منتدى استراحات زايد - الممانعة الجهة الوحيدة القادرة عملياً على التواصل الخارجي المستمر

تيار الممانعة الجهة الوحيدة القادرة عملياً على التواصل الخارجي المستمر الحرفي

من الواضح البين أن تيار الممانعة استطاع النجاح في العمل الخارجي بحرفيته ومهنيته ولما نقول تيار الممانعة نقصد منه الحركات و التيارات السياسية و الجمعيات الحقوقية الممانعة فقد قسم نفسه داخلياً وخارجياً ، داخلياً لجمع المعلومات و توثيقها ، وخارجياً لتواصل المستمر مع المنظمات الدولية وفضح التجاوزات الحاصلة في جميع الملفات ، لذلك السلطة حاولت تعطيل هذا الدور بملاحقة الناشطين داخلياً وإيقاف حركتهم لكنها فشلت لان الناشطين يستغلون هذا الأمر لصالحهم للمزيد من الفضح ولم تتوقف السلطة هنا فقد ضايقت على الناشطين خارجياً وكذلك عملت على إنشاء جمعيات وهمية حقوقية وفتح مكاتب خاصة لمراقبة الناشطين وسخرت أموالها من أجل هذا الغرض بل وقامت بشراء بعض الجوائز لها للتغطية على فشلها الذريع لكنها تفشل في كل مرة لأن التيار الممانع كان يعمل بحرفية وهدوء ومواصلة رغم الضغوط و الملاحقات المتواصلة وتشويه السمعة والمحاصرة .

اليوم من ضمن الأعمال التي يمكن أن نستشهد بها لتيار الممانعة أنه رسخ وثبت العمل الخارجي ولولا وجود هذا التيار لضاع العمل الخارجي ولما وُجدت التقارير من المنظمات الحقوقية والدولية عن ما يحصل في البحرين وهذا العمل ليس وليد عمل عشوائي أو عمل جزئي إعلامي محدود إنما وليد تنظيم وتقارير حرفية متواصلة وزيارات مستمرة وتضحيات يقدمها العاملون في هذا الاتجاه وقد لا يعلم الناس حجم الجهد الذي يبذولنه والتضحية لهولاء الشرفاء .

قبل مدة من الزمان التقيت بأحد الأخوة المتابعين للوضع الحقوقي بدقة ودار بيننا نقاش حول العمل الخارجي وما يمثله ولماذا الجمعيات السياسية المسجلة أو النواب لا يوجد لهم اتجاه للاستفادة منه ؟ ، فمن ضمن ما تم تناوله : أن الجمعيات السياسية أو النواب يعلمون جيداً أن العمل الخارجي يمثل ضغط على السلطة ومن الغباء السياسي أن نترك هذه الوسيلة لكن بسبب أنهم مقيدون بقانون الجمعيات لا يستطيعون التحرك في هذا الاتجاه فقد يتعرضون للمسائلة القانونية أو الملاحقات الشخصية وكذلك النواب مقيدون بنظم المجلس وقوانينه ولوائحه الداخلية المقيدة قد يكون لهم تصريح إعلامي هنا أو هناك ولكنه لا يرقى للعمل الحرفي المطلوب في العمل الخارجي والتواصل المعتمد مع المنظمات الدولية والحقوقية التي يمكن تعتمد عليه لتبني تقاريرها ومواقفها لذلك حالياً العمود الفقري التي تعتمد عليها المنظمات الحقوقية و الدولية جهات معروفة لديها لأنها تعمل بشكل متواصل وحرفي .

هذه الجهات العمود الفقري فيها تيار الممانعة بجهاته المختلفة الحقوقية و السياسية والذي لو كان غير موجود لضاعت وسيلة التواصل مع هذه المنظمات الدولية والحقوقية بالشكل الحرفي المتواصل وهذا من ضمن المكاسب لهذا التيار وعلى الجميع الاستفادة منه وتقويته .

...............