منتدى استراحات زايد - من فينا الكذاب؟

ما صدر من البرتغالي كاجودا مدرب الشارقة لم يكن لائقاً في حقه ولم يكن يجب أن يصدر من شخص بلغ من العمر عتيّاً، وهو الذي أدلى بحوار في “الاتحاد الرياضي” وقال فيه للزميل المتألق رضا سليم: “لو كنت أدرب فريقاً مثل الجزيرة لفزت بالدوري”. وبعد أن ثارت عليه ثائرة صديق الأمس البرازيلي براجا مدرب الجزيرة وقام بتعنيفه، خرج كاجودا ليدعي أنه لم يقل مثل هذا الكلام وبدأ في إلقاء التهم على الصحافة، وكأنه يشتري مرضاة صديقه السابق على حساب مصداقيته وصورته التي اهتزت أمام الشارع الرياضي.
وعندما تناولت القنوات الرياضية القضية خرج لنا بعض المحللين مهللين للمدرب متبنين وجهة نظره، رغم أن الكلام كان يجب أن يسمع من الطرفين، وقبل أن يستمعوا لرد المحرر، اكتفوا بالدفاع عن المدرب.
ولم يتأخر الزميل رضا سليم في الرد وفي بث حي على الهواء مباشرة نقل للشارع الرياضي بل للعالم تفاصيل الحوار بتسجيل صوتي والفقرة التي قال فيها المدرب الجملة التي نفاها فيما بعد، بالبرتغالي ومن ثم الترجمة بالعربي ليكشف كذب المدرب أمام الجميع. ومع ذلك ارتدى نفس المحللين عباءة المحامي عن المدرب وكانوا “كاجوديين“ أكثر من كاجودا نفسه، ولكن الدليل القاطع بالصوت والتسجيل لم يترك قيمة حقيقية لكل أسانيدهم ودفاعاتهم وبدوا كأنهم يترافعون في قضية خاسرة.
عزيزي كاجودا مع كل الاحترام لشخصك وقيمتك كمدرب نجح في قيادة الشارقة بتميز هذا الموسم ولكن من تكون؟ حتى نقوم بتلفيق كلام على لسانك لكي نزيد من مبيعات الجريدة كما قلت؟، أو لم تلاحظ أن المحرر الذي أجرى معك الحوار كان يسجل كل همسة تخرج من لسانك لتكون دليلاً كافياً على إدانتك.
عزيزي كاجودا ليتك اكتفيت بما قلت وبالعتاب الغاضب من صديقك براجا، ولكنك أنت من نبشت الموضوع وحاولت أن تخدع الناس فكانت النتيجة أنك خسرت الكثير، وأكثر بكثير من خسارة مباراة أو بطولة أو الثقة المتبادلة بينك وبين براجا فهذه المرة الخسارة علنية أمام الجميع وعلى مرأى ومسمع من الشارع الرياضي وبراجا، وأتمنى أن لا تخرج علينا في الغد لتقول إن نفيك للمذيع كان ملفقاً ففي التلفزيون الأدلة تكون بالصوت والصورة.
الزميل رضا سليم يستحق التحية فقد دافع بشراسة عن مصداقية الصحافة، فشكراً على المهنية وعفواً يا كاجودا فقد خسرت القضية.
ويا عزيزي كاجودا سبق أن اتهمت الصحفيين بالكذب، والآن دعنا نراجع الحساب، من فينا الكذاب؟.