منتدى استراحات زايد - حَملة .. خَذ صًمتي , وعَطني حَقي

حملة الصم والبكم

في أطار الأسبوع العربي للصم والبكم , قمنا أنا وأختي بـ التطوع و عمل حملة تخص الصم والبكم
والتي هدفت إلى الوقوف بجانب هؤلاء الفئة من المجتمع , وإيصال صوتهم إلى الجميع عامةً , والجهات المختصة خاصةً .

رسالتنا من هذهِ الحملة أن نكون كلنا يداً واحده , وقلبٌ واحد ينبض بصوت هؤلاء الفئة ,
الفئة التي سُلبت منها حقوقها , رغم أنها لا تختلف عنى غير بالصمت , ونحن لدينا الصوت .

نطمع بـ أن تقفوا معنا في هذا الصرح من العمل التطوعي , وهو ليس بمتعب ,
فقط أخرج صوتك وأهتف [ نحن نطالب بـ الاهتمام بالصم والبكم ]

قمنا بكتابة مقال نشر اليوم في جريدة الرؤية والذي تحدث عن حملتنا بشكل عام , وإلى ما نريده , فـ هذا هو المقال .

http://alroya.info/ar/-pdf

هذآ المقآل بـ صورة أوضح

أفراد بيننا ، لا فارق ولا فروقات ، مثلنا مثلهم , فارق بسيط , إننا نصرخ بينما هم يعجزون عن ذلك ,
نتألم بصوت بينما يتألمون بصمت , نعبر بصوت , بينما يكبتون ما في جوفهم لعدم
قدرتهم على الحديث أو أنه لا أحد يفهم لغتهم [ لغة الإشارة ] أنهم الصم والبكم .

بتعريف علمي نستطيع أن نقول عن هذه الفئة أنهم أفراد يعانون نتيجة عوامل وراثية أو بيئية مكتسبة من قُصور القدرة
على تعلُّم أواكتساب خبرات أو مهارات وأداء أعمال يقوم بها الفرد العادي السليم المماثل لهم في العمر
والخلفية الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية , فـهم فقدوا حاسة وأصبحوا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة .
الصم والبكم هم أفراد مثلنا مثلهم ، مثل ما ذكرنا ببداية كلامنا , أيضاً هم لهم الحق أن يكملوا تعليمهم ويحققوا ما يطمحون له ,
ويوصلوا صوتهم للجميع , ويعطوا كل ما يستطيعون تقديمه لهذا الوطن ،
حيث أن التعليم أصبح شيءٌ أساسي في حياتنا , فـالإنسان الجاهل لا يستطيع حتى أن يكمل طريقه
أو أن يعرف عن نفسه ، وبالتعليم وبالتعلم يكون قد أدرك حقوقه وألم بواجباته وكما هو متعارف عليه
أن لكل فرد يعيش بهذا المجتمع حقوق وواجبات , فـمن حقوق الإنسان هو أن يكمل تعليمه ليستطيع أن يوصل للعالم أجمع ما يريده ,
وأيضاً ليكمل حياته بكل أمان وراحة ، بغض النظر عن كون الإنسان من ذوي الاحتياجات أو غيره ،
فالتعليم حق كفله الوطن للجميع.
ان السلطنة لم تبخل أبداً في تقديم ما من شانه تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ,
وإنارة طريقهم وتوصيل ما يتمنون ويصبون أليه ، فقد أولت حكومتنا اهتماما خاصا بهذه الفئة
من المجتمع من حيث بناء مراكز خاصة لهم بولايات السلطنة وهي ما تسمى بمراكز الوفاء والاجتماعي التطوعي ،
لتكون بذلك نقطة ارتكاز أساسيه لتوصيل ما تصبو له الحكومة من أهداف خدمة لهذه الفئة بالمجتمع ,
لكن ومن خلال تعمقنا إلى ما تقدمه مراكز الوفاء الاجتماعي وخاصة لذوي الإعاقات من فئة الصم والبكم
نجد بصورة ملفتة الى قصور هذة المراكز إلى صفوف لتعليم وتوصيل الفكرة التعليمية لهذه الفئة ،
وايضا نجد أن الاهتمام المقدم ليس بالقدر الكافي واللازم لبناء وتقويم ثقافة هذه الفئة من حيث
الدروس والمناهج والكفاءات الجيدة المتدربة.
وقد افتتحت مدرسة وحيده خاصة لهذه الفئة بالعاصمة مسقط وهي مدرسة الأمل ،
ولكن كما ندرك أن الامتداد الواسع لرقعة الوطن كان عائقا لكثير من العائلات لإرسال أبنائها للدراسة في هذه المدرسة ،
لذا نطالب الجهات المختصة بتوفير الدعم اللازم لمراكز الوفاء الاجتماعي من حيث المدرسين الأكفاء
والمناهج الدراسية الملائمة لفئة الصم حتى تعطي ما تعطيه مدرسة الأمل وبهذا نكون قد زرعنا الأمل في اسر هؤلاء الصم في ان أبناءهم سينالون
نصيبهم من التعليم الراقي .
أن ولائنا لوطننا يولد معه أيضا استعدادا لتقديم ما من شانه رفعة هذا الوطن وان الاهتمام بهذه الفئة
لهو واجب وطني نحرص عليه خدمة للوطن وخدمة لأبنائه ، وان مد يد العون لفئة من المجتمع هي مطلب تناشد به جميع فئات المجتمع ،
وكم هو عظيم لو تكاتفنا لطلب العلم لهم , وتحقيق لو أمل بسيط ينير لهم طريق الحياة .
لا نطالب بشيءٍ عظيم , كل ما نتمناه هو تطوير مراكز الوفاء لتهتم بهذه الفئة من المجتمع ,
ليتحقق فيهم أمل الدراسة والتعليم والتعلم ليكملوا مشوار دراستهم , جنباً إلى جنب أسوى بباقي أفراد المجتمع ,
إننا نناشد الجهات الخاصة بالدولة تهيئة فصول لتعليم الصم والبكم بجميع المناطق من بداية المشوار التعليمي وحتى نهايته ,
ومن ثم نكملها في الجامعات بتخصيص مقاعد دراسية خاصة لهم .
كم هي خطوة بسيطة , ولكن كبيرة في قلوب هؤلاء الفئة ، وكم ستكون لفتة إنسانية من أبناء ها الوطن لأبنائه .
أتمنى أن يصل صمتهم إلى من يهمه الأمر , قبل أن يصل صوتي إلى من يهمه أمرهم .

لنعطيهم حقوقهم , ولنهتم بهم , فهم نحن , ونحن هم , وجميعنا أبناء هذا الوطن المعطاء

*ولـ تشعروآ بـصمت هؤلاء , قمت بـ تصوير طآلب من الصم والبكم وهو يطالب بحقوقه هو وأخوانه من نفس الفئة .

http://www.youtube.com/v/sVtZ41wLYQ8&hl=en_US&fs=1

..

.

نحن لن نقف هُنآ , ولن نجعلهم يكملون مسيرتهم بـ صمت , بل سيكملوها بمشيئة الله بـ صوت

نحن هم , وهم نحن , وسنوصل صمتهم بصوتنآ

إلى الملتقى