![]() |
القنص بالشوزن مازلنا نزيل الغبار عن غلاف ذاكرتنا الشعبية عندما كانت قوات الأمن البحرينية تستخدم الرصاص الحي ضد المواطنين بحكم خضوعها لقانون أمن الدولة ، ولازالة المزيد من الغبار ، وللحفاظ على الهوية التراثية الوطنية ، فلا عيب من استخدام بعض الأسلحة الخفيفة الملتصقة بذاكرة أبناء هذا البلد ، والتي لا تخلو استباحة وعلنية استخدامها من احباطات بوليسية ونزعات بائدة ، ولكي يكتمل اللمعان فهناك رصاص نثري يطلق برائحة اصلاحية فيخترق الجلد وقد يصل الى العظم ، ولكن لا يسبب الموت الا في بعض الحالات الأخرى التي لا يسعفها تدخل علية القوم لابراز فزعتهم الوطنية عند اهتزاز الهيبة محليا وتعرضها للسخرية الاقليمية والادانة الدولية. ففي عهد سابق كانت وزارة الداخلية تنفي بشكل قاطع استخدام الرصاص المطاطي لقمع المتظاهرين ، وها هي الآن تستخدم ما هو اخطر من ذلك باعتراف لا يخلو من الوقاحة ، ولكي أتحدث بوضوح أشد ، فهناك من الناس حاليا من يحرضون الجهات المعنية على استخدام الرصاص الحي دون الركون الى زاوية العقل والاعتدال ، والمحافظة على السلم الأهلي الحالي وتجنب البلاد للمزيد من العنف والانفلات ، ومع ذلك فما زال الاعلام المحلي بعيدا عن نقطة الحقيقة ، يغلي مصالحه على فحم رغيف الوطن ، فان احترق فلا ضير من استخدام سواده لتلميع العيون الشاحبة بألوان الخوف والتردد ، أو تلك الواثبة نحو السراب. أي حل تريدون .. مقاطعة .. مشاركة.. وماذا بعد ذلك؟ ، فقد فشلت جميع الحلول بما فيها الميثاق والدستور الجديد! ، وما زال الاصرار على النجاح الموعود في اذهان الاستعلاء المؤكد للفشل ، ومع ذلك يصرون على تجاهل الأسئلة المباشرة كأسلوب لاثبات الحقيقة النافية ، أضف الى ذلك مواجهة نشاطات المقاطعة وتسقيط تجربة المشاركة ، وتجارب أخرى قد اهتزت بمزيد من القلق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاعلامي ، بمعنى القبول بكل الممارسات والشخصيات الكبرى الانكارية والمحاربة لما يتداوله سائر الناس بعفويتهم وسجيتهم ، وهو الأمر الذي لا يستسيغه الشعب بكافة منابته الاجتماعية ، من جانب آخر فهناك محور يتعلق بقبول الحكم بكاقة توجهات المجتمع الفكرية من خلال اثبات قدرته على ادارة جميع المعضلات العامة ، وضرورة انعزاله الفوري عن فيالق العبث ومحاصرته لكافة القوى الخافية عن أبصار عامة المواطنين ، وهي معروفة لدى النظام ، ومدعومة ومساندة من قبل الحكم بلا شك. فلنعد الى الشوزن ، وهو سلاح محرم دولياً ضد البشر ، فبعد دفن السواحل والجزر لم تعد الطيور تمرح وتغرد ، ولم يبق الا الانسان الأصلي الذي رعى تلك الطيور ، لذلك فلابد من القضاء عليه بنفس السلاح المستخدم لابادة الطيور ، وأية أسلحة أخرى ستضل مباحة مادام الضمير الانساني المحلي غائباً عن مسلك "السنع والذرابة" ، لذلك.. توقفوا عن اسالة الدم ، وليتوقف الشباب عن اثارة العنف ، "فهو حالياً لصالح السلطة دولياً" ، فقد وصلنا الى مرحلة انعدم فيها الاشتياق الى عهد الطيبة والصفاء.. معاذ المشاري 22 مايو 2010م [email protected] |
الساعة الآن 10:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir