هذا هو الخبر العاجل والهام الذي خصصت له مساحة في الصحافة
 

بتاريخ: 2010-04-03 21:22:51
سلسلة مشروعات الحفاظ على التراث وتوثيق ذاكرة الأماكن تتواصل..

حفظ ذاكرة المنامة في بيت الحاج محمد بن سلمان بن خلف ضمن مشروعات مركز الشيخ إبراهيم


بدر
ع ل

في إطار الجهود التي يبذلها مركز الشيخ ابراهيم بن محمد ال خليفة للثقافة والبحوث للمحافظة على التراث المعماري والثقافي وذاكرة البحرين، تم مساء اليوم (السبت) الإعلان عن مشروع جديد لمركز الشيخ ابراهيم يهدف لاحياء ذاكرة المنامة من خلال بيت عريق مميز ذي طابع تاريخي وهو بيت الحاج محمد بن سلمان بن خلف الذي تكرمت عائلته بإهدائه ليكون احد مشاريع مركز المميزة.

وبهذه المناسبة القت رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ ابراهيم بن محمد ال خليفة للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد ال خليفة كلمة في بيت الشعر (إبراهيم العريض) أعربت فيها عن شكرها وتقديرها لعائلة الحاج محمد بن سلمان بن خلف لتقديمهم هذا البيت المشهور بطرازه العربي التقليدي، مشيرة الى ان المركز سوف يقوم بترميم هذا البيت حسب المواصفات التقليدية التي كان يحتويها من خلال الاستعانة بمهندس نرويجي مختص بترميم المباني والمحافظة على اشكالها التراثية وذلك بالتعاون مع عدد من الفنيين البحرينيين المختصين في هذا المجال، منوهة بأنه سوف يتم توظيف هذا البيت لحفظ ذاكرة المنامة خاصة وأن بيت بن خلف يرجع لأحد كبار تجار المنامة حيث سيتم المحافظة على اسم الأسرة ذات المكانة الاجتماعية علماً بأن هناك مشروع موازٍ في المنامة ألا وهو مشروع طريق اللؤلؤ.

وأضافت الشيخة مي مؤكدة أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها أن تقوم أسرة بإهداء منزل تملكه للمحافظة عليه وترميمه، مشيرة إلى أن حفل توقيع هذا المشروع اليوم يصادف مرور خمس سنوات على افتتاح بيت الشعر.

بعد ذلك ألقى السيد عبدالشهيد خلف كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وعلى رأسه رئيسة مجلس الأمناء الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على هذه المبادرة الطيبة ودورها الرائد في الحفاظ على التراث البحريني الأصيل والبيوت التاريخية التي تعود بالذاكرة إلى زمن قد يكون الكثير من أبناء الجيل الحاضر لم يعاصروه، مشيرًا إلى أن بيت الحاج محمد بن سلمان بن خلف قد بني قبل ما يقارب من المائة عام وهو من البيوت القديمة بفريق الحمام في العاصمة (المنامة) وهو بيت أحد تجار اللؤلؤ ( الطواويش ) المولود بالمنامة والقاطن فيها حتى وفاته في فبراير من العام 1978 وقد تم الانتهاء من تشييد البيت العام 1932، وقال "كان البيت معلماً مميزاً في الوقت الذي بني فيه كونه بيت كبير مبني من الطوب ومزود بالكهرباء والماء وهو ما لم يكن متوفراً لمعظم بيوت المملكة آنذاك التي كانت مبنية من الجريد والعشيش . كما تميز البيت بوجود ( الارسي ) وهو عبارة عن مشربية خشبية غاية في الجمال حيث استقدم الحاج محمد بن سلمان بن خلف أحد أمهر النجارين من البصرة بالعراق لتصميمه والإشراف على تنفيذه مع مجموعة من النجارين من أهل البحرين".

حضر حفل التوقيع عدداً من عائلة الحاج محمد بن سلمان بن خلف وعدد من المثقفين والشعراء والمدعوين.


الصور على الخدمة المصورة
http://local.bna.bh/?a=story&aid=23386