منتدى استراحات زايد - قصة مرعبة حدثت لنا في البحر عام 2006 !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعود أحداث هذه القصة التي لن أنساها قبل أربع سنوات تقريباً وبالتحديد في عام 2006 , حيث كنا في جزيرة أبو علي شمال الجبيل الصناعية , وكنا نسمع عن هذه الجزيرة قبل أن نرتادها وكنا متخوفين من القصص التي نسمع عنها من وجود ( جن ) وكذلك من كثرة الغرقى الذين تشفطهم غدراً التيارات المائية القوية .

منذ مايقارب الأثني عشرة سنة ونحن نتوجه لهذه الجزيرة لصيد الأسماك مرة كل أسبوع على أقل تقدير , وكنا نستمتع بالصيد في منطقة خطرة جداً تقع بين ( دريدير وأبو الأعلام ) نظراً لكثرة السبيطي فيها .. ولكن الموقع خطراً جداً وطريقة الصيد تختلف عن باقي الطرق الروتينية .. حيث يتطلب المشي إليها أكثر من نصف ساعة مع بدء عملية الجزر ثم التوقف في نقاط معينة نحن نعرفها .. ثم بعد إنحسار الماء نقطع التيار المائي القوي في مستوى الركبة .. ثم نلاقي السمك العائد في منطقة معينة وبعض الأحيان نصطاد السمك الكبير والوفير وبعض الأحيان نخرج بخفي حنين .

سمعنا في تلك الفترة بأن ثلاثة أشخاص غرقوا في نفس المنطقة التي نتوجه إليها بعد أن أضاعوا طريق العودة ليلاً وكان الماء في بداية المد , توفي واحد منهم من ( الأحساء ) رحمه الله يسكن في الجبيل وزميليه نجو بقدرة الله .. وكنا بعد سماعنا لهذا الخبر ننوي أنا وزملائي الذهاب لنفس المنطقة .. وبالفعل عزمنا وتوكلنا على الله وكنا (5) أشخاص كنا ننوي الصيد ليلاً في الساعة العاشرة مساءاً في نفس المنطقة بعد أسبوع من حادثة الغرق , وفي تلك الليلة التي ذهبنا فيها لايوجد فيها قمر وهي منطقة معزولة وبعيدة عن الشارع الرئيسي , وعند وصولنا للموقع أوقفنا السيارة وكل يلبس لباسه الخاص ضد الماء ويجهز عدته وتقدمنا في البداية أنا وزميلين , والزملاء الباقين لم ينتهوا بعد من تجهيز عدتهم .. وكنا ثلاثة أشخاص نمشي بمحاذاة الساحل لمدة ربع ساعة حتى نصل لنقطة معينة يوجد بها تجمع أعشاب ثم نتوغل في البحر مشياً أيضاً حتى نصل إلى الموقع المطلوب .. وبينما نحن نقترب من الأعشاب كان أحد زملائي أمامي وأنا خلفة بخمسة أمتار وخلفي الزميل الثالث نمشي على شكل طابور بسبب ضيق الساحل ..

وما أن هممنا بالوصول للأعشاب حتى سمعنا صوت وكأنه شخص يركض في ماء ضحل وغطس في البحر .. فأخذ زميلي الذي هو أمامي يصرخ ( ماهذا ) ؟؟ وتراجع !!
( هل رأيته ؟؟) !!

فشعرت بأن شعر جسمي توقف .. وأصابتني قشعريرة وبدأ جسمي يبرد من شدة الهلع .

فقلت له : لم أرى شيء ! أنا سمعت الصوت فقط !!

وزميلي الثالث الذي كان يمشي خلفي : قال أنا أيضاً سمعت الصوت ولكني لم أراه !

فقال الأول : لقد رأيت خيالاً أسوداً خرج من خلف الأعشاب وركض باتجاه البحر , وكان بيني وبينه مترين تقريباً .

فقلت له : هل أنت متأكد يابو فلان !

ثم قال الأول : كيف أكون لست متأكداً .. ألم تسمعوا صوت الركض .

فنظرت باتجاه البحر .. فرأيت خيالاً أسوداً طافي فوق الماء وكأنه ينظر إلينا .. فقلت في نفسي ( هذه الليلة لن تعدي على خير ) !

وكان الزميلين المتأخرين قادمين في طريقهم إلينا ومعهم مصباح يدوي .. وما أن وصلوا إلينا حتى قال أحدهم :
( ماهذا الصراخ ) ؟

فذكرنا له القصة .. وقال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .. هل أنتم متأكدون ! فقال الأول : أنا رأيت خياله وسمعت صوت الركض .. وهذان سمعا صوت الركض .. كيف لسنا متأكدين !!

ماذا يكون !!

وضعنا جميع الإحتمالات :

لو كان حيوان بري (ذئب , ابو الحصاني , كلب ) لما غطس في البحر !

ولو كان ( طائر ) لطار

ولو كان ( كائن بحري ) لما خرج إلى اليابسة !

فإما أن يكون ( جن ) أو ( تمساح ) ...

معقولة ! تمساح في جزيرة أبو علي ...!

ثم عزمنا بعد التوكل على الله .. أن نشعل المصباح اليدوي ونذهب للمنطقة التي غطس فيها .. وعندما اقتربنا لم نرى آثار أقدام بسبب وجود ماء في البقعة .. وهممنا أن نذهب خلف الأعشاب لرؤية الآثار ومعرفة ماهية الشيء الذي أرعبنا .. ثم تقدمنا نحن الخمسة وما أن وصلنا خلف الأعشاب حتى اصاب النور .. مخلوق أسود له جسم طائر ورأس مثل الرمح مقبب .. ولم نثبت هذا المخلوق .. ثم اقتربنا نحن الخمسة أكثر .. وكان هو على حالته لم يتحرك .. ثم بعدها أنزل رأسه .. وتبين بأنه طائر ( اللوه ) أو ( اللوهه ) وركض محدثاً نفس الصوت ثم غطس في البحر .. واختفى .. وطفى على السطح !

لو لم يكن الطائر الثاني موجود في نفس الموقع ولم نتأكد من ماهية هذا المخلوق .. لكنا نحسب ألف حساب لتلك المنطقة بعدها .

أرجو أن تكونوا قد عشتوا معي ذلك الجو .. وتكونوا قد استمتعتم بهذه القصة .. والله يحفظكم .. ولا يروعكم !

ولدي أيضاً حوداث أخرى مرعبة حدثت لنا سوف أرويها لكم حالما تسنح لي الفرصة في نفس هذا الموضوع .

وتقبلوا تحياتي ,,

أخوكم White_Shark