منتدى استراحات زايد - مشكلة توزيع حليب أطفال غير صالح للاستهلاك في المساجد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..}~

تابعت “الخليج” مشكلة توزيع علب حليب أطفال رضع (بيوميل 1) في عدد من المساجد تحمل علامة تجارية تابعة لإحدى الدول العربية، حيث أثبتت التقارير عدم صلاحية المنتج للاستهلاك الآدمي بعد طرح المشكلة على المجلس البلدي في الشارقة ومنحه إحدى العلب لفحصها .

في التفاصيل انتقلت “الخليج” إلى أحد المساجد في منطقة أبوطينة، حيث التقت بعض المصلين الذين أكدوا توزيع ما بين 50 و60 علبة من الحليب المجفف المذكور، مستغربين توزيع مثل هذا الحليب والمخصص للأطفال الرضع من الولادة إلى 6 شهور بهذه الطريقة العشوائية، التي ربما تحمل في طياتها خطورة، خاصة ان هذا الحليب منتج للتوزيع في بلد المنشأ فقط، وغير مخصص للبيع، حتى وإن كان القصد إنسانياً هدفه التبرع أو الهبة، مطالبين في الوقت ذاته الجهات المسؤولة بتشديد الرقابة على مثل هذه المنتجات الغذائية المتعلقة بالأطفال، إضافة إلى استيائهم الشديد من وجود علامة بلد المنتج على العلبة، التي تسيء إلى المنتج والبلد بشكل أو بآخر، فضلاً عن دهشتهم من دخول المنتج إلى أراضي الدولة وتوزيعه في المساجد، متسائلين عن مصير من يقتني مثل هذا الحليب على صحة أطفاله، ومن يتحمل مسؤوليتهم في هذه الحالة .

وكشف ثابت سالم الطريفي أمين سر المجلس البلدي في الشارقة وجود مادة مضرة في الحليب الموزع، وذلك بعد فحص عينة الحليب في المختبر المركزي التابع لبلدية الشارقة، موضحاً عدم صلاحية الحليب من الناحية الميكروبيولوجية، نظراً لاحتوائه مادة أنتيروابكترشكزاكي، وذلك بحسب توصيات الأمانة العامة للبلديات سابقاً، وهيئة الدستور الغذائي العالمي، مشيراً إلى زوال مفعول الضرر في حال تم غليانه .

وأكد أنه بمجرد تلقي بلدية الشارقة لبلاغ يفيد بتوزيع حليب مجفف خاص بالأطفال الرضع، تم تكوين فريق خاص من المفتشين لتقصي الموضوع، حيث تم إرسال عدد من المفتشين إلى المسجد الذي يوزع فيه الحليب بالمجان، وتم التحفظ على عدد من العلب، وفحص عينة منها، وجاءت التقارير مؤكدة لعدم صلاحيتها .

ودعا ثابت الطريفي أهل الخير للتبرع عن طريق جهات الاختصاص والرقابة في مثل هذه المواد، حتى لا تشكل خطراً على الصحة العامة واللجوء إلى المنافذ الطبيعية، مؤكداً متابعة البلدية لمثل هذه الأمور بكل دقة وصرامة، لما لها من علاقة بصحة الأفراد وخاصة الأطفال .

مناشداً جميع المستهلكين خاصة أولياء الأمور والأمهات بضرورة الوعي والتفكير قبل منح أطفالهم أي غذاء يوزع بهذه الطريقة، إلا بعد التأكد التام من صلاحيته من خلال الجهات المختصة، أو اقتناؤه من القنوات الطبيعية، ومطالباً الجمهور العام بالتعاون مع البلدية من خلال رقمها المجاني بهدف حماية كل المستهلكين، خاصة إذا تعلق الأمر بأطفال رضع .

..الخليج..