الامارات في الماضي
 

الامارات في الماضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شحالكم ؟

عساكم طيبين

بسم اللـــه الرحمن الرحيم
(( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ))
صدق الله العظيم


.
.

في اليوم الثاني من شهر كانون الأول (ديسمبر) 1971، أطلت على العالم من جنوب غرب آسيا دولة جديدة، هي دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان ميلاد هذه الدولة تشوق له الشعوب العربية في إمارات الساحل العماني والخليج العربي، وتحقق هذا الأمل الذي جاء ثمرة لمعاناة طويلة وكفاح متواصل وجهد دؤوب.
وهكذا أشرقت شمس هذه الدولة الفتية التي أنارت بمولدها أرجاء العالم بأسره وفرحت لإشراقتها قلوب الملايين من العرب وأخذت مكانها في موكب الأمة العربية والإسلامية المتطلعة الى النهوض لإستعادة مكانتها كأمه رائدة في ميادين الحضارة والرقي والتقدم.
تتمتع دولة الإمارات بموقع ذي أهمية فريدة مما جعل لها مكانة خاصة في فترات وحقب التاريخ المتتابعة، فهي ملتقى لعدة حضارات ومعبر للعديد من التيارات الثقافية، وبفضل هذا الموقع تسنى لسكان هذه المنطقة أن يواكبوا مسيرات كل الحضارات القديمة التي عرفتها آسيا الجنوبية.


لقد كان الاعتقاد السائد بان فكرة الإتحاد انبثقت من قرار الحكومة البريطانية وهو الانسحاب من المنطقة قبل نهاية عام 1971، ولكن ذلك ليس كل الحقيقة، فلقد كان حكام الإمارات يشعرون دائما بحاجتهم للإتحاد ولاسيما أن معظمهم أبناء عمومة، وكان هذا الشعور نابعا من دوافع قومية عربية كما نبع من مصلحة مشتركة تحتم الإتحاد لصيانة المستقبل لهذه الدولة من الأخطار المحيطة بها.
لقد جاءت هذه الدولة تصحيحا لوضع غير سليم، فلقد كانت الإمارات مجرد مشيخات تعتبر كل منها في النظرة العامة بأي مقياس عالمي كياناً سياسياً بالغ الصغر سواءً في مساحته أو في حجم سكانه أو في موارده الإقتصادية (قبل البترول) أو في مستواها الحضاري.
وامتد هذا الوضع إلى تركيبة الخريطة السياسية لهذه المشيخات، فقد إنفردت بظاهرة لا نظير بها في الجغرافية السياسية للعالم كله ، ألا وهي أن كل مشيخة تتناثر أجزاءها هنا وهناك.
وهكذا بدأت سياسية التعاون والتقارب والعمل من أجل قيام وإنشاء هذا الإتحاد الذي أذهل في وقتها وحتى الآن العالم كله وتحولت هذه المشيخات المتناثرة إلى دولة واحدة ذات كلمة وسيادة وإحترام على الصعيد العربي والعالمي


ولقد كانت مقومات الوحدة قائمه في المنطقة قبل اكتشاف البترول واستغلاله، وان سبب تأخر قيام الإتحاد إنما يرتبط بظروف فرضت على المنطقة فرضاً و لا تتفق بطبيعة الأمور.
ولعل الوحدة الجغرافية هي العامل الأول لقيام الإتحاد، حيث أن الإتصال الجغرافي المستمر للمنطقة وكونها تمثل رقعة واحدة وكتله أرضية متصلة ذات تضاريس غلب عليها الطابع السهلي الهضبي، أدى هذا إلى خلق طائفة متنوعة من الاتصالات الاقتصادية وغير الاقتصادية بالعالم الخارجي مما أدى إلى اتساع الأفق وصقل المعرفة بالأخذ والعطاء.

ولعل عامل الوحدة البشرية هو العامل الثاني لقيام الاتحاد، فبفضل ظهور الإسلام وانتشاره بين سكان تلك المنطقة اكتملت لسكانها كل العناصر الأصيلة للوحدة البشرية بالإضافة إلى تجانس السلالة، حيث أثر هذا العنصر في زيادة الإحساس المشترك بالعروبة والشعور بالفخر والعزة بالانتساب إليها. كما إن وحدة اللغة كان لها الأثر الكبير للمضي قدماً نحو الوحدة القومية فهي الطريقة التي يتم من خلالها التفاهم والتعبير عن الرأي.
ولقد أعطى الإسلام لهذه الدولة الوحدة الروحية والتي كانت بالإضافة إلى وحدة السلالة وأصالة العروبة والوحدة الجغرافية سبباً في خلق درجة عالية من التجانس في الأسس الاجتماعية تفتقدها العديد من دول العالم الحديث.
كان لظهور دولة الامارات العربية المتحدة الأثر البالغ في نفوس كل الذين حلموا في هذا الاتحاد وكان له الأثر العميق في نفوس شعوب المنطقة العربية جمعاء.
و هاهو نص بيان إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة:

بسم الله الرحمن الرحيم
" بعونه تعالى واستجابة لرغبة شعبنا، فقد قررنا نحن حكام أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، إقامة دولة إتحادية باسم الإمارات العربية المتحدة، فقد تم في هذا اليوم المبارك التوقيع على الدستور المؤقت للإمارات العربية المتحدة.
وإذ نزف البشرى السارة إلى الشعب العربي الكريم، نرجو الله أن يكون هذا الاتحاد نواةً لإتحاد شامل يضم باقي أفراد الأسرة من الإمارات الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها الحاضرة من التوقيع على هذا الدستور

هذا وقد تقرر إرسال وفود لزيارة الدول والإمارات العربية الشقيقة وكذلك الدول الصديقة من أجل شرح أهداف هذه الخطوة والحصول على تأييدها ودعمها. كما شكلت لجان لإعداد التشريعات الضرورية للإتحاد وأجهزته لعرضها علينا في اجتماعنا القادم الذي سيعقد في المستقبل القريب في إمارة أبوظبي وذلك لاستكمال الإجراءات اللازمة لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة وتشكيل حكومتها وإنشاء أجهزتها، لكي تمارس مسؤولياتها في خدمة الشعب وبناء مستقبله الزاهر ولتتعاون مع شقيقاتها الدول العربية ولتتبوأ مكانها اللائق في الأسرة الدولية.
ونسأل الله العلي القدير أن يأخذ بيدينا بما فيه خير شعبنا ومنطقتنا وأمتنا العربية، انه سميع مجيب".


ومـع السلامه ..

معـــلووومـــه مفيــده والله...

تســلم اخــوووي ع الإفــآآآآآده...

وربـي يعطيك العافــيه
ومــآآآآقصـرت