منتدى استراحات زايد - مطلقة وأبناؤها يعيشون في الظلام بعد قطع التيار عن منزلهم بالدراز

الدراز - محمد الجدحفصي

http://www.alwasatnews.com/data/2010...umb_loc-21.jpg

صاحبة المنزل تقف في حيرة من أمرها
وقفت تلوح بيديها وسط الظلام الدامس قبل أن يخترق بكاؤها جدران منزلها المتهالك، حينها حاولنا استخراج ما بها فزاد بكاؤها ليصدح من جديد قبل أن يسمع الكل رنينه، هكذا كان حال المواطنة أم جاسم بعدما قطعت هيئة الكهرباء والماء التيار الكهربائي عن منزلها بقرية الدراز يوم أمس (الثلثاء).
وقفت برهة عن البكاء حينما حاولت أن تستمتع لوابل من الأسئلة طرحتها «الوسط» عليها إلا أنها لم تتمالك نفسها لتجهش بالبكاء مجددا قبل أن تبدأ الحديث قائلة: «راتبي لا يتجاوز 184 دينارا بحرينيا يخصم منها إيجار المنزل وقسط آخر يذهب قيمة سيارتي المتهالكة، في الوقت الذي لا يتبقى لي ولأبنائي ما يكفي لأسبوع، فكيف سأدفع قيمة الفاتورة المستحقة عليّ، ولهذا من الطبيعي أن تكون حياتي كالجحيم ولتبدأ أيضا معها المعاناة القاسية التي لم تصد عني ولا للحظة مذ أن أصبحت يتيمة منذ صغري ومن ثم مطلقة قبل ثماني سنوات لأتجرع بعدها كؤوس المر واحدا تلو الآخر».
وأردفت «راتبي محدود جدا ولا يكفي لتغطية مصروف الإيجار والقسط المستحق علي لقيمة سيارتي، فكيف يمكنني دفع فاتورة الكهرباء بأكثر من 300 دينار، بل من أين لي هذا المبلغ، ثم لماذا تغض الهيئة الطرف عن متأخرات فندق وصلت إلى قرابة مليون دينار، ولا وجود لأي إجراءات فعلية أو قطع التيار عن الفندق، بينما تقوم بقطع التيار الكهربائي عني وعن غيري من المواطنين المتخلفين عن دفع فواتيرهم». وأضافت أم جاسم «حاولت مرارا مع وزارة الإسكان أن تخصص لي شقة حتى تقل المصروفات عني إلا أنهم لم يقوموا بتلبية طلبي، ولهذا فأنني أناشدهم من جديد لعل وعسى أن يسمعوا ندائي وأن يقوموا بتوفير هذه الشقة لي ولأبنائي بأسرع وقت ممكن، كما أوجه ندائي لوزير هيئة الكهرباء والماء أن ينظر في أمري، فكيف يعقل أن نتشرد بعد قطعهم للتيار الكهربائي لمنزلنا، وكيف تكون معاملة المواطن بهذا الشكل ولماذا لا تتم مراعاة ظروفي في هذا الشأن».