منتدى استراحات زايد - الكرزكانيون يحتشدون رفضاً لتغيير العناوين إلى اللوزي

الكرزكانيون يحتشدون رفضاً لتغيير العناوين إلى اللوزي

كرزكان - محرر الشئون المحلية

http://www.alwasatnews.com/data/2010...humb_loc-4.jpg

الكرزكانيون: تغيير اسم منطقتنا مرفوض http://www.alwasatnews.com/images/zoom.png

عبّر أهالي كرزكان عن رفضهم لتغيير هوية منطقتهم واقتطاع ثلاثة مجمعات منها، وتسميتها باسم جديد هو «اللوزي»، في فعالية هي الثالثة في أقل من شهرٍ واحد، من خلال مشاركة المئات منهم في مسيرة نظمت عصر أمس.
وأطلق الكرزكانيون خلال المسيرة شعارات رافضة لهذا التغيير، معتبرين إياه مسحاً لهوية منطقتهم، وتاريخها.
وفي ختام المسيرة، طالب نائب رئيس كتلة الوفاق خليل المرزوق بعض الجهات في الحكومة بالكف عما اعتبره تمزيقاً للوطن وعبثاً به، واصفاً «تغيير هوية كرزكان» بالكارثي، ومشدداً على أن «على الحكومة أن تحترم أصالة شعبها وهويته».
المرزوق: واهمٌ من يظن أنه قادر على تغيير هوية الوطن... في مسيرة لهم أمس

أهالي كرزكان يجددون للمرة الثالثة رفضهم لتغيير عناوينهم للوزي

كرزكان - حسن المدحوب
جدد أهالي كرزكان رفضهم لتغيير هوية منطقتهم واقتطاع ثلاثة مجمعات منها وتسميها باسم جديد هو «اللوزي»، وأبدوا في فعالية هي الثالثة في أقل من شهر واحد، من خلال مشاركة المئات رجالاً ونساء وأطفالاً عصر أمس، رفضهم لذلك عبر مسيرة احتشدوا لها عصر أمس.
وأطلق الكرزكانيون خلال المسيرة شعارات رافضة لهذا التغيير، معتبرين إياه مسحاً لهويته منطقتهم، وتاريخها، وردد المشاركون عدداً من الشعارات منها: «كرزكان... لن تصبح يوماً قسمان»، و»هويتي... عنواني»، و «لن تقسموا قريتي»، وكذلك «كي ينعم المجنسون، هويتي تغيرون» كما طالبوا الجهاز المركزي للمعلومات بالكف عن تغيير هوية منطقتهم عبر تسمية بعض المجمعات التابعة لها باسم جديد هو «اللوزي».
وانطلقت المسيرة من دوار كرزكان، حتى الوحدات الإسكانية الجديدة في المنطقة.
وفي ختام المسيرة، ألقى نائب رئيس كتلة الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق كلمة خاطب فيها الأهالي بالقول «أنتم عماد هذا الوطن، وحضارته لأن لكم امتداداً تاريخياً عريقاً، ومن يقول غير ذلك فعليه أن يراجع نفسه».
وأضاف «غيركم يحاول أن يفتت هذا الوطن، ولكنكم ستظلون ترفضون تغيير هويتكم وتاريخكم، غيركم يريد ذلك لأن له من المصالح الفئوية والذاتية ما تدفعه للنيل من هذا الشعب».
وزاد «نحن لا نريد إلا الشراكة والتعايش في هذا الوطن، لكن البعض لا يريد ذلك، بل يريد تمزيق الشعب والعبث به، هؤلاء لا يفهمون إلا لغة المؤامرات على المواطنين».
وتابع «يحاولون أن ينقلوا القضية الإسكانية المتفاقمة إلى مشكلة سياسية، ليس في كرزكان فقط، بل مناطق أخرى كالنويدرات وسلماباد وغيرها، لذلك نقول لهم: ماذا تريدون؟ ألا تريدون وطناً مستقراً يعيش فيه كل أبنائه بسلام؟».
وأردف «الحكومة ووزير الإسكان يحاولون أن يخلطوا الأوراق على الجميع ويجعلوهم يتصادمون مع بعضهم البعض في سبيل الحصول على منازل إسكانية في هذه المنطقة أو تلك»، متسائلاً: «لماذا هذه السياسة، ألا نستطيع أن نحفظ حقوق المواطنين بأقدمية طلباتهم، والأهالي في امتدادات قراهم ومناطقهم؟».
وواصل «لماذا نرى بعض المشاريع تصنف على أنها عامة على رغم انف الجميع، فيما نرى مشاريع أخرى توزع حصراً على فئات خاصة؟».
وشدد المرزوق على أن «تغيير العناوين بداية لتغيير هوية المنطقة، كما هو التجنيس الذي أصبح يشكل 25 في المئة من الشعب، يحتاج إلى وقفة وطنية نتحاور فيها عن القدرة الاجتماعية للبحرينيين على التعايش مع كل هؤلاء».
وطالب بعض الجهات في الحكومة بالكف عما اعتبره «تمزيقاً للوطن وعبثاً به»، واصفاً «تغيير هوية كرزكان بالكارثي»، ومشدداً على أن «على الحكومة أن تحترم أصالة شعبها وهويته».
وختم بالقول «على الحكومة أن تحترم هذا الشعب، بدلاً من أن تفرقه، وأن تنظر إليهم على أنهم مواطنون، لا سنةً ولا شيعة، عليها أن تتخلى عن سياساتها الكارثية، ولا ينبغي عليها أن تضيع الفرص في المصالحة، ونقول لها هذا الشعب يحب وطنه، ولن يقبل أن يغير أحدٌ هويته أبداً».
يشار إلى أن الجهاز المركزي للمعلومات نفى سابقاً صلته بتغيير مسمى المنطقة، مؤكداً في بيانٍ رسمي له أنه «لا صحة لتغيير أسماء المناطق»، مستدركاً أن « الطفرة العمرانية تقتضي استحداث أرقام مجمعات جديدة».
وبالنسبة إلى المشاريع الإسكانية كالمدينة الشمالية واللوزي وغيرهما فبيّن الجهاز أنه «ليس الجهة المسئولة عن تلك المشاريع وينحصر دور الجهاز في الجانب الفني المتمثل في عملية الترقيم الخاصة بالمجمعات والطرق والشوارع التي تخضع لمواصفات فنية بحتة خاصة بنظام العناوين والترقيم الخاص به».
وأشار إلى أن «كثيراً من الأراضي غير المأهولة والخالية من المباني والمحيطة بالمناطق الموجودة حالياً والتي تقع في ضواحي بعض المجمعات السكنية في حقيقة الأمر لا تتبع بالضرورة تلك المناطق وإنما يتم تمديد حدود المنطقة إلى أقرب شارع في ظل عدم وجود منشآت في المناطق المجاورة».
ولفت إلى أنه «في هذا الإطار وتواصلاً مع المجالس البلدية قام الجهاز بتاريخ 5 أبريل/ نيسان الماضي بالاجتماع برئيس لجنة الخدمات بالمجلس البلدي للمنطقة الشمالية بناءً على طلب الأخير وتم توضيح جميع الأمور المتعلقة بالموضوع للمجلس البلدي في ذلك الاجتماع».
يذكر أيضاً أن الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة شئون البلديات والزراعة، محمد نور الشيخ قال لـ «الوسط» في تصريح سابق إن «وزارة البلديات ليست الجهة المعنية بتغيير العناوين وتسمية المناطق»، وذكر أنها «تتسلم الخرائط جاهزة بكل العناوين من الجهاز المركزي للمعلومات الذي له صلاحية تغييرها».
وفي رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن آلية تغيير العناوين أو استحداث أخرى وتسميتها، أوضح الوكيل المساعد أن «الإدارة العامة لشئون التخطيط العمراني بوزارة البلديات تقوم في بداية الأمر بتخطيط المناطق بشكل عام، وترفعها بالتالي إلى جهاز المساحة والتسجيل العقاري الذي يتولى عملية مسح الأراضي وتقسيمها، على أن يقوم الجهاز المركزي للمعلومات بالتالي بوضع العناوين والأرقام على الخرائط، ويرسلها إلى وزارة البلديات لتركيب اللوحات في حال تراخيص البناء وغيرها من الأمور التنظيمية»

صحيفة الوسط البحرينية - العدد : 2816 | الأحد 23 مايو 2010م الموافق 09 جمادى الآخرة 1431هـ