ثقب بالرئة تسبب بنزيف داخلي لمصاب كرزكان بـ «الشوزن»
 

الداخلية» حققت معه أمس... ولا موعد لاستخراج الشظايا بعد



ثقب بالرئة تسبب بنزيف داخلي لمصاب كرزكان بـ «الشوزن»

الرفاع - صادق الحلواجي

تسببت طلقات «الشوزن» الذي تعرض لها الشاب حسن علي من قرية كرزكان مساء (الإثنين) الماضي، بثقب في الرئة أدى إلى تعرضه لنزيف داخلي. في حين لم تستخرج الشظايا الـ 12 التي تعرض لها بعد.

وذكر ذوو المصاب لـ «الوسط» أمس، أن «وزارة الداخلية حققت أمس مع المصاب، ووجهت له تهمة التورط في أعمال شغب والنية والمساهمة في عملية إحراق دورية أمنية». منوهين إلى أن «حالته الصحية تدهورت يوم أمس (الأربعاء)، وخصوصاً أن الأطباء في المستشفى لم يفصحوا بعد عما إن كانوا سيستخرجون الشظايا أم لا».

وأفادوا بأنه «تم تعين محامية للمصاب للترافع عنه في القضية، مشددين على ضرورة استخراج الشظايا وعدم الاكتفاء بأخذ أقاويل المصاب فقط».

من جانب آخر، شددت الحراسة الأمنية على المصاب أمس، واقتصرت زيارته على ذويه المقربين فقط، في الوقت الذي لم يتمتع فيه بحالة صحية جيدة ووعي كامل نظراً للنزيف الداخلي والشظايا المستقرة في الرأس.

هذا وقام وفد من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بزيارة المصاب مساء أمس للاطلاع على حالته الصحية، وأدان حينها استخدام وزارة الداخلية سلاح «الشوزن» المحرم دولياً.

وقال رئيس الجمعية عبدالله الدرازي: «إن الشاب المصاب كان خارجاً من عند جده نحو الساعة العاشرة مساءً من يوم (الإثنين) الماضي، وتفاجأ بتعرضه من الخلف إلى رصاص «الشوزن» من قبل مجموعة من شرطة مكافحة الشغب الذين كانوا مشاة في القرية حسب ما أطلع به الجمعية».

وأضاف الدرازي: «بحسب التقرير الطبي فإن المصاب يعاني من 12 شظية مستقرة في أنحاء مختلفة من جسمه جهة الخلف، 3 منها في الرأس، حيث لاحظ الوفد أنه مازال ينزف ووضعه الصحي خطير».

وأفاد رئيس الجمعية بأن «الطبيب المشرف على حالة المصاب الصحية بين عدم قدرته على استخراج الشظايا حالياً نظراً لتدهور وضعه الصحي حالياً، ولحساسية موقع الشظايا التي اخترقت إحداها رئته».

وذكر أن «المصاب أفاد بأنه نقل إلى مكان آخر بعد أن فاق من وعيه، وهو مكان تجمع القوات الأمنية، حيث استبدل قميصه الملطخ بالدم بقميص آخر وتصويره ملثماً، ونقل بعدها إلى المستشفى العسكري».

وأشار إلى أن «الوفد قابل أمس أسرة المصاب وقد أبدت مخاوفها من نقله للتوقيف وهو في حالة متدهورة صحياً.

وطالبت الجمعية بنقل المصاب من جناح 43 العمومي بالمستشفى العسكري إلى وحدة العناية القصوى، وذلك نظراً لحالته الصحية الحرجة.

وأدانت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان استخدام رصاص «الشوزن»، مشيرة إلى أن «عدد الضحايا ارتفع، وهناك طرق أخرى لابد من استخدامها كالماء الحار لتفريق المتظاهرين، إذ من الملاحظ من المصاب أنه لم يكن هناك تجمهر في المكان، علماً بأن النيابة العامة وجهت له تهمة التجمهر مع 60 شخصاً، وليس من المعقول أن يكون المصاب واحداً فقط في الوقت الذي تتضمن فيه الطلقة الواحدة أكثر من 200 شظية».

واختتم الدرازي تصريحه قائلاً: «الجمعية تطالب بالتوقف الفوري عن استخدام هذا النوع من الرصاص، لأنه يعتبر أسلوب من أساليب التعذيب نظراً لبقاء هذه الشظايا للأبد في الجسم. كما يجب أن يفتح تحقيق مباشرة في كيفية إطلاق «الشوزن» من الخلف، إذ بحسب الإصابات، فإن الشظايا كلها في الظهر وواحدة منها وصلت للرئة واخترقتها».

وكان مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية قد صرح أمس الأول بأنه: «أثناء تمركز إحدى دوريات الأمن في منطقة كرزكان يوم الإثنين الماضي لمتابعة الحالة الأمنية وأداء الواجب، قامت مجموعة من الملثمين بالخروج من أماكن مختلفة بشكل مفاجئ والهجوم على الدورية الأمنية بالزجاجات الحارقة (المولوتوف)، ما أدى إلى تضرر سيارة الدورية جراء اشتعال الحريق بها، الأمر الذي استدعى التعامل مع هؤلاء الأشخاص من خلال إطلاق طلقات (شوزن) تحذيرية لمنعهم من الاستمرار في الاعتداء على الدورية الأمنية، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحدهم ونقله على الفور إلى المستشفى العسكري بسيارة الإسعاف لتلقي العلاج».

وأوضح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر تمهيداً لإحالة الواقعة إلى النيابة العامة»، مؤكداً «خطورة مثل هذه التصرفات التي تستهدف الاعتداء على رجال الأمن، وتعريض حياتهم للخطر وإتلاف الممتلكات العامة»، مشيراً إلى أن رجال الأمن عازمون على التصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية وفقاً للصلاحيات القانونية الممنوحة لهم.


منقول عن الصرح الوطني





عن جريده الوسط الرجاء اضغط من هنا





أن الملوك بلاءً حيث ما حلوا
فلا يكن لك في ابوابهم ظلُ
ماذا تأمل من قوم إذا غضبوا
جارو عليك و إن ارضيتهم ملوا
فاستغنِ بالله عن ابوابهم كرماً
أن الوقوف على ابوابهم ذُلُ