منتدى استراحات زايد - وعد/الشيخ النوري القوى السياسية هي المشكلة

ندوة التعذيب (وعد)

تحدث بعض الحقوقين الليلة في جمعية وعد في أم الحصم عن تحركاتهم في قضايا التعذيب ومدى أستجابة الحكومة لهم ، وإذا أستمرت الحكومة في تغيب تلك التقارير في المحاكمات سوف تلتجىء القوى الحقوقية للخارج ومنها المنظمات الدولية للضغط على الحكومة من أجل إيقاف التعذيب وسن قوانين لمعاقبة الجلادين
وبعدها تحدث الشيخ سعيد النوري ، فأعجبني وأشدني حيثة الممتع وأنقل لكم ما قاله:

أولا: تحدث عن وجود قوى أربع في الساحة السياسية وهي: الجهات الشعبية – المعتقلين – الحقوقين – السياسين)
وتسائل بعدة أساله اولا : ماهي وظيفة السياسي ؟
أنه من يستثمر الاحداث ويستثمر الظروف بإتجاه توظيفها للضغط على السلطه لإقاف التجاوزات والانتهاكات والاقتصاص للضحايا ومعاقبة المعتدين وسن قوانين توقف هذه التجاوزات

فهل قوى السياسية المعارضه في البحرين بهذا الدور ؟

في أعتقاده أنها الحلقة الاضعف في أطار القوى الاربع ، فالسياسيون لايقومون بدور حقيقي فهم لايستثمرون هذه التجاوزات ، لان أي تجاوز يحدث واضح وبالادلة يمثل اداة للضغط على السلطه
للأسف الشديد تقرير المنظمة الدوليه (التعذيب يعاد من جديد) هذا التقري التاريخي والنوعي الكبير بالادلة الدامغه؟؟
من ناحية القوى السياسية المشاركة في البرلمان : لم يستثمر التقرير وحتى لم يتم التفكير او الحديث عن أستجواب وزير الداخلية.. للأسف
أما على مستوى القوى السياسية خارج البرلمان : لم تقام أي فعالية للضغط على السلطه من أجل أنصاف الضحايا ومعاقبة الجلادين
ففي أعتقادي أن القوى السياسية في البحرين هي أقرب أن تكون جمعيات ثقافية

ما هي أسباب أخفاق القوى السياسية في ممارسة العمل السياسي الحقيقي للضغط على السلطه ؟

تشتت المعارضة : المعارضه متشتته متشرذمه ممزقه تختلف على المشاركة والمقاطعة ، رفض قانون الجمعيات والقبول به ووو..، هناك مشتركات حقوقية من المفترض الاتفاق عليها وهي وجود تعذيب في السجون ووجود ضحايا وجلادين !!! لماذا لا تتكامل قوى المعارضه في البرلمان من أجل أستجواب وزير الداخلية وخارج البرلمان تسعى لاعمال شعبية ضاغطة

فدعى الى تشكيل هيئة مشتركة للتصدي للقضايا الحقوقية لاننا قد وصلنا إلى حال بأن قوى المشاركة إذا أستلمت ملف فإن القوى الاخرى لايكون لها دور والعكس صحيح

كثرة الملفات وأختلاف الأولويات : قوى المعارضه غارقة في ملف التجنيس وأملاك الدولة والدستور ونعرف مستوى الاداء ، في أعتقادي أنه الاولوية اليوم هي أنصاف الانسان البحريني الذي أعتقل وأهين وعذب ومزق جسده ، للاسف لاأحد يعتبر لها أولويه
ميل المعارضة إلى الفعاليات الباردة والهادئة والناعمة (معارضه ناعمة) : فهي معارضة الندوات فهل هذه أساليب ضغط على السلطة ،، لايمكن أن تحدث شيء!

كيف يمكن الضغط على السلطة لمعاقبة الجلادين وسن قانون عادل لأنصاف الضحايا؟

للأسف لم يستثمر هذا التقرير للضغط على السلطه ، (الجهات الشعبية – المعتقلين – الحقوقين ) يقومون بالواجب وللأسف الحلقة الاضعف وحلقة الفراغ (الحلقة الاضعف) هي الفعل السياسي وإذا أستمر هذا الفراغ عندها لايمكن الحصول على نتائج ملموسة
- بلا شك التقارير الحقوقية الدولية تحرج النظام
- بلا شك الاحتجاجات الشعبية الشبابية تحرج النطام
- بلا شك صمود وشجاعة المعتقلين تحرج النظام

هناك خياران :

هل نؤسس هيئة وطنية تمثل قوى المعارضة المختلفة تعنى بهكذا ملفات ، بحسب الارضية الفعلية !
هل يمكن ان نقول للحقوقيون أنتم مارسوا الجانب الحقوقي والجانب السياسي (من قيادة الشارع من مسيرات وأعتصامات وأحتجاجات) _ غير معقول فحدودها هي التنسيق والتعاون مع القوى السياسية

الخلاصة :
مادام الفراغ السياسي موجود والقوى السياسية غائبة عن الفعل السياسي وغير قادرة على تنفيذ أليات العمل الشعبي الضاغط فالمشكلة سوف تبقى .
والحل : أي طرف سياسي يستطيع أن يمارس عملية ضغط فليبادر بالفعل ولا ينتظر الاخرين فلربما العمل المشترك لا يأتي إلا بعدة فترة طويلة جدا

والحمد لله رب العالمين ،