السلام عليكم ورحمة الله
سؤال لابد له من إجابة ولكن علينا أن نجيب عليه بصدق مع الله عز وجل وهو:
هل حاسبت نفسك ? وهل أنت علي الحق أم علي الباطل؟ بالفعل فكرت كثيرا وكثيرا بهذا السؤال لأنه من أصعب الأسئلة التي تمر علي القلوب فمن يهديه الله إلى الإجابة بصدق فستكون علامة خير له بالدنيا و بالآخرة و إذا لم يجيب عليه بصدق فستكون علامة سوء بالنسبة له نعوذ بالله جميعا من أن لا يغفر لنا فنكون من الخاسرين.
السؤال هل حاسبت نفسك؟

يظن الكثير منا بان السؤال سهل وان يقول نعم حسبت نفسي أو يقول لا لم أجد الوقت فبالفعل الإجابتين غير صحيحتين و إنهما علامة سوء وليست علامة خير . وبالفعل نتفق جميع بان من لم يحاسب نفسه فهو على خطأ ولكن كيف يحاسب نفسه وتكون علامة سوء أيضا .
الأمر بسيط بأنه لم يحاسب نفسه كما أمرنا الله عز وجل و أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم فعلمنا بان من الصحابة من كان يحفر لنفسه حفرة وينزل فيها ويغلقها كأنها المقبرة حتى يقوم بمحاسبة نفسه عن التقصير وهم كانوا أفضل القرون فما بالنا نحن المقصرين والذين نضيع أوقاتنا فيما لا ينفع ولا يعود علينا بالفائدة ولكن قد يصل بنا الأمر إلى أن نحصل على الذنوب الكثيرة والمعاصي منه .
ومن هنا سأعود معكم الى السؤال مرة ثانية لنبحث جميعا عن الإجابة عليه
هل حاسبت نفسك؟
سأجيب بلا لأنه حال الكثير منا

هيا بنا لنحاسب أنفسنا :
أولا : يوجد الحساب اليومي
و هو حساب علينا أن نقوم بفعله كل يوم قبل النوم وذلك حتى نرى بأي طريق نسلك نحن بطريقنا أطريق الحق أم طريق الشر؟؟ أطريق الله أم طريق الشيطان؟؟.
ونقوم بمحاسبة انفسنا هل صلينا الصلوات الخمس بموعدها ? هل صليت بجماعة ? هل صمت ? هل تصدقت ? هل قمت ببر الوالدين ? هل وصلت رحمك؟ هل ساعدت من يحتاجك؟ هل صالحت بين متخاصمين ? هذه مجموعة من الأسئلة اليومية التي يجب ان نسال انفسنا بها يوميا لمحاسبة انفسنا ومعرفة تقصيرنا فيها.

ثانيا : الحساب المستمر لأعمالنا

وهو ان نحاسب انفسنا قبل ان تقدم علي شيء وهذه أعظم المحاسبات وذلك استنادا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم بان العبد الذي يهم لفعل معصية ولم يفعلها فلا يكتب الله عليه ذنب و اذا هم العبد علي طاعة ولم يفعلها لسبب معين فيكتبها الله عز وجل له بحسنه.
ومن هنا يجب ان تحاسب نفسك دائما لتعلم هل ستقدم علي عمل صالح ام عمل طالح.
وعليه يجب ان نقوم بمحاسبه انفسنا يوميا ولحظه بلحظه لنري هل نحن نسير بالطريق السليم والصحيح الذي لابد ان نسير عليه وان نقدم علي عمل الطاعات والبعد عن المعصية حتى يغفر الله لنا ويدخلنا جنته برحمته.
تحياتى
معهد الادارية العربية