منتدى استراحات زايد - بيان: استباح الجهاز الأمني قرية كرزكان فجراُ

بيان :استباح الجهاز الأمني بقيادة التحقيقات الجنائية قرية كرزكان فجر هذا اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"- صدق الله العظيم

فيما بين الثانية والرابعة فجر هذا اليوم، استباح الجهاز الأمني بقيادة التحقيقات الجنائية قرية كرزكان بعد أن حاصرها بعدد كبير من المركبات المصفحة والمدنية محملة بأفراد القوات الخاصة المدججة بأسلحتها إضافة للعشرات من المدنيين المسلحين. وفي تلك الفترة تم الهجوم على منازل شباب كرزكان الذين حكمت عليهم ظلماً وزوراً محكمة الإستئناف في 28 مارس الماضي بالسجن ثلاث سنوات بعد أن برأتهم سابقاً المحكمة الجنائية الكبرى من كل التهم التي وجتها لهم النيابة العامة.

لقد عمد أفراد التحقيقات الجنائية طاقم المرتزقة الذين كانوا برفقتهم الى أحداث الرعب بين الأهالي من خلال تكسير النوافذ والأبواب، والدخول عنوة للبيوت دون إذن أو تصريح بذلك. كما قام أفراد الجهاز الأمني بالإعتداء على الأهالي والصراخ في وجوههم وإستعمال الألفاظ البديئة معهم. لقد عاث أولئك بالمنازل التخريب وقاموا بتهديد أهلها بتكرار الإعتداء على البيوت إذا لم يسلم شباب كرزكان الذين صدر بحقهم الحكم الجائر أنفسهم. لقد تم اعتقال إثنين من الشباب المظلوم، بينما تم اقتياد أحد أبناء قرية كرزكان كرهينة حتى يسلم أخوه نفسه، وقد أفرج عنه في وقت لاحق بالويل والثبور الذي سيلحق بعوائل الشباب الذين يصرون على برائتهم وعلى كون الحكم الذي صدر بحقهم مسيساً وموجها لزيادة معاناتهم على ما عانوه من تعذيب وسوء معاملة خلال الثمانية عشر شهر التي قضوها في المعتقل.

لقد أفصحنا من قبل عن كيدية الأجهزة الأمنية تجاه أبنائنا وهذا ما أكده لنا مسلكية تلك الأجهزة فجر هذا اليوم. فلم يكن الأمر تنفيذاً لحكم قضائي صدر من المحكمة، وإنما توجه انتقام وكيدية، تزيد من قلقنا على أبنائنا الذين لا نعرف مصيرهم، ولكن نحس بتخوفهم وقلقهم من مصير الرجوع بين أيدي تلك الأجهزة التي لا تعرف للإنسان حقوقاً ولا للمواطن كرامة.

إننا أهالي كرزكان نعبر عن شجبنا لما قامت به الأجهزة الأمينة وينتابنا القلق الشديد لما آلت إليه الأمور جراء الحكم المسيس والظالم بحق أبنائنا، ونعرب عن خوفنا من تطور الأوضاع إذا ما أصرت الأجهزة الأمنية على استباحة بيوتنا والأعتداء على أهلنا في محاولة لإذلالهم وتحقيرهم. إننا نحمل مسئولية ذلك المسئولين في الدولة الذين وصل لعلمهم ما يدور في قريتنا وما يحدث لأهالينا وشبابنا الأبرياء.

أننا نعيد تذكير الجميع بمسؤوليتهم الإنسانية والأدبية لعدم السكوت عما يجري من انتهاكات لأبسط حقوق الإنسان والمواطنين في البلد. إننا نطالبهم بالتعبير عن شجبهم ورفضهم لما جرى على أهلنا وأبنائنا من التعسف والإرهاب الذي صدر من الأجهزة الأمنية أثناء اعتداءهم على بيوتنا.

إننا نشكو الله العزيز ما جرى على أبنائنا وعلينا وندعوه أن يحفظ أبنائنا من كل سوء وشر أريد لهم، محملين الأجهزة الأمنية وعلى رأسها وزارة الداخلية المسئولية الكاملة في حال حدوث أي مكروه لأبنائنا. والله المستعان على ما تصفون والحمد لله رب العالمين.

لجنة أهالي كرزكان
4 أبريل 2010م