منتدى استراحات زايد - البنزرتي: المباراة سيناريو بين فريق يلعب وآخر يدافع

وصف إصابة حبوش بـ"خلط الأوراق"

ارتسمت ابتسامة وعلامات الرضا عن الأداء على وجه لطفي البنزرتي مدرب بني ياس، والذي تحدث عن المباراة من ناحية فنية قائلاً: المباراة كانت عبارة عن فريق يلعب وفريق يدافع، والضغط كان كبيراً على الوحدة في الشوط الأول، وبالنسبة لي فإن سيطرة فريقي على منتصف الملعب، وتكثيف الهجمات أمام فريق مثل الوحدة هو شيء لا يستهان به أبداً، خاصة أن الجميع يعلم بأن الوحدة الأقوى من ناحية تكوين الهجمات، وسيطرنا على منطقة الوسط، ولكن تسببت كرة ضائعة في إهداء الوحدة التقدم، ومع ذلك ما لم يؤثر ذلك على معنويات لاعبينا مطلقاً، حيث استمر “السماوي في الضغط، إلى أن تحقق التعادل، ولكن عاد الوحدة للتقدم مجدداً وعن طريق خطأ دفاعي قاتل، وبعد ذلك حاولنا العودة إلى المباراة، وبدأت الفرص تضيع وبشكل غريب طيلة الشوط الثاني والذي كنا الأفضل من خلاله من ناحية السيطرة والفنيات.

وأعتبر البنزرتي أن إصابة اللاعب حبوش صالح لم تكن في الحسبان أبداً، خاصة أنها قد كان أحد الحلول المهمة من ناحية الاختراق والضغط مع بنيته الصغيرة، والفنيات العالية التي يتمتع بها عند استلامه للكرة. وقال البنزرتي: استبدلت حبوش بين الشوطين بنزول ذياب عوانه، والذي كان بعيداً عن الملاعب لفترة، ولكنني سعدت كثيراً بالأداء الذي قدمه من خلال ظهوره الأول منذ فترة طويلة، خاصة أنه لم يستعد انسجامه مع الفريق بشكل كامل، وخروج حبوش كان اضطرارياً، خاصة أنه أصيب في منتصف الشوط الأول، ولكنه تحامل على نفسه، لكي يكمل الشوط، وأسلوب ذياب يسير على نفس “نسق” حبوش، ولكن مع عدم جاهزية ذياب الكافية.

وأكد البنزرتي أن دفاع الوحدة القوي والمنظم لعب دوراً مهماً في تعطيل الكثير من الهجمات، حيث قال: يعد الوحدة من أقل الفرق تعرضاً للأهداف في الدوري، بحكم امتلاكه لخط دفاع متميز وصلب، وحاولت أن أخترق هذا الحاجز عن طريق الكرات العرضية والتسديد من الخارج،

وكان ينقصنا التوفيق في أغلب الفرص لترجمتها إلى أهداف، بالإضافة إلى أن الخطة الهجومية لفريقنا كانت تعتمد على تقدم لاعب ليحل مكان اللاعب الذي يتقدم للهجوم بحيث يكون التمركز صحيحاً، وطبق اللاعبون الخطة بشكل جيد، مما جعلهم يشكلون خطورة كبيرة على مرمى العنابي في أكثر الأوقات، ولكن الوحدة كان قد أغلق المساحات تماماً بعد الهدف الثاني وحافظ على تمركز لاعبيه بشكل ممتاز.

وحول إشراكه للبديل محمد خلف بدلاً من محمد غلوم الحارس الأساسي وعدم إشراك أيوب عمر الذي قدم مباريات متميزة مع الفريق خلال هذا الموسم، أكد البنزرتي أنه كان يسعى إلى أن يطور من أداء الحارس ويدخله في أجواء المباريات، خاصة أنه قدم أداءً متميزاً مع الرديف، بالإضافة إلى أنه حارس منتخب الشباب.

وقال: المهم بالنسبة لي خلال هذه المرحلة، هو أن أوجد لاعبين وحراس على أعلى مستوى عالٍ من الكفاءة، وما أفكر فيه هو مستقبل الكرة في النادي، ومن هذا المنطلق أعطيت الفرصة لمحمد خلف للظهور من خلال أول مباراة له في دوري المحترفين، وقد يكون أدائه لم يرتق للمستوى المطلوب، ولكنني واثق من أنه سوف يصبح من أفضل الحراس في المستقبل، ومع اكتساب الخبرة، وبدون هذه المشاركات فمن المستحيل أن يطور المدرب من أداء لاعبيه، وفي أي مركز في الملعب، وعلى سبيل المثال إصابة معتز عبدالله في الوحدة أعطت الفرصة لعادل الحوسني للظهور والتألق ليصبح واحداً من أفضل الحراس خلال هذا الموسم.

وعن مركز السماوي في الترتيب الحالي واحتلاله للمركز الرابع، أوضح البنزرتي أنه صرح منذ بداية الموسم بأن طموحه أن يتواجد الفريق في مركز متقدم، ولم يصرح بأنه ينافس على الدوري، وبالنسبة لي كان الهدف هو التواجد مع الستة الأوائل، ووصولنا إلى المركز الرابع يعني أنني حققت جزءً كبيراً مما كنت أطمح إليه، هدفي الأول هو بناء الفريق وإعداده للفترة المقبلة، ولا أنكر أن هناك أخطاء، وأننا نعمل على علاجها من مباراة إلى أخرى، ولكن نحتاج إلى الوقت فقط في بني ياس والتوفيق ليكون لدينا فريق قوي ومنظم يبدع في الأداء قبل النتيجة.