الموسوي: خلع العمامةشرارةثورتي ولا أعير اهتمامًا لما يكتب بالمنتديات
 

يؤمن بقدرة المرأة على القيادة ويدعم مشروع جلالة الملك الإصلاحي

الموسوي: خلع العمامة شرارة ثورتي الثقافية ولا أعير اهتمامًا لما يكتب عني بالمنتديات

كتبه
أمل المرزوق

http://www.albiladpress.com/newsimage/12697275531.jpg
ضياء الموسوي خلال حديثه إلى قناة العربية


كشف رئيس مركز الحوار الثقافي السيدضياء الموسوي خلال استضافته في برنامج “إضاءات” مع تركي الدخيل على قناة “العربية”، عن انطلاق شرارة ثورته الثقافية لتأسيس “حزب الإنسان”، وهو حزب سيبشّر من البحرين لدعوة الانفتاح على الحضارات والمنظمات خارج المملكة، ويرصد كل فيلم ومقال وكتاب يركز على الإنسانية والتنوير. وقال الموسوي إنه يعلن خلعه للعمامة كيلا يثير حساسية البعض عندما يرتديها خلال تأسيس مشروع حزبه، الذي سيتم تسجيله رسميًا بحسب القانون البحريني، وسينطلق إلى أوروبا ومناطق مختلفة في العالم.
وأضاف: “العمامة مجرد قماش، أنا أعتز بالعمامة، لكن لدي مشروعا أمميا وعالميا، لا تناسبه العمامة”، مستدركًا “لا تتناقض الإنسانية مع العمامة، بعض البيوت الإسلامية السنية والشيعية يتحسسون من التواصل مع بعض الشخصيات الفنية أو غيرها، إذا ما كان الشخص مرتديًا للعمامة”.
وبين أنه لن يرتدي العمامة مرة أخرى على رغم ان عمامته موجودة ويحترم قدسيتها، وأشار إلى ان الأغبياء هم وحدهم الذين لا يغيرون أفكارهم.

أصلحوا ثيابكم
أردف الموسوي في المقابلة قائلاً: “لا أريد التحرك بأصابع مستعارة ولا وجه شمعي، أريد التحرك بصورتي الشخصية، أريد أن أصل حتى إلى المتشددين عبر خطابي. اللباس بهذه الطريقة يتيح لي التعامل معهم بشكل أكبر، دون إثارة حساسيتهم”.
وانتقد مشكلة العقل العربي الذي قال إنه “يتوتر من ناحية الملابس، بل يصاب بحكة جلدية وقشعريرة”.

وأضاف أن “الإنسان ضمير سواء وضعته على قطعة قماش أو جناح فراشة زرقاء. لا أحد يستطيع أن يزعم أنه يمثل الإسلام”، واستشهد بحديث للرسول (ص) يقول: “أصلحوا ثيابكم حتى تكونوا كالشامة بين الناس”، مبينًا أنه ليست هناك معركة إسلامية ضد الزي، لكن القضية أنه لا يريد لأحد أن يدعي الإسلام، مشيرًا إلى أن من يؤمن بالإسلام وأهل البيت يجب أن ينشر ثقافة التسامح، وليس بخلق معارك داخل الوطن.

الإسلام بعضه صناعة بشرية
رأى الموسوي أن جزءًا من الإسلام عبارة عن صناعة بشرية لا تدخل في الإسلام، بل إن أشخاصًا يتدخلون في كل شيء مهما كان صغيراً، وأن هذا الهوس هو الذي سبب أزمة كبيرة في العالم العربي.
وأضاف: “لا يمكن أن نرهن وطن بأكمله بفتوى”، وبيّن أنه لا يؤمن بإقامة الدولة الدينية بل بالدولة المدنية التي تحضن كل شيء وكل دين موجود.

ودعا الموسوي خلال المقابلة إلى إخراج العقول الإسلامية والعربية من ثلاجة الأصولية، وحالة التجمد والتخدير التي تعيشها “حيث أصبح رجل الدين كالطماطم موجود في كل طبخة”، حسب وصفه.

وقال: “لرجل الدين قدسيته وجماله ونؤمن بالإسلام بوجوده، لكنه لا يجب أن يصبح موجوداً في كل صغيرة وكبيرة، الإشكال ان العربة تقود الحصان في العالم العربي وليس الحصان الذي يقود العربة”، لافتًا إلى الفتوى بالقتل التي أطلقها بعض المشايخ المتشددين لمن يبيح الاختلاط في الجامعة.
وأيد الموسوي ردًا على سؤال الدخيل عن ترشيح زوجته للانتخابات ودعمه لها، قدرة المرأة على إدارة الدولة وذلك لأنه يمكن لها التواصل مع الإنسان”.

المشروع الإصلاحي
كما قال الموسوي إنه يدعم المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإنه يدعو إلى دعم المواطن السني والشيعي على حد سواء، وذلك لترسيخ مبادئ الدولة المدنية.
على صعيد متصل، انتقد الموسوي موقف جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في عدم التصويت بمجلس النواب على إدانة الحوثيين المتسللين إلى المملكة العربية السعودية، وقال إن “أمن السعودية من أمن البحرين، وخصوصًا إذا ما وجد شيء يمس سيادتها، وأعتقد أن موقفهم لم يكن صحيحًا”.

انتفاضة ثقافية
وبسؤاله عن تغيرأفكاره وأسلوبه في الطرح، قال إن “الإنسان يمر بفترات وتاريخ متراكم ومعرفة متراكمة، قناعات اليوم قد تختلف عن غد، لكن بتطوير الماضي وتجاوز المرحلة السابقة وما تحمله من سلبيات يمكن للإنسان أن يتغير”.
وأضاف: “أعتقد اننا في العالم العربي إذا أردنا تركيز التنوير وحزب الإنسان وثقافة الحياة، فنحن بحاجة لامتلاك جلد كالضب، وجارح للجهل والأمية والعنف بالمزيد من التنوير. لهذا أعتقد ان الإنسان إذا أراد التغيير في العالم العربي وأن يفتح نوافذ الشمس والحقيقة يجب أن يتحمل الصدمات”.

وبيّن الموسوي أن “الشتيمة في العالم العربي يعني أنك أوصلت صوتك وتفوقت ونجحت، أدعو إلى انتفاضة ثقافية”.
وأشار إلى أنه في معركة التنوير مع من يدعون إلى العنف والدعوة إلى إلغاء حريات الناس، وقال: “أنا أخوض معركة التنوير منذ عشر سنوات عندما انفتحت على الحضارة بشتى أنواعها”.

الموسيقى ملاك طاهر
قال الموسوي: “أنا لست رجل دين، أنا رجل إسلام، أسمع الموسيقى، ولم تكن الموسيقى ضد البشرية والإسلام، بل أسميتها (الملاك الطاهر)”.
ويتابع: “الموسيقى تجلب الخشوع وإن كانت غير لما وجدتها في مهرجانات الأحزاب الإسلامية، لكن عندما أقولها حرفيًا تصبح هناك ضجة ومشكلة، هل سمعت عن دار أوبرا أخرجت إنساناً مفخخاً يفجر الناس؟ الموسيقى شيء مهم وجميل”.

اسمي خان
وتحدث الموسوي عن فيلم “اسمي خان” وقال إنه “فيلم جميل للدفاع عن الأديان وصورة المسلمين إلى الغرب، وهي ان ليس كل مسلم إرهابي، ليس كل مسلم يحمل القنابل. العالم العربي مخطوف بعقليات تريد أن توصل ان الإسلام إرهاب. حتى الحروب التي جرت في التاريخ هي سياسية مغطاة بالدين. أعتقد إني عندما أدعو إلى المحبة والانفتاح والتركيز على ثوابتنا الإسلامية، أصبح إنسانا يخالف ما هو موجود. أصبحت الخرافة حقيقة وعقيدة”.

كما ذكر الموسوي أنه لا يقيس مقياس ما يكتب عنه على المنتديات ولا يقرأها، بالقول: أنا أستشهد بالمفكرين الإسلاميين وأهل البيت والصحابة، لكن مشكلة العقل الإسلاموي وهم المتشديون الذين أقحموا الإسلام في السياسة فأضاعوه. مثلاً لو تكلمت عن طائرة أو إنترنت فلن أجد لها مقولة سابقة لدى المسلمين”.

http://www.grnaas.com/smiles/smiles/...9d3bd9f207.gif