منتدى استراحات زايد - روّاد محطات بترول يعترضون على «الخدمة الذاتية»

شهدت محطات تابعة لأينوك وايبكو تزاحماً شديداً بعد تطبيق نظام الخدمة الذاتية. وقال مرتادون لهذه المحطات إنهم يستغرقون وقتاً طويلاً، قبل أن يدركهم الدور لملء خزانات سياراتهم بالوقود، بسبب عدم معرفة مستخدمين كيفية التعامل مع أجهزة ضخ البترول في المحطات.

وتساءل بعضهم عما يكون عليه الوضع إذا كان السائق امرأة، أو رجلاً مسناً. فيما اعتبر آخرون أن النزول من السيارة لتشغيل مضخة البترول، ثم التوجه لدفع المبلغ المستحق عليهم داخل المحطة، إجراء طويلا يمكن الاستغناء عنه، معربين عن استغرابهم من استمرار المحطات في الأسلوب الجديد، على الرغم مما تشهده من تزاحم.

وفي المقابل، أفاد مسؤول بأن إدارة الشركة بدأت منذ أسابيع تطبيق نظام الخدمة الذاتية في 10 محطات موزعة على ثلاث محطات في إمارة دبي، وسبع محطات في الإمارات الشمالية.

وأضاف أن النظام الجديد لايزال في طور التجربة، وأن الموقف منه لن يحسم قبل مرور شهرين. وأوضح أنه في حال نجح نظام الخدمة الذاتية، فسيتم تعميمها على جميع محطات ايبكو واينوك في الامارات.

وكان المواطن ناصر مطر قال إن «الخدمة الذاتية في محطات البترول تمثل مصدر قلق للنساء وكبار السن» فضلا عن أنه «يسبب ازدحاماً شديداً، خصوصاً في محطة أينوك في الشارقة».

وأضاف: «أحد المسنين طلب مني تعبئة خزان سيارته لأنه لا يعرف كيف يقوم بذلك».

وقال المواطن راشد علي إن «عدم النزول من السيارة لملء خزانها بالوقود هو سلوك طبيعي جدا، خصوصاً في مثل هذا الوقت من العام، بسبب درجات الحرارة المرتفعة».

وأضاف: «لا أعرف كيف أستخدم خرطوم مضخة الوقود، وأخشى إذا قمت بذلك أن ألوث نفسي».

وتساءلت «أم عبير» عما حمل الشركة على إطلاق هذا النظام في محطاتها، لافتة الى أنه «لا يناسب طبيعة مجتمعنا الذي يرفض رؤية المرأة تضخ البترول في سيارتها بنفسها».

وقالت إنها شاهدت امرأة حاملا تنزل لتملأ خزان سيارتها بالوقود، وهي تسد أنفها حتى لا تشم رائحة البترول. وتابعت «صحيح ان الغرب متطور، لكن ليس كل ما يناسبه هو مناسب لنا».

وطالبت بإلغاء النظام معتبرة فكرته غير سديدة. وقال المواطن أبوجابر إنه فوجئ عندما شاهد عامل المحطة في شركة أينوك يعطيه ورقة إرشادات، ويقول له إن الخدمة أصبحت ذاتية.

وأضاف «هذا النظام خاطئ لأن نزولي من السيارة يعني غرقي في العرق والرطوبة. لهذا، ينبغي العودة إلى النظام القديم».

بدوره، قال مدير الإعلام في اينوك وايبكو البترولية خالد هادي، إن الشركة تدرس شكاوى عملائها وآراءهم، وفي حال كانت نسبة العملاء المؤيدين للخدمة الذاتية أكبر فسيتم نشرها على جميع المحـــطات. أما إذا كانت نسبة العملاء الرافضين لها هي الأكــبر، فسيتم إلغاؤها والعودة إلى النظام القديم. ولكن بعد تجربة الخدمة حتى نهاية سبتمبر، وأضاف وظيفة العمال الموجودين في المحطة ستقتصر على إرشاد المستهلكين ومساعدة النساء والمسنين على تعبئة الوقود.

الإمارات اليوم