منتدى استراحات زايد - كاجودا: خسارة الشارقة مستحقة والشباب الأفضل

«الملك» يقدم أسوأ عروضه في «الدور الثاني»

سقط “الملك” أمام “الجوارح” بهدفين مقابل هدف، وهي خسارة مستحقة للشارقة، بعد أن قدم أصحاب الأرض عرضاً متواضعاً، وظهروا خلاله في أسوأ حالاتهم، خلال الدور الثاني، خاصة أن الهزيمة تعتبر الأولى بعد 5 مباريات للفريق، حيث فاز في 4 مباريات متتالية، على الوصل والنصر والأهلي، وعجمان، وتعادل مع الجزيرة في حين قدم الشباب واحدة من أفضل مباريات، وظهر استيعاب اللاعبين للدرس القاسي، بعد الخسارة أمام الإمارات في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

كان المستوى الفني للمباراة ضعيفاً على مدار الشوطين، وسيطر الضيوف على مجريات اللعب، وتفوقوا أيضاً في نسبة الاستحواذ على الكرة، وبصورة أعلى من الشارقة الذي ظهر “متهالكاً” في جميع خطوطه، خاصة خط الدفاع الذي ارتكب أخطاءً لا حصر لها في اللقاء، وكان من الممكن أن يفوز الشباب بنتيجة كبيرة تتجاوز الهدفين.

لم يعالج كاجودا مدرب الشارقة الأخطاء التي وقع فيها الفريق على مدار الشوط الأول، وعلى الرغم من تقدم الشارقة بهدف مزيار أصغر إثر مجهود فردي، وتسديدة قوية، إلا أن الشباب استغل الأخطاء الدفاعية، ونجح في التعادل.

لم يكن الشوط الثاني أفضل لصاحب الأرض والجمهور، وعلى الرغم من تغييرات كاجودا مع بداية الشوط، بنزول محمد علي عمر بدلاً من فايز جمعة، ونواف مبارك بدلاً من عبد العزيز العنبري، ولم تنجح التغييرات في تحسين الوضع، بل تراجع الفريق، وظهرت المساحات في الدفاع، وأكد الهدف الثاني للشباب عن طريق عيسى عبيد إثر تسديدة قوية أن الشباب هو الأفضل والمسيطر، خاصة أن الفريق الشبابي أهدر فرصاً مؤكدة أمام المرمى الشرقاوي، وتألق محمود الماس في الذود عن مرماه في أكثر من كرة، بعد تفكك خطوط الدفاع.

المحصلة في النهاية أن الشباب “داوى جراحه”، واقترب من حسم موقفه بالبقاء في الدوري، خاصة أن النصر خسر من الجزيرة والإمارات خسر أمام الوحدة، وهو ما خدم الشباب، ويحتاج الجوارح إلى مواصلة انتصاراته في المباريات المقبلة، خاصة أن الفريق لم يصل بعد إلى مرحلة الأمان من الهبوط، فهناك 3 مباريات في الدوري، والفارق بينه وبين الإمارات صاحب المركز قبل الأخير، والأقرب إلى دوامة الهبوط 8 نقاط، ولا زال في الملعب 9 نقاط.

ويحتاج الجوارح إلى الفوز في مباراة ويخسر الإمارات أو يتعادل ليعبر الجوارح أزمة دوامة الهبوط.

من جانبه قال كاجودا مدرب الشارقة في المؤتمر الصحفي: “مستوى الشارقة والأداء لم يكن جيداً، والنتيجة عادلة، والشارقة لم يؤد بشكل جيد، لكن الفريق تجاوز خطورة الهبوط، وعلى الرغم من ذلك لم نقدم مباراة جيدة، وعندما يخسر الفريق، لابد أن تعود للبداية لمعالجة الأخطاء، وأقول للشباب مبروك لأنه يستحق الفوز، ولعب مباراة أفضل، وكان من الممكن أن نتعادل في الدقائق الأخيرة، ولكن الخسارة مستحقة”.

وأضاف: “لو قدم اللاعبون مستوى جيداً، وأغلقوا الثغرات، كان من الممكن أن نفوز بالمباراة، وعندما يخسر الفريق بالطبع هناك أخطاء كثيرة في الفريق، مثلما يفوز الفريق فهناك أسباب لذلك، ولابد أن أعترف أن الأداء كان سيئا، ولابد أن نتدرب من جديد استعداداً للمباراة المقبلة، ونعالج الثغرات، وخسرنا بأقدام لاعبينا بجانب أن الفريق المنافس قدم المستوى الجيد، وكانت هناك ظروف صعبة أمامهم ولكنه فريق قوي”. وعن الدفع باللاعب فايز جمعة في الجهة اليسرى، على الرغم من وجود محمد علي الذي دفع به في الشوط الثاني، قال: “بالفعل لعبنا باللاعب فايز جمعة في الجهة اليسرى، مثلما كان أمام الجزيرة، وهو يلعب بالقدم اليمني، ولكن فايز جمعة لعب في نفس المركز عندما فزنا في المباريات السابقة، وفي كل الأحوال لا أريد أن أتحدث كثيراً عن الخسارة، ولابد أن أفتح صفحة جديدة مع فريقي، فالحوادث تحدث يومياً في كل أنحاء العالم، ونحتاج إلى أن نبدأ يوما جديدا، ونستعد للمباراة المقبلة”.

بوناميجو: مباراة النصر «حالة خاصة»

وجه البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب التهنئة لفريق الشارقة على عروضه الجيدة هذا الموسم، وقال: “الشارقة تألق في الدور الثاني، وقدم أداءً رائعاً،

وشاهدت مبارياته الأخيـرة، وأعتقـد أنـه والوحـدة من أفضـل الفـرق في الدور الثاني وبالتحديد قبل توقف الدوري، ونحن نحترم المنافس ولكننا لعبنا المباراة بشكل جيد، وكانت خطتنا الضغط طوال 90 دقيقة، لتحقيق الفوز في المباراة”.

وأضاف: “إن المواجهة كانت حالة خاصة لنا، لأن الفريق عائد من خسارة نهائي الكأس، وكانت نفسية اللاعبين محبطة، ولم أكن أعرف هل يؤثر خروجنا من بطولة الكأس بالسلب أم بالإيجاب على الأداء في المباراة، ولكن ردة الفعل كانت عالية لدى اللاعبين الذين قدموا مستوى جيداً، وطوال اللقاء كنا في تركيز كامل، وصنعنا فرصاً عديدة أمام مرمى الشارقة، خاصة من بيدراو وعيسى عبيد”.

وقال بوناميجو إن كل المباراة المقبلة للفريق ستكون حالة خاصة، مثل مباراة الشارقة ونتعامل معها بجدية كبيرة، خاصة أن الفريق في موقف صعب، ونحتاج للفوز في مبارياتنا المقبلة، وندرك أيضاً أنها لن تكون سهلة على الفريق.

«البلوتوث» يكشف ادعاءات كاجودا

أصر البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الشارقة على فتح ملف الحوار الذي أجرته معه “الاتحاد” مؤخراً، ونفي ما نشر على لسانه “أنه لو درب الجزيرة سيفوز بالدوري، وعلى الرغم من أنه كان هناك اتفاق مسبق مع المنسق الإعلامي للنادي بعدم فتح الملف نهائياً بعدما تأكدوا أن المدرب بالفعل قال هذا الكلام بطريقة مباشرة من خلال جهاز التسجيل، إلا أن المدرب نفى ما قاله في الحوار خلال لقاء معه في قناة دبي الرياضية.

وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي رفض كاجودا الخروج، وأعلن أنه لم يقل هذا الكلام، وأنه قال: لو دربت أي فريق من أبوظبي ودبي سأفوز بالدوري، ولم يذكر اسم الجزيرة”، وكان التسجيل أكبر رد على افتراءات المدرب البرتغالي، وقمنا بتوزيع حوار كاجودا على الزملاء الموجودين في المؤتمر الصحفي، عبر “البلوتوث” الذي أكد أننا لم ننشر أي شيء مغاير لما قاله المدرب، كما أن تصريحاته لم يتم تحريفها، ولو في كلمة واحدة، وأن ما نشر في “الاتحاد” كان نصاً كاملاً لحوار المدرب.

الأغرب من ذلك أن المدرب عاد مرة أخرى إلى القنوات الفضائية لينفي من جديد، ولكن هذه المرة كان أقل، ففي المرة الأولى نفى كل ما يتعلق بتولي تدريب فريق في دبي أو أبوظبي ويفوز به في الدوري، وقال: لم أقل أنني لو توليت تدريب الجزيرة سأفوز بالدوري”.

ولم يكن أمامنا سوى نشر التسجيل على الملأ من خلال قناتي أبو ظبي الرياضية ودبي الرياضية، حتى يسمع كل المهتمين بالقضية ما قاله المدرب البرتغالي حرفياً.

الأهـم في القضيـة أننـا لم نسـأل المـدرب مباشـرة عن الجزيـرة، لو تولى تدريبه ماذا سيفعل بل المدرب هو الذي تطرق لإمكانيات الأندية، وقال حرفياً: “لو توليت تدريب الجزيرة من السهل أن أفوز بالدوري، وليس الجزيرة فقط بل الوحدة والعين .

المدرب البرتغالي أعلن أنه يعتذر في حالة إثبات أنه قال هذا الكلام، فهل بعد ما نشرناه، وتقديم إثبات صحة ما نشرناه، هل يخرج علينا المدرب البرتغالي ويعلن اعتذاره على الملأ لـ”الاتحاد”؟

والحقيقة التي لابد أن نذكرها أن إدارة نادي الشارقة التي نكنّ لها كل احترام وتقدير لم تتدخل في القضية من قريب أو بعيد، ولم تساند المدرب فيما قاله، وهو ما حرصنا أن نؤكده في القضية.

عبد الله سهيل: تعاهدنا على الفوز ووفينا بالوعد

قال عبد الله سهيل لاعب الشباب: “الفوز جاء بإصرار اللاعبين، لأننا كنا نريد الخروج من كبوة خسارة نهائي الكأس ، وكان من الطبيعي أن نعود من جديد، ونبحث عن تحسين وضعنا في جدول الدوري، وننسى ما حدث في الكأس، وتعاهدنا على العودة القوية في مباراة الشارقة، لأن موقف الفريق صعب للغاية في الدوري”.

وأضاف: “أهدرنا العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجنا بنتيجة كبيرة، بعد أن قدمنا عرضاً جيداً، ونتعامل مع كل المباريات بنفس الأداء والروح القتالية، لأننا حتى الآن لم نصل إلى بر الأمان، بالإضافة إلى أن موقع فريق الشباب في الدوري لا يليق به، ولابد أن ندافع عن اسم الشباب، وعودته من جديد للظهور بشكل جيد قبل أن ينتهي الموسم”.

عيسى محمد: موقفنا الخطير وراء تفجير حماسنا

قدم عيسى محمد مدافع الشباب اعتذاره لجماهير الجوارح على الخسـارة في نهائـي الكأس.

وقـال: “الفريـق مر بظروف صعبة بعد خسارة الكأس، وكنا ننتظر أن نفوز ونهديه إلى جماهيرنا، ولكن اليوم لم يكن يومنا، وكانت مباراة الشارقة بداية العودة لأن موقف الفريق كان صعباً، فلم تكن خسارة الكأس، بل التهديد بالهبوط، سر تفجر حماس اللاعبين لإنقـاذ الفـريـق، ونجحنـا في المهمة الأولى، وحصلنا على 3 نقاط مهمة في مشوارنا”.

وأضاف: “لن نتراجع ونواصل بنفس الروح، لأن موقف الشباب في الدوري يؤلمنا، ولا يليق به، وبات المهمة المقبلة مسؤولية اللاعبين، وعليهم أن يعودوا بالفريق إلى المكان الذي يليق به، لأن اسم الشباب كبير ومكانه مع الكبار وليس في المراكز المتأخرة في الدوري”.

إيدير يعترف: الأخطاء الدفاعية وراء الخسارة

قال البرازيلي إيدير مدافع الشارقة: “لم نقدم المستوى المطلوب طوال شوطي المباراة، والخسارة يتحملها الجميع، لأن جميع لاعبي الفريق لم يظهروا بشكل جيد، كما أن الأخطاء الدفاعية كانت واضحة، وتسببت في خسارتنا في الوقت الذي استغل فيه الشباب الفرصة للتفوق علينا”.

وأضاف: “الشوط الأول كان أفضل نسبياً من الثاني، ونجحنا في التقدم بهدف، وتعادل الشباب، وكانت هناك أخطاء، وفي الشوط الثاني زادت الأخطاء، وبعد تقدم الشباب سعينا إلى تعويض الهدف، بالتقدم للهجوم، لإدراك التعادل، مما زاد من المساحات الواسعة في الدفاع، وبالتالي شكلت هجمات الشباب خطورة كبيرة على مرمانا”.

وعن المباريات المقبلة قال إيدير: “نحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقنا من جديد لأن جميع المباريات المقبلة صعبة، ولن نرضى بالخسارة، حتى لو كان فريقنا في منطقة الأمان، وبالتالي لابد أن ندافع عن سمعة فريق الشارقة بتقديم مستوى جيد يليق بالفريق بصرف النظر عن نتيجة المباريات المتبقية”.

محمود الماس: «الملك» لم يكن في يومه

قال محمود الماس حارس الشارقة: “فريقنا لم يكن في يومه، ولم نقدم المستوى المطلوب، وهذا وارد في كرة القدم، خاصة أن الفريق لم يخسر أي مباراة في المباريات الخمس الأخيرة، حيث فاز في 4 مباريات، وتعادل في واحدة أمام الجزيرة، وبالتالي الخسارة واردة في قاموس كرة القدم”.

وأضاف: “الخسارة ستكون مفيدة للفريق في المباريات المقبلة، خاصة أننا سنبدأ الاستعداد بشكل جيد، ونعالج الأخطاء والمباريات المقبلة مع فرق كبيرة، ولابد أن نقدم المستوى الذي يؤكد أن الشارقة عاد من جديد، ولن نتوقف عند خسارة مباراة”.