هاشيك: لن أعود إلى التدريب إلا بعد نهاية رئاستي للاتحاد التشيكي
 

أكد أن تراجع «الفرسان» له ما يبرره والفريق قادر على المنافسة لسنوات

http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-85771.jpg


وصف التشيكي ايفان هاشيك، رئيس الاتحاد التشيكي لكرة القدم المدرب السابق لفريق الكرة بالنادي الأهلي، الفترة التي ابتعد فيها عن مهنة التدريب، والتي امتدت ما يزيد على 6 أشهر، بالصعبة. وقال في حوار أجرته معه “الاتحاد”، خلال زيارته لدبي، التي يعود إليها، وهو يتولي رئاسة اتحاد الكرة في بلاده، كنت مدرباً لفترة للمنتخب التشيكي الأول ثم تحولت إلى رئاسة الاتحاد وما زلت أعمل لإعادة بناء الكرة التشيكية، ولابد من الاعتراف أنها عانت مؤخراً من انتشار الفساد الإداري وغياب التخطيط الجيد والخطط التطويرية وغيرها من الأمور التي أنهكت اللعبة والمنتخب كذلك، والذي فشل في التأهل إلى المونديال. وأضاف: حاليًا الأمور تغيرت وقضينا على رموز هذا الفساد الإداري ومع الوقت أصبح هناك استقرار فني وإداري وخطة طويلة الأمد للمنتخبات كافة، خاصة بالمراحل السنية وحتى المنتخب الأول وحالياً أسعى لتحقيق التثبيت، كما أن لدينا برامج كاملة للمنتخبات كافة والمراحل السنية.

قال: دورة رئاستي لاتحاد الكرة تمتد 4 سنوات، ولكن في كرة القدم لا شيء مضمون فقد أترك منصبي الموسم المقبل أو الذي يليه ولو أردت أن أتوقف من الممكن أن أفعل ذلك من اليوم ولكن مسؤوليتي كبيرة بالفعل والكل ينظر لي على أنني المخلص والمنقذ.

وكشف هاشيك عن اختياره ليكون عضواً في أهم لجنتين للتطوير في الاتحادين الأوروبي والدولي وقال: تم اختياري مؤخراً عضواً في لجنة التطوير الفني بالفيفا، وكذلك عضواً باللجنة الفنية للمنتخبات بالاتحاد الأوروبي، وسبق وتحدثت مع بلاتر وبلاتيني في العديد من الملفات، وأعتقد أن الفترة المقبلة قد تشهد دوراً أكبر لي على الساحتين الأوروبية من أجل تطوير مهنة التدريب.





وأكد هاشيك أنه يرغب في أن يستكمل مشواره الحالي لنهايته وألا يترك مهمته بعد أن تولاها منذ أقل من سنة من دون أن يحقق أي إنجازات لأنه لم يتعود على ذلك وقال: أريد أنهاء ما بدأته مع الكرة التشيكي، فقد كنت بعيداً عنها طيلة 10 سنوات توليت خلالها تدريب فرق وأندية مختلفة بفرنسا واليابان ودول عدة أخرى، حالياً الأحوال تتحسن في التشيك ونعلم ما نريده ولدينا استقرار في كل شيء وأعتقد أن رحيلي في الوقت الحالي سيؤدي إلى هزة عنيفة لذلك لم أفكر مطلقاً في اتخاذ هذه الخطوة، ولو فعلت ووافقت على ما لدي من عروض لوصفت في بلدي بالخائن أو الهارب من نداء الوطن.

وتحدث هاشيك عن منتخبنا بعد تأهله لكأس آسيا متصدراً لمجموعته فضلاً عن وقوعه بالبطولة مع فرق قوية مثل إيران والعراق وكوريا، وقال: الأبيض تطور بشكل كبير، وعلى الفرق التي تقع معه في المجموعة أن تحسب له ألف حساب، وأقول حان وقت أن تحسب الفرق ألف حساب للأبيض.

وأضاف: أعتقد أن الحظوظ متساوية، فالمنتخب تطور كثيراً بعد تغيير جلده ودخول عناصر شابة مثل أحمد خليل وعامر مبارك وحمدان الكمالي وبقية اللاعبين المميزين، وأعتقد أنهم إضافة قوية إلى الفريق، وسيكون لهم دور كبير في نجاح الأبيض خلال الفترة المقبلة سواء في كأس الخليج أو كأس آسيا.

أحمد خليل موهبة تحتاج إلى الخبرة

أشاد هاشيك بموهبة أحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا ولاعب المنتخب الوطني والنادي الأهلي، وقال: إنه لا يزال يحتاج إلى الخبرة الكافية واتوقع أن يكون له مستقبل باهر. وأضاف: أحمد خليل لاعب مميز ولكنه لا يزال صغيراً، وأرى أن الفترة التي تولى فيها قيادة هجوم الأهلي وحيداً بعد إصابة باري وفيصل وضعته تحت تأثير كبير لأنه لاعب صغير ولا تزال خبرته قليلة، وكنت أدفع به لمدة 20 دقيقة، وكان يصنع الفارق في كل مرة وقد نصحته أن يوزع مجهوده خلال المباراة حتى لا يتعب.

احتراف اللاعبين ملف يحكمه «الصالح العام»

عن ملف احتراف اللاعب الإماراتي بأوروبا وعدم سعيه لجذب مواهب إماراتية للعب بأندية تشيكية قال هاشيك: هناك لاعبون بالفعل قادرون على النجاح في أوروبا مثل يوسف جابر وأحمد وفيصل والحمادي والكمالي وإسماعيل مطر وعامر عبدالرحمن وذياب عوانة وسعد سرور ومحمد فوزي، وهؤلاء اللاعبون مميزون. وأضاف: أنا أثق بأن أياً منهم سينجح لو قدر له وخرج للاحتراف الخارجي، حيث سيرتفع مستواه ويفيد المنتخب الوطني بشكل جيد ولكن يجب أن توافق الأندية هنا على ذلك، وأن تتعامل مع هذا الملف باحترافية وتقدم الصالح العام دائماً.

أنصح اتحاد الكرة بترك «الرابطة» بعيداً عنه

نصح هاشيك مسؤولي اتحاد الكرة بالتخلص من التعلق بدوري المحترفين من أجل التفرغ الكامل لتطوير الكرة الإماراتية مع ضرورة وجود تنسيق وتعاون مع الرابطة وذلك في تعليقه على عن شكل العلاقة بين الجهتين وما وصلت إليه مؤخراً بعد قرار الاتحاد الآسيوي بمنع إقامة عمومية خاصة بالمحترفين.

الفصل هو الحل

وقال: يجب أن يعملا سوياً لحل هذه المشكلة، فالنموذج الأفضل هو الفصل بين الرابطة والاتحاد مع وجود تعاون كامل بينهما وليس انفراد الرابطة أو الاتحاد بدوري المحترفين، فالعمل المشترك بروح الفريق الواحد يحقق النتائج المرجوه، فمثلاً أعضاء الاتحاد التشيكي 13 فرداً، منهم 4 فقط، هم متخصصون لدوري المحترفين، وفي المستقبل أرغب في الفصل وتعيين أعضاء جدد يتولون المسابقة، كما أن لدينا رغبة في رفع عدد الأندية بالدوري التشيكي من 16 إلى 18 فريقاً في دوري المحترفين.

كما أن هناك مشروعاً مستقبلياً لدوري مشارك، بأن تلعب 6 فرق من سلوفاكيا و12 من التشيك، وعلى الرغم من أننا انفصلنا سياسياً ولكن الأمر مختلف في كرة القدم فلماذا لا نلعب سوياً دوري واحد، كما أن اللغة واحدة، وهي نفس العادات والتقاليد، وبلاتني يعرف بشأن هذا المشروع، وطلب أن نقوم بدراسة الموقف جيداً ونتوحد مع سلوفاكيا في دوري موحد، وسنحاول الضغط في هذا الاتجاه.

أضاف: الدوري التشيكي لا يزال تحت قيادة اتحاد الكرة، وللأسف لم يتم تكوين رابطة لتدير شؤونه، أريد أن أفصل دوري المحترفين عن الاتحاد، وذلك لأنه يأخذ وقتا وجهداً من مجلس الإدارة، ودائماً ما يكون مملوءاً بالمشاكل، وأعتقد أن تركيزنا كاتحاد يجب أن يكون منصباً على خطط تطوير الكرة، والنظر لما هو أكبر من الدوري.

النموذج الأفضل

وقال فكرة الفصل بين الاتحاد والرابطة هي النموذج الأفضل، والذي يفرز دوريات قوية بالدرجة الأولى والثانية عندما يركز عليها الاتحاد، كما سيفرز منتخبات قوية حيث سيتفرغ الاتحاد لتطوير الكرة بدلاً من استغراق وقته في الدوري ومشكلاته، وأعتقد أن 90 % من المشاكل تأتي من دوري المحترفين لذلك يجب أن تكون هناك لجنة أو رابطة تقوم بقيادته وحل مشكلاته وهذا القرار ساتخذه في المستقبل.

الأهلي محطتي المقبلة لكن ليس قبل موسمين

حول ما تردد عن وجود مفاوضات بينه وبين الأهلي لتولي تدريبه قال هاشيك: في كرة القدم كل شيء يتغير من الممكن أن أرحل غداً ولكني مستقر، ولدي مشروع طموح، كما أن هدفي وهو أمر مثير، يتلخص في تعليم المدربين.

وأضاف: عن زيارتي فهي عادية حيث تربطني علاقات قوية مع إدارة الأهلي واللاعبين كافة، كما أن لدي أملاكاً واستثمارات في دبي، وأنا أحرص على زيارة الأهلي في كل مرة أزور فيها دبي، ومؤخراً أيضاً كانت زيارتي ودية، ولم تكن بدافع المفاوضات لقيادة الفريق، كما ردد البعض، وأعتقد لو رحلت في هذا التوقيت وأنا أجد كل الدعم والمساندة من الجميع فسيقال إنني هرولت خلف المال وهذا ليس صحيحاً، كما أن من الصعب الموافقة على تدريب الأهلي الموسم المقبل لأنني لن أقدر على ترك المهمة في التشيك حالياً ولو حدث ذلك فلن يكون قبل موسمين من الآن، وعلى الرغم من ذلك لا أكذب عندما أقول إنني أحن كثيراً للعودة إلى مهنة التدريب.

وعن ترشيحه لمدرب جيد للأهلي في ظل الظروف التي مرت عليه الموسم الماضي قال: المسألة ليس لها علاقة بالمدرب بل يجب أن تتوافر عوامل كثيرة للفريق، ومنها البداية الجيدة للبطولة بتحقيق نتائج إيجابية، وأرى أن الأهلي لديه طموحات جديدة للمرحلة المقبلة، لأنه من الطبيعي أن يكون الفريق ضمن الثلاثة الأوائل في الدوري ولكن ما حدث هذا الموسم غير طبيعي بالمرة بعد أن تركت الفريق.

وأعتقد أن المشكلة لم تكن في الإدارة أو اللاعبين أو حتى الإصابات لأن الأهلي لديه لاعبون مميزون، ومن وجهة نظري أرى أن اللاعبين شعروا بالثقة الزائدة وبالتالي لم يكن الاستعداد بداية الموسم بالشكل الجيد، ولم يكن لديهم إدراك بأن جميع الأندية ستقابلهم بمنتهى القوة والجدية لأنهم الأبطال، وهو دافع كافٍ لأي فريق منافس ليسعى للفوز على حامل اللقب وإسقاطه، بالإضافة إلى أن الفريق أيضاً كان يحتاج إلى الإعداد النفسي بصورة أفضل بداية الموسم.

وأكد هاشيك أنه تلقى عروضاً جادة من كل من قطر والسعودية سواء بالنسبة لفرق القمة في كلا البلدين أو حتى المنتخبات الوطنية خلال الفترة السابقة ومؤخراً جددت المفاوضات ولكنه رفضها كلها.

تفعيل اتفاقيـة التعاون مع اتحاد الكرة أمر ضروري للغاية

أكد هاشيك أن الاتفاقية الموقعة بين اتحاد الكرة الإماراتي والاتحاد التشيكي ستنفذ في الوقت المناسب.

وقال: نحن نرحب باستضافة معسكرات المنتخبات الإماراتية، كما أن منتخباتنا وفرقنا ستقيم معسكرات شتوية هنا في دبي وأبوظبي، ومستقبلاً سيتم الحديث عن كيفية التنسيق في هذا الجانب حتى لا يتم العمل بصورة عشوائية، كما أننا مستعدون لتبادل الخبرات بين المدربين وعقد ورش عمل عدة بينهم.

وأضاف أن العمل يسير بشكل جيد بين الاتحادين من أجل وضع الأسس السليمة التي يرتكز عليها العمل من خلال تحديد الأطر العامة والقواعد التي تسهم في تحقيق الفائدة بين الاتحادين.