منتدى استراحات زايد - تفشي فيروس في مستشفى الوصل نتيجة نسبة إشغال فاقت الـ 150%

وفاة طفلين أخدجين ووضع آخرين في غرفة العزل الطبي
تفشي فيروس في مستشفى الوصل نتيجة نسبة إشغال فاقت الـ 150%

أدى انتشار فيروس في مستشفى الوصل الى وفاة طفلين أخدجين وإصابة اثنين آخرين ووضعهما في غرفة العزل مما أثار حالة من الرعب لدى أهالي الأطفال الذين سارعوا الى إخراج أطفالهم من المستشفى خشية من أن تطالهم العدوى.

وأكد الدكتور عبدالله خياط مدير مستشفى الوصل أن تفشي الجرثوم يعود الى نسبة الإشغال الكبيرة التي يعاني منها المستشفى والتي فاقت ال 150% مؤكدا أن وجود الجرثومة أمر متوقع في أي مستشفى في العالم.

وقال أن الجرثومة التي تعرف باسم “سيريشيا” لم تتفش بسبب غياب التعقيم والنظافة حيث يجري تعقيم المستشفى بشكل روتيني ودوري.

كما أوضح أن المرض عبارة عن بكتيريا تدخل الدم وتتسبب بتسممه، وتعطيل جميع أعضاء الجسم.

وأشار إلى أن ارتفاع نسبة الإشغال أدت إلى ارتفاع عدد الأسِرَّة في القسم من 34 إلى 55 سريراً.

ولفت الى أنه فور وقوع الحدث سارعت إدارة المستشفى الى تشكيل لجنة لبحث الأسباب الرئيسية والجذرية التي تقع وراء الحدث.

وأوضح قيام المستشفى بالعديد من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس حيث عمدت الى وقف استقبال حالات السيدات ذوات الحمل الخداجي والسيدات ذوات الحمل التوأم واللاتي يعانين من اضطرابات حملية بالإضافة الى إجراء فحوصات لكافة الأطفال الخدج في قسم الأطفال وأخذ عينات من الدم للتأكد من مدى تفشي الجرثومة وإعطاء المضادات الحيوية للأطفال المجاورين لأولئك المصابين تحسبا لوجود الجرثومة.

وحول إصابة الأطفال الخدج بالعدوى دون سواهم أوضح أن ذلك يعود لقلة المناعة لديهم وضعف بنيتهم إذ لا يزيد وزن الواحد منهم على كيلوجرام عند الولادة.

وأكد أن لجنة مكافحة العدوى تعمل بشكل مستمر منذ أكثر من عشر سنوات حيث تقوم بأخذ عينات من مختلف المواقع بغية التأكد من الجو الصحي السليم.

وفي اتصال قامت به “الخليج” مع والد أحد الأطفال، اتهم عميد أسعد البكري “سوري الجنسية” إدارة المستشفى بسوء المعاملة الطبية والإهمال الذي أدى الى وفاة ابنه الرضيع البالغ من العمر 11 يوما وتدهور حال شقيقه التوأم الموجود في غرفة العزل الطبي منذ أكثر من 4 أيام.

وأرجع سبب الوفاة الى انتقال جرثومة الى دم الطفل نتيجة غياب الوقاية الصحية التي أسفرت عن تجرثم قسم الاطفال مما أسفر عن إخلاء القسم والتعذر عن استقبال الأطفال.

وأشار الى وضع المستشفى في بداية الامر إعلاناً بالتعذر عن الخدمة لتفشي جرثومة ليقام بإزالته بعد ذلك.

وأكد ان طفله الرضيع ولد بحالة صحية جيدة حيث بلغ وزنه كيلوجراماً ونصف الكيلوجرام عند الولادة وما لبثت صحته بالتدهور الى حين وفاته مشيرا الى عجز المستشفى عن توفير الدم له حين استدعى الأمر ذلك.

كما أشار الى أن ابنه الآخر لا يزال منذ 4 أيام في غرفة العزل حيث تم وضع أنبوب من الشريان الى القلب لتوفير الدم له.

وأوضح أنه عند سؤاله عن صحة ابنه طلب منه الأطباء الصلاة تضرعا لشفائه بعد إعطائه أقوى أنواع أدوية المضادات الحيوية.