منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   قصـة قصة حرب البوسنة والهرسك ....حسبنا الله ونعم والوكيل (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=387559)

محروم.كوم 04-19-2010 05:30 PM

قصـة قصة حرب البوسنة والهرسك ....حسبنا الله ونعم والوكيل
 

قــــصة حـــرب الـبوســنة الأخــيره

منذ أضحت البوسنة والهرسك تحت إدارة النمسا - بنص معاهدة برلين -، والمسلمون يتعرضون للحروب المستمرة من عصابات الجوار الصليبية، وعلى الرغم من أن معاهدة برلين نصت على احترام حقوق المواطن دون تمييز، إلا أن المسلمين لم يسلموا من حرب التصفية المستمرة على أيدي العصابات الصربية و الكرواتية المدعومة من النمساويين و الهنغاريين. هذه التصفية أخذت أشكالاً مختلفة خلاف القتل و التصفية البدنية مثل: الضغوط المادية والمعنوية والحرمان من الحقوق المدنية.

ولما كان سبب اندلاع الحرب العالمية الأولى منبثقاً من الصرب الذين قتل أحدهم ولي العهد النمساوي، فقد دفع مسلمو المنطقة الثمن غالياً، إذ قتل كثير منهم وتعرضوا للإهانة ومصادرة الأراضي. وهو ما تكرر في الحرب العالمية الثانية بتوسع أكبر، إذ أصبح المسلمون متهمين من الجميع، واتهمهم الصرب بموالاة المحور؛ وبالتالي فهم يستحقون القتل، كما اتهمهم الكروات بموالاة الصرب!!.

وفي أثناء الحرب العالمية، ساعدت ألمانيا النازية حليفتها كرواتيا لتضم البوسنة والهرسك إليها. ولكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً فقد شكل تيتو سنة (1943م) حكومة مؤقتة مهدت لإنشاء يوغسلافيا الاتحادية وريثة المملكة الصربية، تلك الدولة الاتحادية التي وضعت أول لبنات تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى ، وضمت ست جمهوريات هي: ( صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، الجبل الأسود، والبوسنة والهرسك)، وقد أُلحقت بيوغسلافيا سنة (1945م).

قضى الشيوعيون في يوغسلافيا على الحركات الإسلامية كحركة "الشباب المسلم" سنة (1949م). وكانوا يلقون بالمسلمين أحياء في آبار طبيعية، و يضربون الأطفال الضعفاء على الصخور، و يذبحون من عاش منهم ويلقون بالجثث دون دفن.

وفي دستور (1974م) اعترفت الدولة اليوغسلافية الشيوعية بالقومية الإسلامية، إلا أن الاعتراف لم يلغ العصبية الصربية الهائجة وأطماعها الممتدة إلى بناء صربيا الكبرى، لكن ما لبثت الجمهوريات اليوغسلافية الست في التفكك والانفصال بعد وفاة تيتو، وبدء انهيار الشيوعية في شرق أوربا عام (1988م). " وكانت صربيا المنتفع الوحيد من جمهورية يوغسلافيا، فالجيش النظامي صربي في معظمه، والنسبة الكبرى من كبار الموظفين والقادة كانت صربية.

و بذلك فقد أعلنت سلوفينيا في (4 يوليو 1990م) تطبيق قوانينها الخاصة بدلاً من قوانين يوغسلافيا الاتحادية، وأيد التصويت الاستقلال التام في (24 ديسمبر 1990م). واعترفت ألمانيا بسلوفينيا وكرواتيا كدولتين مستقلتين؛ فحركت صربيا دباباتها إلى كرواتيا عبر أراضي البوسنة لتقاتل بها كرواتيا في (22 سبتمبر 1991م)، فتدخلت الدول الأوربية وقرر وزراء الخارجية في اجتماعهم ببروكسل إرسال قوات للبوسنة والهرسك لمنع انتشار القتال، خاصةً بعد أن أعلن برلمان سراييفو - عاصمة البوسنة - استقلال جمهورية البوسنة والهرسك عن بلغراد - عاصمة الصرب - في (15 أكتوبر 1991م)، ولم يأبه الصرب لذلك و أعلنوا في (5 يناير 1992م) قيام دولة جديدة من الصرب والجبل الأسود والمناطق الصربية في البوسنة والهرسك. عند ذلك اعترفت الدول الأوربية والمجتمع الدولي بكلٍ من كرواتيا وسلوفينيا، على أن يُترك المجال مفتوحاً أمام البوسنة والهرسك ومقدونيا لتقديم المزيد من الوثائق التي تثبت التزامها ووفائها بشروط الاعتراف باستقلالها!!، ومنها مثلاً القيام باستفتاء شعبي على الاستقلال، وبالفعل فقد أجرت الحكومة البوسنية استفتاءً أعلن فيه 99% رغبتهم في الاستقلال ليعلن بذلك "علي عزت بيجوفيتش" استقلال الجمهورية رسمياً في (4 مارس 1992م).

و لما كانت صربيا تريد تشكيل يوغسلافيا جديدة تضم البوسنة والهرسك إليها، فقد تفجر الموقف في البوسنة و الهرسك في (9 مارس 1992م) عندما شن الصرب معارك في جمهورية البوسنة و الهرسك، ودخل الصرب بالمدرعات والدبابات بلدة "بوسانسكي برود". فبعثت الأمم المتحدة بقوات في (23 مارس 1992م) إلى بلغراد لحفظ السلام، وإيقاف اعتداء الصرب على كلٍ من كرواتيا والبوسنة، وبالفعل توقف الاعتداء على كرواتيا، بينما امتد على المسلمين واتسع حتى عمَّ بحلول (25 مارس 1992م) جميع مدن البوسنة والهرسك، فصار المسلمون يجاهدون وحدهم ضد الجيشين الصربي والكرواتي يدعمهم صرب البوسنة وكروات البوسنة.

وقد كان تركيز الصرب - في المناطق التي احتلوها - على أئمة المساجد ورجال الدعوة؛ حيث يتم شنقهم وتعليقهم على مآذن المساجد!!، كما حاول الصرب الأرثوذكس تنصير العديد من المسلمين، ونجح الرهبان في خطف (50 ألف طفل بوسني) من المستشفيات ومراكز اللاجئين، وتم شحنهم في حافلات إلى بلغراد، ثم إلى جهة تنصيرية ألمانية.


ارتكب الجنود الصرب فظائع كثيرة في حق المسلمين البوسنيين، وكان كل شيء بعلم الكنيسة الأرثوذكسية وأوامرها؛ فقام الجنود بقطع إصبعين وترك ثلاثة أصابع للضحايا كرمز على التثليث، ورسم الصليب على الأجسام بالسكاكين والحديد، كما أصدرت الكنيسة فتوى تبيح اغتصاب الصرب للمسلمات؛ فتم اغتصاب آلاف الفتيات، حتى أنه من كثرتهم لم يتوصل إلى إحصائية دقيقة تعبر عن عدد المغتصبات، وتشير بعض التقديرات إلى اغتصاب حوالي (60 ألف سيدة وفتاة وطفلة) بوسنية حتى (فبراير 1993م)، والمحزن أن كل واحدة من هؤلاء تم اغتصابها عدة مرات؛ ومن الأمثلة المثيرة للشجن: اقتحم ثلاثة من الجنود الصرب منزل أسرة مسلمة تتكون من امرأة مسنة (جدة 60 عامًا) وابنتها الكبرى (أم 42 عامًا) وبناتها الخمس (19 , 15 ,12 , 9 , 6 عامًا) وقاموا - تحت التهديد - باغتصاب الجدة أمام ابنتها وأحفادها، ثم قاموا باغتصاب الأم أمام أمها وبناتها، ثم قاموا باغتصاب الفتيات الخمسة الصغيرات أمام الأم والجدة, مما نتج عنه موت اثنين من الفتيات الصغيرات بينما فقدت الجدة والأم النطق والعقل.

وكانت القوات الدولية - الفرنسية والأوكرانية - تبيع طعام المساعدات المجانية للبوسنيات بالنقود، والتي لا تملك النقود، فالاغتصاب مقابل الطعام، واستغاث مسلمو البوسنة بمسلمي العالم، فأرسل "علي عزت بيجوفيتش" - رحمه الله - 100 رسالة إلى زعماء العالم وخاصة المسلمين منهم.
خلفت الحرب وراءها: 150 ألف قتيل, منهم 10 آلاف في "سراييفو" وحدها ، بينهم ألفا طفل، طبقًا لما أوردته اللجنة التي شكلتها الحكومة البوسنية لجمع المعلومات وهو رقم متواضع بالنسبة لما خلفته الحرب بعد انتهاءها؛ حيث قدرت الأمم المتحدة خسائر الحرب بحوالي (200 ألف قتيل) و(200 ألف جريح ومعاق). كما تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مدينة "موستار"، وأكد الأطباء الشرعيون أن جميع الضحايا تقريباً قُتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة وبأسلحة أتوماتيكية.

كما خلفت سنون الحرب وراءها تدمير60% من المنازل والمساكن , 33% من المستشفيات ,50% من المدارس، و85% من البنية التحتية, ومساحة300 كم مزروعة بالألغام بشكل مؤكد، طبقًا لتقدير مركز مكافحة الألغام التابع للأمم المتحدة في البوسنةUNMAC، هذا كله عن الأمراض العصبية والنفسية التي أصابت نصف الناجين من سكان البوسنة تقريباً.
وبدأت الدول الأوروبية التي نزح إليها اللاجئون تشكو من وجودهم، وأسرعت بنقلهم جبريًا إلى البوسنة ليجدوا أنفسهم دون مأوى؛ بعدما استولي الصرب علي منازلهم, مما أدي لوجود 60 منطقة في البوسنة لم تشهد حتى الآن عودة اللاجئين المسلمين إليها".


http://www.apanat.com/up//uploads/im...fc4ef1855c.jpg



اللهم احــفظ الاســــلام والمســلمن في كــل مــكان

ودمتم سالمين


الساعة الآن 05:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227