مدارس بلا معلمات منذ أكثر من شهر

الوسط - زينب التاجر
يشكو عدد من مدارس مملكة البحرين الحكومية - ولاسيما مدارس البنات - من نقص المعلمين والمعلمات، ما يرفع نصاب الكادر التعليمي إلى 20 حصة وأحيانا إلى 23 حصة في الأسبوع، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على أداء المعلم وقدرته على توصيل المعلومة بالصورة التي تطمح لها وزارة التربية والتعليم وتتماشى مع مساعيها لتجويد مخرجات التعليم. ومن مدارس مملكة البحرين عبر عدد من أولياء أمور طالبات في إحدى المدارس الإعدادية للبنات بالمحافظة الشمالية عن استيائهم من مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على غياب معلمة العلوم، من دون أن يتم إيجاد البديل لها.
ولفتوا إلى أن إدارة المدرسة تعمد لتغطية حصص العلوم بمدرسات لا علاقة لهن بالمادة أو بمدرسات العلوم المتوفرات، ما يشكل ضغطا عليهن، مشيرين إلى أن الامتحانات هذه العام ستكون موحدة ووطنية على مستوى مملكة البحرين وسيتم إعدادها من قبل وزارة التربية والتعليم، وبالتالي فإن الضحية ستكون الطالبات، على حد قولهم.
وتابعوا بأن الطالبات وأولياء أمورهن خاطبن إدارة المدرسة للتعجيل بتوفير مدرسة، والتي بدورها خاطبت الوزارة، فيما وصف أولياء الأمور عجلة توفير البديل بـ «السلحفاة»، مستغربين تأكيد الوزارة على مساعيها لتحسين أداء المدارس وتطوير التعليم والمعلم، في الوقت الذي تعجز فيه عن توفير معلمة.
وتساءل أولياء الأمور: هل الموضوع يتطلب تحركا في مجلس النواب حتى تتم تلبية هذا الطلب البسيط؟
من جانبها، علقت وزارة التربية والتعليم بأنها وفرت معلمة لتغطية الحصص الدراسية لمادة العلوم وأن الإدارة التعليمية تحرص على مصلحة الطالبات وسير الحركة التعليمية.
وبعيدا قليلا إلى إحدى المدارس الابتدائية الإعدادية للبنات في المحافظة الجنوبية، ظل طلبة صفي الأول والثاني الإعدادي بلا معلمة لغة عربية منذ 5 أسابيع، في الوقت الذي علقت وزارة التربية والتعليم في ردها بأن المشكلة انتهت منذ أكثر من أسبوع وتم تحديد المعلمة التي تدرس الصف الثاني الإعدادي وما ورد في شكوى أولياء الأمور غير دقيق، إذ إن طالبات الصف الأول الإعدادي لم تعانين من أي مشكلة.
يذكر أن عدد الهيئة التعليمية في المدارس الحكومية يصل إلى 13 ألف معلم، وتدشن وزارة التربية والتعليم في كل عام مسابقة للتوظيف في مختلف التخصصات لسد احتياجاتها في سلك التدريس والتي كانت آخرها في مارس/ آذار الماضي وشملت شواغر في 42 تخصصا منها تخصصات جديدة كالوسائط المتعددة واستثنت عدد من التخصصات كعلم النفس العام وعلم الاجتماع والتخصصات العامة بلا مؤهل تربوي، وفي الجهة المقابلة سبق أن أعلنت لجنة «خريجون بلا عمل» في مؤتمرها المنعقد يوم أمس الأول عن وجود 860 عاطلا وعاطلة من مختلف التخصصات تحتل تخصصات العلوم الاجتماعية نصيب الأسد منها فيما تشكل نسبة الإناث من العاطلين 81 في المئة وتنال جامعة البحرين المرتبة الأولى في عدد خريجيها من العاطلين.


المصدر: http://www.alwasatnews.com/2776/news/read/395210/1.html