![]() |
عقيل ميرزا: الكلاب الكلاب! البحرين مهددة بانفجار سكاني أبطاله الكلاب والقطط! هذا ما كشفت عنه النقاب منظمة «Ani Medics» الخيرية الهولندية عندما قالت إن عدد الكلاب في البحرين يبلغ حاليا 8 آلاف وعدد القطط يبلغ 22 ألفا وحذرت من تزايد أعداد الكلاب إلى 4.2 ملايين والقطط إلى 1.2 مليون خلال 5 سنوات في حال لم تتخذ الجهات الرسمية المعنية خطوات مباشرة لإخصاء وعقر مجموعة منها، محذرة من خطورتها من ناحية بيئية وصحية! إنها طامة بيئية وصحية كبرى أن يتحول 8 آلاف كلب إلى 4.2 ملايين! وأن يتحول 22 ألف قط إلى 1.2 مليون! خلال خمس سنوات فقط، إنها طامة حتى وإن كانت هذه الكلاب والقطط تأكل من فضلات الزبالة، ولا تحتاج إلى علاوة الغلاء، أو دعم السلع، إنها طامة حتى وإن كانت هذه الكلاب تنام على الأرصفة، وفي الزقاق، والغيران، ولا تنتظر بيتا إسكانيا أو قرضا، ولا مدينة شمالية أو شرقية ولا هم يحزنون! إنها طامة حتى وإن كانت هذه الكلاب والقطط لا تتعلم، فهي لا تحتاج إلى مدارس ولا جامعات ولا معاهد! إنها طامة حتى وإن كانت لا تذهب إلى الطبيب، فهي لا تحتاج إلى قسم طوارئ، ولا إلى مراكز صحية، ولا غرف إنعاش، ولا غرف ولادة ولا غيرها! إنها طامة وإن كانت هذه الكلاب لا تبحث عن وظيفة محترمة، فهي لا تحتاج إلى وزارة عمل، ولا مشروعات توظيف، ولا علاوة بطالة، وعلى الرغم من ذلك كله فإن المنظمة الهولندية تحذر من تكاثر هذه الكلاب والقطط، وتعتبره خطرا بيئيا وصحيا واجتماعيا واقتصاديا، وتطالب الجهات الرسمية باتخاذ تدابير عاجلة لكبح جماح هذا التكاثر المجنون حتى وإن استدعى إخصاءها! إذا كان تكاثر الكلاب والقطط يحتاج إلى تحذير المنظمات العالمية وهو تكاثر طبيعي، فماذا تحتاج الزيادة غير الطبيعية للمواطنين؟! وإذا كان العالم يحسب حتى إلى توزيع ثروة حاويات القمامة ألف حساب على الكلاب والقطط، فماذا حسبنا نحن لإمكانياتنا ومواردنا وخدماتنا عندما جنسنا الآلاف المؤلفة من دون أن نحسب حتى لفضلاتهم حسابا، فمحطة الصرف الصحي لم تعد قادرة على معالجة فضلات هذه الزيادة غير الطبيعية! علما أن الكلاب والقطط لا تحتاج إلى محطة صرف صحي لأنها تنبش الأرض وتدفن فضلاتها وتغطيها بالتراب! جمعية أصدقاء البيئة بدأت في علاج أزمة تكاثر الكلاب والقطط، استجابة لتوصيات المنظمة الهولندية، فقد أعلنت عن عزمها في جمع تبرعات لإخصاء وعقر 80 في المئة من الكلاب القطط، ولكن ماذا أعددنا نحن لمعالجة أزمة تكاثرنا غير الطبيعي؟ متمنيا أن لا يأتي اليوم الذي تضطر فيه الدولة إلى إخصاء المواطنين لمعالجة أزمة التجنيس إذا حاصرت كل إمكانيات الوطن! http://www.alwasatnews.com/2778/news/read/403310/1.html |
الساعة الآن 12:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir