![]() |
لقاء مع الاديب الشاعر مهدي جناح الكاظمي لقاء مع الشاعر مهدي جناح الكاظمي http://www.basimyat.com/index/images/stories/adv/m2.gif لقاء مع الشاعر مهدي جناح الكاظمي http://bahrainonline.org/index/image...ies/adv/m2.gif يالِ حُسيننا فهو باقٍ إلى ما شاء الله يستعبد القلوب ويجري العبرات ويستهوي البشر ويذيقهم سُلاف العشق بما قدمه لربه من قربانٍ عظيم فستنزف جراحه في سبيل الله وضحى بعائلته وأصحابه لبقاء الدين فهو يسري بعبيده إلى سماء الطف ويحط برحالهم في خيمة زينب ليملي عليهم إنجيل الخلود ليدونهُ ويخطوهُ بأناملهم لنرى شاعرنا يرتشف الولاء وتجنح مهجته في الحُسين وترسم في أحداقه آيات الحب فيصلي قلمه بمكنون عقيدته بالحُسين وأهل البيت (ع) ويستعرض لنا مقاماتهم بمفرداته الملكوتيه نابعة من قلبه الموالي صافية صادقه . هنا نستضيفه في موقعنا الموالي لمحمد وآله ( باسميات ) , نستعرض خُطى وقع قلمه على صفحات الحب والولاء لهم , ونرجع بالسنوات إلى عام 1950 حيث ولد شاعرنا في أحضان الكاظمية بجوار الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام ويرجع نسبه العريق والذي يمتد إلى لأكثر من قرنين إلى عائلة ( آل جناح ) , من ربيعة . شجعه على كتابة الشعر الشيخ المرحوم حامد الواعظي عندما كان يدرس على يده في مكتبة الشريف المرتضى الأدب والمنطق لما رأى فيه هذه الموهبة , فهو مقرئ للقرآن من الطراز الأول ويمتلك القدرة على ارتجال الشعر . وكانت أول قصيدة كتبها وألقاها في مسجد الشريف المرتضى في حق أمير المؤمنين لبيعة الغدير في عام 1966 وهو في عمر الرابعة عشر تقريباً ، فهو يكتب بالشعبية والفصيح إلا أنه يعشق الفصحة , ويكتب في كل مجالات الحياة , العمودي والحر , له كثير من القصائد إلا أنه أتلفت بسبب الظروف السابقة وتنقلاته وبقي منها قسم لدى محبيه دخل العـراق وخارجه , له ديوان واحــد مطبــوع في 225 صفحـة تقريباً يحـمل عنوان " تَعلمت مِن الحُسين ". حكم عليه بالمؤبد بالسجن ( قسم الأحكام الخاصة ) في زمن طاغية العراق في عام 1981 , لرفضه المشاركة في الحرب العراقية الإيرانية , ثم خرج من السجن في سنة 1986 . سافر في سنة 2006 من العراق وستقر بجور العقيلة زينب بنت علي عليهما السلام , مع عائلته . نبدأ المقابلة بالصلاة على محمد وآل محمد : 1- شاعرنا العبقري عندما نتقصى قصائدك نرى أنك تصوغ مفرداتك بأسلوب ملفت منقطع النظير بمعانٍ غير مطروقة من قبل فما السر في ذلك ؟ سعة الموضوع وتفاعل الشاعر الصميمي يجعله يستنفر ذاته ويجند خزين مفرداته بإخلاص عندئذٍ يأتيه التسديد فتولدُ المعاني البِكر . 2- كُنت شاعر مغيب عن جمهور الإنشاد الحسيني إلى حين أقصدوني فأنا أسمي الحسين الذي القها الرادود باسم الكربلائي فما السبب ؟ شغلني التوغل في عوالم الجمال الكامنة في عمق ذاتي عن الظهور ولم أكن أعانيمن غيابي إعلامياً وعرضت عليّ وسائل الإعلام ظهور وانتشار كثيرة خلال عمري الشعري ولكن متعة التأمل والتقصي طغت على حب الإعجاب والإطراء من قبل الآخرين وكنت واثقاً بأني متى ما نطقت بوسيلة إعلاميه أحقق الانتشار وبسرعة ملفته والواقع خير شاهد ، فالحقيقة هي أنا من هجر الإعلام لا هو وهذا ليس تعالياً على معطيات الإعلام ألبنائه إنما الظهور على حساب قيم آل محمد – ص – هو الغياب بعينه حيث علمني مولاي الحجة-ع – بأن الغمام لا يقوى على إلغاء دور الشمس وكلمة ُ علمني أعني تعلمت ُ من غيبته-ع-. فالانتشار على حساب القضية يعني عندي الانحسار . 3- عندما يقرأ قصائدك الملا باسم ينفعل ويتأثر بكلماتها بشكل استثنائي وكأنه يطير في السماء ما السر في ذلك ؟ هل فعلاً يوجد في شعرك أجنحة تجعل الرادود يطير بها إلى سماء المعصومين عليهم السلام ؟ وهل تجده يحاكي بصوته تلك الروح التي تجنح بك وتسيطر على وجدانك ؟ الملا باسم هو يطير فعلاً بقدراته الروحية و الصوتية وبذائقته النادرة لأنه يحمل فطرة حب آل محمد – ص – وشعري يتناغم مع فطرته فتراه يضحك ُ باكياً و يَبكي ضاحكاً ! . و أعلم أخي أن كل رادود من رواديدنا له روح حسينية تتفاعل مع الكلمة المؤثرة بفطرته وكل من قرأ لي منهم وجدته يتفاعل مع القصيدة سواء الملا جليل أو الأكرف أو السيد حسن أو أبو بشير أو حيدر الصغير أو قحطان البديري أو الملا خضير الكاظمي أو كاظم الكاظمي وهذا يتفاعل مع شعري بشكل كبير أو الملا فؤاد الكاظمي وهذا من الأوائل الذين قرؤا شعري و الحاج عباس الكوفي أو السيد نغمان الفحام و أموري الأموي والباوي .. وغيرهم ممن لم تحضرني أسمائهم ، ولكن كلُ على قدر طاقته الفنية واستيعابه للمفردة الفصيحة وإني والحق يقال وجدت الملا باسم يتعامل مع القصيدة بانتظام ودقه متناهية لحناً ولفظاً و القصيدة بصوته تكون أكثر انتشارا واستقبال الجمهور لها أوسع وهذا واقع لا مجرد رأي . 4-هل نقول أن راوية الشاعر مهدي جناح هو الملا باسم الكربلائي ؟ اعلم يا أخي أن المنشد ليس هو راوية الشاعر لأن الراوية مجاله غير مجال الرادود فالراوية صاحب علم باللغة وتراكيب الجمل وبناء القصيدة وصاحب عقليه نقدية وله علم بفقه اللغة وتأريخها مثل ابن جني وغيره حيث كان راوية المتنبي ، وبعض من الرواة كان له القدرة على نظم الشعر وغيره من فنون الأدب فأين الرادود عندنا من هذا حيث تجده يفتقر إلى أبسط مقومات اللغة وهو النحو العربي الابتدائي، فجعل الرادود راويه هذا كلام غير علمي إنما الرادود و المنشد الحسيني له حال لايستطيع الراوية عليه حيث تتألق القصيدة بصوته و تنتشر ليؤدي الشاعر الحسيني رسالته من خلال استماع الناس لهذا الرادود فهذه الحال لا تجعل المنشد راويه . أما مايخص الملا باسم لا يقل دوره عن الشاعر فهو أيضاً له ملكة إيجاد الطريقة الناجحة التي من خلالها تشيع القصيدة إن كانت رصينة فالملا باسم فنان نادر شغل الساحة الحسينية بقدراته الفنية واكتشافه لأكثر من أربعة آلاف طريقة خلال حقبة زمنية قصيرة بعطاء ثري ناجح أكثره مما لفت انتباه فنانين وذاوقين خارج الساحة الحسينية وهذا واقع لا مدح فأنا لا أحتاج أن أمدح أحد على حساب الواقع وإلا كنت استفدت فائدة كبيره أيام الحرمان والاضطهاد ، فيجب على كل من تعنيه القصيدة الحسينية والصوت الحسيني من ذوي الاختصاص أن يقفوا عند هذا الرادود الكبير ويضعوا له دراسة خاصة ويستقصوا عطاءاته الحسينية الفنية التى ملأت الدنيا وما زالت، كذلك عليهم أن يسلطوا الضوء على كل من رواديدنا فإنهم أفنوا أعمارهم في مجال الخدمة الحسينية منهم الرواد الذي رحلوا يرحمهم الله .. المرحوم حمزة الصغير وعبد الرضا النجفي و وطن الكوفي و حسن ليلو الكاظمي وعباس عاشور و أعذروني لاتحضرني أسماء الآخرين ومنهم الذين ما يزالون يمدون الساحة بعطائهم الحسيني . 5- هل بدأت فعلياً مع الملا باسم الكربلائي أم هناك ما لم يكشف عنه بعد ؟ كل ما كتبته للملا باسم هو تمهيد للذي سيأتي و رسالتنا الحسينية تقتضي ذلك . وأعلم لا أنا اخترت الملا باسم و لا هو اختارني إنما الحسين – ع – هو الذي اختارنا . 6- أنت شاعر يعشق الفصيح عشق الروح للروح , ونجدك كذلك في القصائد باللهجة الدارجة مبدع , استمعنا بصوت الملا باسم الكربلائي قصيدة شعبية للطفل وهي : " يا طفلي المحبوب " ،كان لرقة صوت الملا باسم فيها جمال ولحنان كلمات الأب العطوف عنوان هل هناك قصائد جديدة للطفل مستقبلاً ؟ ليس الغرض من الكتابة سواء بالفصيح أو الدارج هو حب التفوق على الآخرين فهذه غاية متدنية وغير واعية ، بل المساهمة في رفع القضية التي تقود القصيدة لتصب في رضا إمام العصر-ع- لأنه يطلع يومياً إلى كل أعمالنا وأعلم أني كتبت قصائد بالدارجة و أبوذيات تقف أمام القصائد الرائعة المطروحة في الساحة ، كتبت في الحسين والعباس و أمير المؤمنين والطفل الرضيع والحجة وزينب والقاسم ووو إلخ ... وكلهن رائعات قسم منهن حسب طلب الملا باسم والقسم الأكبر قبل أن ألتقيه . 7- في قصائد الأفراح والمواليد لأهل البيت عليهم السلام , قرأ لك الملا باسم منها وكانت في أبها صورة لجمال المفردات ولغزارة المعنى , هل كانت ألحانها منك أم من الملا باسم ؟ ألحان القصائد للملا باسم حسب علمي . و أنا لا أضع له الألحان وإن كنت من المتمكنين فنياً على ذلك، إنما كلماتي تعشق ألحانه . 8- قصيدة ( أن جن ليلي ) ما الذي جعل الشاعر يذكر مصيبة الزهراء عليها السلام ثم يعرج إلى الإمام الحسين عليه السلام في بيت واحد ؟ الزهراء والحسين عليهما السلام جرحان في قلب التوحيد منبعهما واحد .. أساس القصيدة حسب طلب الملا باسم ، هو شكوى الزهراء –ع- مما قاسته بعد أبيها وتعريجي على الحسين –ع- حسب مقتضى التفاعل الروحي والشعر للشاعر . لأن من المحبب ذكر الحسين في كل قصيدة وفي كل مناسبة سواء ببيت واحد أو مقطع واحد أو أكثر. http://bahrainonline.org/index/image...ies/adv/m4.gif 9- ما رأيكم في الأصوات الشابة و الرواديد البارزين الذين لديهم حس جميل غير الملا باسم الكربلائي ؟ ومن ترى له دور مهم في المستقبل منهم ؟ بصراحة أكثرها رائعة وتبشر بخير ومسألة البارزين هم أكثر من واحد ومن غير السهل إعطاء حكم قد يكون فيه شيء من التعسف فالمرحلة القادمة هي التي ستشير بإصبعها على من يفرض نفسه كموهبة أكبر وعطاء أوسع . |
الساعة الآن 06:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir