منتدى استراحات زايد - الامارات ،،،،،، أناقه وعراقه .

ابتسمت رأس الخيمة أخيراً وتحولت هضابها وجبالها وشواطئها وشوارعها إلى شلالات من الفرح، فقد توج سفيرها الدائم فريق الإمارات بلقب الكأس، ليهدي الإمارة البطولة الأولى وما أغلاها من بطولة تحمل اسم القائد واسم الدولة.
تحدث التاريخ بطلاقة وسجل في طياته تفاصيل العلاقة، عن نادي تحس بين جنباته بالعراقة وجمهور جاء خلفه في منتهى الأناقة، كان التاريخ في أصدق لحظاته وهو يسجل روعة الحضور وعظمة الجمهور، باختصار كان التاريخ يحن للجذور.
فهذا هو “عمان” أو “القادسية”، هذا الإمارات الفريق الذي يتمتع بتقاليد تاريخية، فعلاقته بالمشهد الرياضي قوية، وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات، ولكنه دائماً كان يضع نفسه في صف واحد مع الأندية التي تصنع الحدث، ألم يكن في يوم من الأيام ثالث أول بطولة دوري يتم تنظيمها في عام 1973؟، ثم أصبح أحد ستة فرق تشارك في النسخة الأولى من أول دوري منظم في السنة التالية.
قال لي من أثق بكلامه أن إدارة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي هي الأنجح في تاريخ النادي، وأنا أتفق معه بل أقول لو كانت الأمور تقاس بالبقاء لأطول فترة ممكنة بين الكبار فهي كذلك، ولو كانت الأمور تقاس بالإنجاز فها هو الكأس يتحدث نيابة عنها، أما الأمور فهي تقاس بما سبق وبالعلاقة الوطيدة والاندماج الكبير، بل هو الذوبان في حب النادي وإزالة كل حد كل بين من ينتمي لهذا الصرح وبين الشيخ أحمد.
ومن ثم يأتي من يتساءل عن الإمارات فيقول ومن أين أتى بهذا الجمهور؟ والجواب لمن قصرت نظرته ولم يرى، فهذا الفريق يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة قد لا تتوفر في أندية تفوقه بالبطولات والإمكانيات وتتميز هذه الجماهير بعشق كبير وحب منقطع النظير، هذا الجمهور يزحف حباً في لونه وولاءً لشعاره وارتبط به منذ نعومة أظفاره.
الكأس كانت مكافأة أولى تدخل خزائن الإمارة وكانت مكافأة لنادي الإمارات على السنين والتاريخ، كانت مكافأة عراقة ومكافأة أناقة وكأن التاريخ يتدارك أخطائه الفادحة في حق النادي العريق وهذه أول بوادر تحسين العلاقة.
في الغد نكمل عن “عيد” فهو بحاجة إلى مقال جديد، فهو يستحق أن نهرق له كل الحبر حتى يتحول إلى بحر، حتى يتحول إلى شعر، فصناع الإنجاز كثر وعلى رأسهم إدارة الشيخ أحمد والفريق والجمهور و”عيد” هذا هو بيت القصيد.