ليلة زفاف حبيبتي
 

قبل نحو ثلاثة أشهر ، عرفت انه في هذه الليلة هذا سوف يتغير كل شيء ، اليلة التى سينام حبي الأبدي فيها بين يد شخص آخر

كنت خايف من تلك الليلة ، كنت أحاول دائما أن اهرب من الفكرة ، كل ماتيجي الفكرة في رأسي أشعر بألم في حلقي وعيني تبدأ بالتدميع ثم أبدأ محاوله التفكير في شيء آخر,, أحيانا كنت انجح وأحيانا اجد نفسي اركض إلى غرفتي إذا أنا المنزل أو إلى السيارة إذا كنت في العمل وأبدأ فالبكاء

يوما بعد يوم أصبحت هذه الليلة أقرب وأقرب ، والألم بدأ في الزيادة ، ليس فقط حلقي بعد الآن ، بدأت ا شعر وكأن صدري أصبح أصغر كنت اخاف إذا اخذت نفسا طويلا أنني قد اكسر شيء في أضلعي ، بدأ يزداد الصداع من التفكير الكثير ولم اعد استطيع اخفاء الدموع أكثر

صرت كالاطفال ، كل ما كنت ارى في الأفلام من أفكار اصبحت تقفز الى رأسي ، اصبحت أحلم بالقدرة على ايقاف الوقت أو ان أسافر في الزمن إلى الماضي أو خطف حبيبتي إلى جزيرة بعيده أو إلى مكان لا يجدنا فيه أحد

عام واحد هي المدة التي عرفتها بهـا ولكنها أحلى فترة في حياتي, لقد جلبت لي السعادة , جعلتني اشعر ان هناك من يستحق ان أكون من اجلها إنسان أفضل , بسببـها عاد لي شعور الطفولة عندما كنت اركض لحضن أمي وأخبرها ان المعلمة اعطتني عشرة من عشرة وتفرح لي من كل قلبها . كانت حافزي لاتغير حتى بدون ماتطلب مني ذلك

لقد جلبت التوازن إلى حياتي مع إني كنت عايش حياة منيحة , ناجح بعملي ومحبوب بين اصدقاءي وعائلتي ولكن دايما كنت أحس إنه في شي ناقصني كنت ازهق من كل شي بدون ما اعرف السبب. كان الكل يقولي احمد ربك على نعمته الناس بتتمننا اللي عندك كنت أحمد وأشكر بس ما كنت مبسوط ; لحد ما اجت وعرفت إنها هداك الشي اللي ناقصني ، ومن يومها حياتي اتغيرت حتى مشاكلي اللي صارت تواجهني ما عادت تأثر في زي أول ; صرت اصبر عليها أكثر كنت أحكي لحالي إنها مسألة وقت و ا أروح لها وبين اديها أنسى كل الدنيا...

.
لقد أحببتها كثيرا حتى انها شكت في حبي لها ، معقول في حد يحب حد زي هيك كانت دايما تحكيلي !! كان رد فعلها كثير صعب عليَّ كيف تشك بحبي الها !! جرحتني في البدايه بس شوي شوي بدأت بتصديق حبي بس كانت تحكي إني مجنون والحقيقه نعم كنت مجنون , مجنون فيها

وطبعا دوام الحال من المحال ، انا مو بالجنه عشان تكون بين ادي انا لسة بالأرض الحلم كان لازم ينتهي وجاءت تلك الليله حاولت ان اهرب مطعم , شيشة سينما بس عالفاضي جسمي بـمكان ومخي بمكان , هللا هي عم ترقص بالفستان الأبيض و هللا حاطين أغنيتها و هللا و هللا....



عدت الى المنزل ، وحاول أن انام أغلقت الباب والستائر كانت ليلة مظلمة حقا ، لتعكس ما كان في قلبي لكنني كنت أخدع نفسي بالطبع.. نعم لم أستطع النوم غرقت في البكاء. شي غريب كيف ان ليلتي هي نفس ليلة شخص اخر نفس الساعة, ونفس التاريخ ونفس المدينه .بس أنا وين وهوه وين, هوه في حضن حبيبتي وأنا بحضن مخدتي هوه غرقان بالحب و الفرح وانا غرقان بدموعي

كان نفسي يعرف اديش أنا عم بتعذب في حبها مش عشان يتركلي ياها بس عشان يحبها ولو حتى نص ما بحبها , لانها عن جد بتستحق كل الحب اللي في الدنيا ولكن الحياة مش عادله حبيتها أكثر واحد في العالم وهي تعرف إنه مافي حدا حبها ادي أو راح يحبها ادي بس أنا وين وهي وين مافي بأيدي شي غير أسكت استمتع بذكرياتي وأبكي ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور عالتقييم والمرور
ماننحرم :)