منتدى استراحات زايد

يعد مفهوم التربية الخاصة من المفاهيم التربوية التي بدأت المؤسسات التربوية الاهتمام بها, وذلك انطلاقاً من الدور الريادي الذي تقوم به, فالتربية الخاصة هي مجموع الخدمات المنظمة الهادفة التي تقدم للطفل غير العادي، وذلك من خلال توفير ظروف مناسبة حتى ينمو نمواٌ سليماً يؤدي الى تحقيق ذاته بشكل عام..

ومن الفئات التي تهتم بها التربية الخاصة فئة الإعاقة العقلية التي تنتشر بنسبة 2.5-3%
في أي مجتمع كان، وهذه الفئة لها قابلية للتعلم حسب نسبة ذكائها التي تترواح من 55-70% كالإعاقة العقلية البسيطة إلى أقل من 20% كإلإعاقة العقلية الشديدة وهم فئة بحاجة ماسة للاهتمام بهم ولديهم قابلية للتعلم كما كشفت بعض الدراسات التربوية عن ذلك و انطلاقا من الأهمية الموضوعية لهذا الموضوع ونتيجة الاهتمام بهذه الفئة الذي ظهر جلياً منذ مطلع القرن الحالي جاء اختيار الباحث لهذا الموضوع هذا من جانب، والجانب الآخر فإن هنالك حاجة ملحة لتنمية مهارات أدائية حياتية عند الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم، حيث أن الحاجة لتعلم هذه المهارات واكتسابها يعد ضرورة ملحة وهدفاُ تربوياُ رئيسا في التربية الخاصة الحديثة دعت إليه النظريات النفسية والتربوية, وعليه تبرز الحاجة لضرورة وجود برامج تربوية تسهم في تنمية مهارات أدائية حياتيه لديهم..

فالمهارات الأدائية الحياتية للانسان تتأثر بالذكاء عنده، وأن وجود برامج تهتم بالعقل سيسهم في تطوير هذه المهارات وبالتالي تنمو مهاراته الادائية الحياتية من خلال تبني برامج تربوية, وخصوصاً إذا كانت تستند إلى نظريات تربوية ونفسية، ومن هذه النظريات نظرية العقل التي تشير إلى جود سبب تجريدي يساعد الأفراد في تفسير الأنماط السلوكية، و توقعها لدى كل شخص من خلال مراقبة المواقف العقلية المتعددة لهذا الشخص مثل اعتقاداته و نواياه و رغباته،
وحسب نظرية العقل فإن تفسير السلوك الإنساني يتمحور حول الادراك والسلوك الواعي واللاواعي والذات والإرادة وهي من صميم المهارات الحياتية اليومية التي يمارسها الإنسان فلا يستطيع اي انسان ان يستغني عن هذه المهارات وهنا يأتي دور العقل في تنميتها، والحاجة لوجدو برنامج تربوي ينميها امر ضوروي من ناحية تربوية وتعليمة يعمل على رفع كفائتها وامتلاك غيرها ..

تذكروني بعد الرحيل بالدعاء..
أختكم الفقيرة إلى الله..
روحي بدوية..