خسائر بمليون دينار تنذر بتأزم الوضع في «السهلة»
 

بعد قضية السنابس وسلسلة الاختلاسات

خسائر بمليون دينار تنذر بتأزم الوضع في «السهلة»



كتب - عبدالله الملا:

أبدى مجموعة من المستثمرين من منطقتي السهلة وأبوقوة مخاوفهم من ضياع مبالغهم التي قدموها لوسيط من نفس المنقطة فضلوا عدم ذكر اسمه، لافتين إلى أن مبالغ الاستثمار قد تصل إلى مليون دينار أو تتجاوز هذا المبلغ خوصاً أن لديهم معلومات مؤكدة أن المستثمرين المشاركين لدى الوسيط هم من مختلف قرى المنطقة الشمالية.

وأشار أحد المستثمرين – فضل عدم ذكر اسمه- أن المخاوف بدأت تدب في نفوس المستثمرين بعد كشف قضية الاختلاس في السنابس وغيرها من المناطق الأمر الذي دفعنا إلى مساءلة الوسيط الذي أكد لنا بأنه لا يعمل في المجال الذي يعتمد على تدوير الأموال بل أنه يعتمد على العقار بصورة رئيسية إضافة إلى الاستثمار لدى مجموعة من الشركات الكبرى في البحرين وبعض الدول الأجنبية. وتابع المستثمر « الوضع ينذر بالتأزم في المنطقة خصوصاً أن عدد المستثمرين كبير والمبالغ المقدمة للوسيط لم تعلن، ونحن متخوفون من كون المبلغ الذي دفعناه يستخدم في تدوير الأموال كما يحدث في الشبكات التي تم الكشف عنها مؤخراً». وأضاف» الغريب أن الموضوع سار على ما يرام لمدة ثلاث سنوات وكنا نستلم الفوائد بانتظام، وحتى الأشخاص الذين شاركوا في استثمارات السنابس وخسروا أموالهم كانوا يحصلون على نسب من الفوائد بصورة منتظمة بل إن هناك العديد من الأشخاص الذين استلموا المبالغ التي سلموها مع الفوائد، ولكن حين وصل الموضوع إلى ملايين الدنانير وقف عند هذا الحد ولم يحصل المستثمرون على مبالغهم».

وقال:« القضية تتحملها الأطراف كافة، بدءا بالحكومة والجمعيات والمؤسسات الأهلية والأهالي أنفسهم، فقد كان الناس بحاجة ماسة إلى التوعية، وكان على الحكومة أن توقف الوسطاء وهذا الاستثمار المشبوه عند حده قبل أن تقع هذه الخسائر الفادحة. ولكن ذلك لا يخلي المسؤولية عنا نحن المستثمرون، فقد كنا نبحث عن الربح السريع رغم إشكالية الموضوع ولربما تنافيه مع الشرع وهو ما أدى إلى الخسائر».

ونوه المستثمر» سننتظر قليلاً، وفي حال لم نحصل على أموالنا فإننا سنلجأ إلى القضاء مع أننا لا نتأمل خيراً من ذلك لأن كل الذين شاركوا في الاستثمار ليس لديهم دليل يشفع لهم عند الجهات المعنية».