ارتفاع البطالة الجامعية 250% وسط تحذيرات أممية.
 

أكدت الناطق الرسمي للجنة خريجون بلا عمل إيمان الحبيشي أن “اللجنة سترفع خطابا موقعا من مئات الخريجين بلا عمل الاسبوع القادم إلى ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل ومجلس النواب ومنظمة العمل الدولية، وذلك لحل مشكلة العاطلين الجامعيين في البحرين أو المساهمة في تقليل عدد العاطلين الجامعيين والذين تقدر أعدادهم بالآلاف، حسب الحبيشي.

وذكرت الحبيشي أن “أعداد العاطلين عن العمل في ازدياد بشكل كبير ومخيف حيث ارتفعت نسبتهم إلى 250 % في 2009 حسب إحصائيات وزارة العمل فيما قدرت أعدادهم بأكثر من 5000 عاطل عمل جامعي”.
وأوضحت الحبيشي أن “نسبة العاطلين الجامعيين من مجموع نسبة البطالة ككل تقع ما بين 50 إلى 60 %”، يشار إلى أن نسبة البطالة في البحرين تبلغ 4 %.
ولفتت الحبيشي إلى أن “اللجنة ستعقد الإسبوع المقبل مؤتمر صحفي عن انتهاء فعالية التوقيع على الخطاب المرفوع إلى المنظمات السالفة الذكر، وذلك بعد أن يرفع الخطاب مطلع الإسبوع القادم”.
إلى ذلك، حذر تقرير صادر عن (undb) يعنى بأمن الإنسان في الأوطان العربية من البطاقة في أوساط الشباب في البحرين، مشيرًا إلى أن ذلك تحد مشترك في العديد من البلدات العربية.
ورأى التقرير أن الضغوط الناشئة في سوق العمل في البحرين يشير إلى مشكلات البطالة الجدية في أوساط المواطنين التي قد تغدو تحديًا رئيسيًا في القريب العاجل.
وقامت لجنة خريجون بلا عمل مؤخرًا بتشكيل مجموعة من العاطلين الجامعيين من حملة الشهادات من الدبلوم حتى الدكتوراه واجتمعت بشكل مستمر للاستعداد للتحركات القادمة التي تصب في مصلحة العاطلين الجامعيين’’.
وأوضحت اللجنة أنها في وقت سابق ‘’قررت البدء بالخطوة الأولى من التحركات وهي تدشين رسالة سوف تحمل تواقيع ومعلومات العاطلين الجامعيين وسيتم إرسالها إلى الجهات المسؤولة عن التوظيف (وزارة العمل وديوان الخدمة المدنية كما سيتم إرسال نسخة من الرسالة إلى منظمة العمل الدولية ومجلس النواب’’.
وأكدت الحبيشي أن اللجنة ‘’سوف تحدد مراكز في المناطق من أجل التوقيع على الرسالة وسوف تستمر حملة التوقيع لمدة أربعة أسابيع’’، منوهة إلى ‘’اتخاذ خطوات مستقبلية، الغرض منها حل مشكلة العاطلين الجامعيين في البحرين أو المساهمة في تقليل عدد العاطلين الجامعيين والذين تقدر أعدادهم بالآلاف’’. يشار إلى أن اللجنة تتطلع لجمع 5000 توقيع وهو عدد الخريجون بلا عمل خلال فترة لا تتجاوز الشهر وهي مدة الفعالية الأولى وهي جمع توقيع الآلاف من الخريجين بلا عمل ورفعها للجهات السالفة الذكر”.
وفي تصريحات سابقة أكدت الناطقة الرسمية للجنة أن لجنة العاطلين الجامعيين ليس لديهم مانع في أن ينظموا في برامج التأهيل التي ترعاها وتقيمها وزارة العمل وتمكين لتطوير قدرات الخريجين لملائمة مهاراتهم مع سوق العمل، ولكنها تشكو من ضعف هذه الدورات وعدم فعاليتها في الكثير من المواضع”، مشيرةً إلى أن “بعض أعضاء اللجنة منظمين في هذه البرامج”.
وأوضحت الحبيشي أنه لا توجد جهة تنسيقية بين سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي من أجل توجيه الطلاب لاختيار تخصصات مطلوبة في سوق العمل، لذلك يزداد يوم بعد يوم عدد العاطلين الجامعيين في البحرين وقد ارتفعت النسبة بدرجة كبيرة خلال العام الماضي حتى الآن.
وقالت الحبيشي إن أعضاء “لجنة خريجون بلا عمل بلغ لحد الآن 500 عضو، وأن قائمة الأعضاء في ازدياد مستمر، وأن اللجنة تعمل من أجل تنظيم فعاليات سلمية قانونية من أجل حل مشكلة العاطلين الخريجين”.
يشار إلى أن العاطلين الجامعيين دشنوا رسالة إلى ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل بالإضافة إلى مجلس النواب ومنظمة العمل الدولية ، حيث أقامت لجنة ‘’خريجون بلا عمل’’ مؤتمرا صحافيا في مقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي ‘’وعد’’ أعلنت فيه عن خطواتها المستقبلية .