منتدى استراحات زايد - متسلّلان يسطوان على خزائن شركة صرافـــة‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبضت شرطة دبي على شخصين (إيراني وعراقي)، اقتحما محل صرافة في منطقة المرقبات، وكسرا خزينتين من الحجم الثقيل، ثم سرقا أربعة ملايين درهم قبل أن يفرا هاربين من المكان.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري إن المتهمَين تسللا إلى الدولة بشكل غير شرعي، وخططا للهروب بالطريقة نفسها، لكن الشرطة ضبطتهما في إمارة الفجيرة بالتنسيق مع حرس الحدود والسواحل وشرطة الفجيرة، وأضاف أنهما أنكرا التهمة في البداية، ورفضا الإرشاد إلى مكان الأموال، لكن بعد الضغط عليهما ومواجهتهما بالأدلة اعترفا بارتكابهما جرائم عدة، وأرشدا الشرطة إلى مكان الأموال التي أخفياها في حفرة في أحد الأودية، قرب الحدود، حين شعرا بأن الدوريات الحدودية تترقبهما.

محاكمة 6 متهمين استولوا على

2.7 مليون درهم

بدأت محكمة الجنايات في دبي، أمس، محاكمة ستة متهمين (ثلاثة إماراتيين، وباكستاني ومصري ولبناني)، وجهت لهم النيابة العامة في دبي تهمة السرقة بالتهديد، باستعمال السلاح، والمشاركة الإجرامية فيها.

وقرر القاضي السعيد البرغوث، الذي ترأس أولى جلسات المحاكمة بعضوية القاضيين محمد البطل وعادل أحمد، تأجيل الجلسة إلى الثاني من مايو المقبل.

وجاء في لائحة اتهام النيابة العامة أن «المتهمين سرقوا في نوفمبر الماضي باستعمال السلاح بمشاركة متهمين هاربين مليونين و735 ألف درهم عائدة إلى أحد مراكز الصرافة في دبي، بأن أوهم ثلاثة منهم موظف الصرافة بأنهم يرغبون في إجراء عملية تبديل عملة لمبلغ 500 ألف يورو لأحد المسؤولين، ثم استدرجوه إلى منطقة زراعية نائية في منطقة الخوانيج، حيث هاجموه بمشاركة متهمين هاربين، وهددوه بساطور، بغية الحصول على المبلغ الذي بحوزته، ومن ثم الفرار به».

دبي ــ الإمارات اليوم‏

‏

وفي التفاصيل، قال مدير إدارة البحث الجنائي المقدم أحمد المري إن الواقعة بدأت مطلع الشهر الماضي، حين أبلغ صاحب شركة صرافة «أمنيات» في منطقة المرقبات عن تعرض شركته للسرقة، إذ تبين بعد الانتقال إلى الموقع أن الجناة اقتحموا الشركة عبر النافذة الخلفية، بعدما نزلا من شقة في الطابق الأعلى باستخدام الحبال.

وأضاف أن صاحب الشركة أمّن مدخلها الرئيس جيداً بوساطة أبواب فولاذية يصعب اقتحامها، ووضع الأموال في خزينتين سميكتين جداً، لكن المتهمين حددا الثغرة المناسبة التي تمثلت في النافذة الخلفية، غير المؤمنة جيداً، لاستبعاد عملية اقتحامها، ودخلا منها.

وأشار إلى أن فريق عمل من إدارتي البحث الجنائي والملاحقة الأمنية تحركا في ضوء المعلومات الضئيلة، وإفادات صاحب الشركة الذي لم يشتبه في شخص بعينه، واستطاعت فرق التحري تضييق هامش البحث من خلال مراجعة قوائم أرباب السوابق والمسجلين في جرائم سابقة، وعرضت صوراً للمتهمين على صاحب الشركة الذي تعرف إلى أحدهما، وأفاد بأن المتهم تردد على الشركة أكثر من مرة، وكان يتلفت حوله دائماً كأنه يعاين المكان.

وذكر مدير إدارة الملاحقة الرائد محمد أهلي أن فرق الملاحقة نسقت مع حرس الحدود والسواحل وشرطة الفجيرة من خلال توزيع صور المشتبهَين، وتكثيف الدوريات الأمنية في الأودية المتاخمة للحدود، ما دفع اللصوص إلى إخفاء الأموال في حفرة في أحد الأودية. ونجحت فرق الملاحقة في القبض على المتهمين بعد تضييق الخناق عليهما.

وخلال استجوابهما أقرّا بأنهما عاينا شركة الصرافة وخططا لجريمتهما جيداً من خلال اقتحام شقة في الطابق الأعلى، ونزولهما منها باستخدام الحبال، ثم استخدامهما منشاراً كهربائياً لإحداث فتحة في مؤخرة الخزينتين بعدما لفّا ماكينة المنشار بأقمشة للتخفيف من صوته، وبعد السطو على الأموال، وضعا نوعاً من الصمغ في فتحة الباب الرئيس لتعطيل صاحبها عن الدخول حتى يحصلا على مزيد من الوقت لتنفيذ عملية الهروب من الإمارة.

إلى ذلك، قرر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل المنصوري استحداث ما يعرف بالهندسة الأمنية من خلال نشر فرق أمنية على محال الصرافة والمجوهرات وغيرها من الشركات التي تضم عادة أموالاً، لفحص مستوى التأمين في تلك المنشآت، وإعداد تقارير حول الثغرات الموجودة فيها، وتقديمها لأصحاب الشركات، ثم إعادة التفتيش مجدداً عليها للتأكد من تطبيق ملاحظات شرطة دبي. وقال المنصوري إن إنفاق 1000 أو 2000 درهم لتشديد إجراءات التأمين أفضل من التعرض للسرقة.

ومن جانبه، قال القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس مطر المزينة إن عملية التسلل تعد من الثغرات الخطرة التي تحرص شرطة دبي على مواجهتها بشكل مستمر، لافتاً إلى أن المتهمَين في هذه القضية تسللا إلى الدولة بشكل غير شرعي، وكانا في طريقهما إلى المغادرة بالطريقة نفسها، في ما يعرف بالتسلل المعاكس.

وأضاف أنهما أُبعدا سابقاً بعد سجنهما في قضايا مماثلة، مشيراً إلى أن المتسللين يتلقون المساعدة على الدخول غير المشروع من أشخاص آخرين.‏

الامـــــــــــــــارات اليـــــــــــوم ...