منتدى استراحات زايد - الخيار الأمثل لإنتخابات 2010، مع إختلاف الأحبة بين مشارك ومقاطع مايلي:

أحبتي الكرام يا شعب الحرية والنضال والجهاد الطويل، لا يخفى على بصير أن هناك تيارين كبيرين وجليلين ومحترمين ومقدرين لدى كل أحرار الشعب، وكلا التيارين يقعان تحت قيادة شرعية حكيمة وعظيمة.

ولكل متبع منصف لحراك وبرامج ومشاريع التيارين سوف يجد الجهود الجبارة والجهادية التي لا يملك العاقل أن ينتقص من القائمين عليها بشيء، وله الحق والقدرة في نقد ما ينقص منها ليكمله.

ولأن الرؤيا بحسب الخطابات والبيانات والتصريحات الصريحة والواضحة أكدت أن هناك مشاركة وهناك مقاطعة، بات من الحكمة والعقل أن يصطف كلا التيارين على خط واحد للدفاع عن حقوق الشعب، وأن لا يتركان أي مجال للحرب البينية، أو أن يخترق صفوفهم العدوا الأوحد -الحكومة-.

ولا أجد أمثل وأكمل وأجمل في حال إستمر واستقر القرار بين مشاركة ومقاطعة إلا ما سوف أورده مقتطفاً إياه من بيان تيار الوفاء الإسلامي، الذي فند الكثير من خيارات المشاركة والمقاطعة لإنتخابات 2010م.

وأهم ما يجب التأمل فيه كحل أمثل لقوة وجدية المعارضة:

· عدم نزول التيار بثقله في المشاركة، وجعل ثقل التيار في العمل والضغط على السلطة من الخارج، مما يفرض إبعاد الرموز والشخصيات العلمائية والقيادات الكبيرة في التيار عن الدخول في هذا المجلس، صونا لكرامتهم وثقلهم في الساحة، وعدم السماح بتقزيمهم والإساءة إليهم من خلال الإفرازات السيئة للعمل في هذا المجلس، وتركيز دورهم للعمل من خارجه .
· خطأ حصر مصير الشعب والمعارضة بخيار المشاركة في ظل الأوضاع الراهنة التي سبق ذكرها، مما يؤدي إلى ارتياح السلطة واطمئنانها إلى وقوع المعارضة في قبضتها، وعدم قدرة المعارضة على خلق التوازن مع السلطة، وضياع فرص المعارضة للتغيير الحقيقي في البلاد, وعدم شعور السلطة بالخوف من المعارضة الجدية التي تعمل على مراقبتها ومحاسبتها وفضح مخططاتها وتجاوزاتها بصورة حازمة، فيغريها – كما ثبت بالتجربة – بالمزيد من التجاوزات والانتهاكات .
· السعي لتقليل نسبة المشاركة في الانتخابات لكي لا تكون النسبة العالية شهادة زور شعبية تعطي الشرعية السياسية للوضع الدستوري والسياسي والحقوقي المنحرف في البلاد .
· عدم الزج بأسماء المراجع والفقهاء وعدم نزول كبار العلماء بثقلهم في التسويق إليها، بل إبعادهم عنها بهدف صيانتهم من الإساءة إليهم .
· عدم التنازع والتضحية برفقاء الدرب من أجلها، بل التضحية بها ـ إذا اقتضى الأمر ـ من أجلهم والسعي لتوحيد الكلمة ورص الصفوف .

الخلاصة:
أن نجعل المشاركة شكلية بحسب قيمة وشكلية المجلس، وأن لا نعطيها أكبر من حجمها والتعويل على أنها الخيار الذي لابديل عنه، وأن نخلق معارضة متكاملة في كل مساحات المعارضة الممكنة داخل و خارج اللعبة السياسية.
وأن لا نبقي البرلمان خال من وجودنا ووجود من يدفع الضرر وإضفاء صبغة أي قرار ظالم أنه شعبي ومصادق من ممثلي الشعب.