رخصة قيادة» تحتجز سعودياً وزوجته وأطفاله في «مخفر» بحريني
 

تدخل السفارة أنقذ مواطناً من ضياع صفقة بـ 23 مليون درهم

«رخصة قيادة» تحتجز سعودياً وزوجته وأطفاله في «مخفر» بحريني

خالد المطيويع - المنامة

[img]../images/13/13480/758069_1.jpg[/img] د.عبد المحسن المارك

تعرضت عائلة سعودية مكونة من مواطن وزوجته وطفلته " 9 أعوام " وابنه " 6 أعوام" ورضيع "4 اشهر" لمعاملة أقل ما توصف بأنها " تعسف" من قبل سلطات الأمن البحريني نتيجة عدم حمل رب الأسرة رخصة قيادة.
معاملة سيئة
ويقول إبراهيم الرمضان لـ " اليوم": فى البداية أوضح نقطة مهمة لكي لايفهم أني أتهرب من المسؤولية وهي تحملى عقوبة عدم حمل رخصة القيادة وما يترتب عليها من آثار وأتحمل أيضا الخطأ فى الحادث بنسبة 100 بالمائة ليس لأنني بالفعل أتحمل النسبة كاملة ولكن لأنني لا أحمل رخصة، بينما لن أتحمل أبدا ما تعرضت له زوجتي واطفالي من معاملة سيئة على يدي رجال الأمن في بلد كنت وما زلت اعتقد أنه بلدي الثاني وان أسرتي مهما حدث هي في أمان في البحرين ولكن حدث العكس وتعرضت أسرتي لممارسات اقل ما توصف بأنها "عنف إداري" من قبل بعض رجال الأمن بالبحرين بسبب عدم حملي رخصة القيادة.
حادث سير
ويضيف الرمضان قائلا: بدأت فصول القصة أثناء عودتي يوم الجمعة الماضي من البحرين الى السعودية وقدر الله ان اتعرض لحادث سير بسيط جدا لم يسفر عن اي إصابات ولله الحمد وإنما تلفيات خفيفة في المركبتين وفور وقوع الحادث اكتشفت أنني نسيت رخصة قيادتي بالأحساء.
3 ساعات
ومنذ تلك اللحظة بدأت أتعرض لما يشبه العنف الإداري من قبل الأمن البحريني فبعد ان مكثنا حوالى 3 ساعات في موقع الحادث فوجئت بالامن يبلغني ان سيارة الشرطة في الطريق وعلي ان اغادر معهم دون الاكتراث لعائلتي ولعدم تصعيد الموقف اقترحت على رجل الامن ان انقل عائلتي بسيارة اجرة واتكفل بكامل المصاريف ولكنه رفض وخاطب قيادته وابلغهم بالامر وبدلا من الموافقة فوجئت بحضور ضابط للموقع وابلغني ان وصول سيارة الاجرة قد يستغرق ساعات وعلي ان ارافقهم لمخفر الشرطة وبعد نقاش طويل فهمت منه ان امامي خيارين لا ثالث لهما الاول هو الركوب برفقة عائلتي في سيارة الشرطة او ترك زوجتى واطفالى في الشارع وامام هذا التعنت وافقت مكرها على ركوب عائلتي في الدورية مثل "المجرمين" دون أي ذنب اقترفته مما أصاب أبنائي بالهلع وانخرطوا في نوبة بكاء هستيري داخل الدورية دون ان يشفع لهم هذا المشهد عند رجال الأمن.
داخل المخفر
وتواصل المشهد في مخفر الشرطة حيث رفضوا إعطائي فرصة توفير مكان لعائلتي وتم وضعهم في صالة انتظار داخل المخفر مخصصة للمقبوض عليهم حتى تنتهي إجراءاتهم ووصل الأمر بابنتي ذات التسعة أعوام لان تسألني في حالة هستيرية: هل سيعذبوننا يا بابا وبعد 3 ساعات اخرى عصيبة قضتها زوجتي وابنائي داخل المخفر تعرضوا فيها للهلع والاختلاط بأرباب السوابق دون أي ذنب ارتكبوه لم يتم السؤال فيها عن حالتنا او عن أي اصابة لحقت بنا جراء الحادث من عدمه ولم يقدروا انني صاحب عائلة ولدي اطفال بالمدارس بالمخالفة لابسط حقوق الانسان وحينها قررت الاتصال بسفارة المملكة في البحرين وبالفعل قامت السفارة مشكورة بالتجاوب الفوري معي.
دفع الغرامة
وبعد محاولات موظف السفارة التي كادت ان تفشل بسبب تعنت رجال الامن البحريني تدخل سفير خادم الحرمين بمملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن المارك شخصيا وتمكن من إخراجي بكفالة على ان اعرض على النيابة العامة في اليوم التالي وواصل السفير وقوفه معي ونقل عائلتي الى شقة سكنية وفي صباح اليوم التالي اصطحبتني محامية السفارة للنيابة وحكم علي بغرامة 1000 ريال قبلتها وكنت على استعداد لدفع أضعاف هذا المبلغ كي لاتتعرض أسرتي لما واجهته، واثناء محاولتي الخروج لسحب المبلغ من الصراف الملاصق لمبنى النيابة العامة فوجئت برفض رجال الأمن البحريني بحجة انني متهم ولايمكن مغادرتي قبل دفع الغرامة مما اضطرني لاعطاء المحامية بطاقة الصراف ورقمي السري لتتمكن من سحب المبلغ بالمخالفة لجميع انظمة البنوك كما تعرضت لتعطيل كبير خلال استلامي لسيارتي التي تم احتجازها بسبب أخطاء ادارية ارتكبها رجال الامن البحريني ولا اعلم ان كانت مقصودة أم لا .
دعم السفارة
واشار الرمضان الى ان السفارة واصلت دعمه بعد ان أمر السفير المارك بسيارة خاصة تقله مع عائلته وسيارة أخرى تنقل سيارته الى السعودية وعندها أيقن أنه بخير في بلد الحرمين الشريفين.
وقال إن السؤال المحير فى الواقعة هو: لماذا تم السماح له بعبور الجسر والتأمين على سيارتي دون حمل رخصة قيادة ومن المسؤول عن ذلك?.
إنقاذ صفقة
وفى سياق مختلف أنقذ سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين عبد المحسن المارك، رجل أعمال سعودي من موقف كاد ان يضيع عليه صفقة قيمتها 23مليون درهم اماراتي وذلك بعد ضياع اوراقه الثبوتية بمملكة البحرين قبل سفره لدولة الإمارات لإنجاز الصفقة.
اهتمام ملحوظ
ويقول رجل الاعمال واسمه جمال لـ " اليوم": كنت في طريقي للامارات عبر البحرين لعقد صفقة تجارية وفقدت محفظتي التي تحتوي على جميع بطاقاتي الثبوتية والبنكية ومنها بطاقة الاحوال التي دخلت بموجبها البحرين واشار علي بعض الموجودين بابلاغ الشرطة البحرينية وبالفعل تقدمت ببلاغ ولكن تبين ان الامر يتطلب وقتا طويلا, وبعد انتهائي من اجراءات تقديم البلاغ وفي لحظة سيطر اليأس علي وأيقنت أنني خسرت الصفقة لا محالة وقررت التوجه لمقر سفارة المملكة بمملكة البحرين وأبلغتهم بما حدث معي وظروفي كاملة وفي خطوة فاجأتني شخصيا استقبلنى السفير الدكتور عبدالمحسن المارك شخصيا وأبدى اهتماما ملحوظا بمشكلتي وهدأ من روعي وبالفعل تمكن من تسهيل أمر سفري الى الإمارات ثم عودتي الى البحرين ومنها الى السعودية.
واجب وشرف
وفي اتصال لـ " اليوم" مع سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالمحسن المارك أكد ان ما قامت به سفارة خادم الحرمين الشريفين واجب وشرف يعتز به تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وصاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
أولوية أولي
وقال د. المارك ان توجيهات القيادة الرشيدة منذ أيام المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد "رحمهم الله" كانت دوماً تؤكد وتشدد على الاهتمام والحرص لجميع منسوبي السفارات بمتابعة وتسهيل إجراءات الرعايا من المواطنين والمواطنات والطلبة ورعايتهم كأولوية أولي ضمن نشاطاتها وأعمالها بالخارج، وان سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمنامة تتشرف بمواصلة اهتمامها تنفيذا لتلك التوجيهات فى اطار حرصها على المواطنين السعوديين المقيمين والطلبة والطالبات القادمين لمملكة البحرين ، واشار السفير الى ان إشادة المواطنين تعد دليلا على التزام السفارة وتفانيها في تأدية واجبها بالتعاون مع السلطات البحرينية الشقيقة على كافة المستويات.

المصدرhttp://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13480&P=1& G=3
__________________