد الالهي الذي يقضي بانتصار حتمي للمظلومين واندحار مخجل للظالمين والمحتلين والباغين.

لقد وقف شعبنا مع اخوته الفلسطينيين لانه اقرب الشعوب العربية في معاناته تحت الاحتلال، للشعب الفلسطيني. لقد قال المظلومون كلمتهم، واصبح على الظالمين ا ن يشدوا رحالهم مهزومين، مندحرين، خائبين.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
حركة احرار البحرين الاسلامية
4 يونيو 2010


الساعة الآن 05:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227