منتدى استراحات زايد - مقال حسن الستري/ افلاس بتلكو في حرب الرايات!!

حرب الرايات ..! منقول من جريدة العهد

«البعض يرفع راياته.. والبعض لا يعرف سوى راية الوطن»، «رايات تأتي وتذهب، ورايات تبقى للأبد»، «لا شعار يعلو راية الوطن»، «ما تحمله القلوب، تحمله الأيادي» مجموعة من الشعارات التي رفعتها «بتلكو» للرد على العروض المدوية لشركة «فيفا» والتي كانت راياتها «تحدث أكثر. وفر أكثر»، و «سرعة لا تصدق».
يبدو أن العروض التي تعرضها شركة الاتصالات الجديدة «فيفا» أفلست منافستها «بتلكو» في الرد عليها بعروض مماثلة، فلجأت الآخيرة إلى طريقة ساذجه وغير موضوعية في الرد عليها، وهي مجاراتها في رفع الرايات. بدلاً من أن تجاريها في العروض التي تقدمها للمواطنين.
بتلكو لم تحتمل العروض المدوية للشركة الجديدة، بدءاً من عرض مكالمات مجانية لمشتركيها لمدة 3 أشهر، وعرض الرسائل المجانية، وتخفيض على المكالمات الدولية بنسبة تصل إلى 90%، فضلاً عن خدمة البروباند الأسرع في البحرين، وإن كان بطيئاً في دار سكناي سترة.
بصراحة، أعتبر طريقة بتلكو في الرد طريقة هزيلة، وهشة، وكان حرياً بها أن تحاول إقناع الزبون بجودة خدماتها، وأفضليتها على المنافسين لو كانت أفضل، لا أن تراهن على شعار الوطنية، وتدعو المواطنين للتمسك بها لأنها شركة وطنية بخلاف «زين» و«فيفا».
الظاهر أن بتلكو نست أو تناست تذمر المواطنين منها قبل عشر سنوات، ونست أن الأرقام المميزة لا ينالها إلا من تناول جرعة من فيتامين «و»، ونست أن عروضها كانت الأغلى على مستوى الخليج، بل على مستوى العالم العربي، ومع ذلك كانت تغالط وتقول إنها الأرخص!
فإلى اليوم، الاتصالات السلكية في القرية الواحدة بل بين الجارين المشتركين في بتلكو بـ21 فلساً لمدة 3 دقائق، بينما في العديد من الدول الأخرى الاتصالات السلكية مجاناً كسوريا والعراق ومصر والسودان والسعودية والإمارات وإيران وغيرها. فهل بتلكو أرخص من غيرها.
هذا بالنسبة للخط الثابت، أما إذا انتقلنا للحديث عن الهاتف النقال، فجميعنا يتذكر أن الخدمة المؤجلة الدفع كانت إيجاراتها بعشرة دنانير، ولا تعطيك مكالمات مجانية كما هو حاصل الآن، بل كانت المكالمة بـ50 فلساً للدقيقة، أما الخدمة مسبقة الدفع فكانت تشحن بعشرة دنانير لمدة شهرين، والمكالمة بـ95 فلساً للدقيقة. وجميعنا يذكر أن تخفيض الأسعار كان بعد الإعلان عن دخول «زين» السوق، ولو لم تدخل لبقيت الأسعار على حالها إلى اليوم.
أقول لبتلكو: لا أحد ينكر عليك رفع راية الوطن، ولكن رفعها للرد على العروض التي يقدمها منافسوك أمر غير مقبول، وحري بك أن تردي عليهم بعروض مماثلة في الخدمات والأسعار، لا في رفع الرايات.