عندما تفتح المعارضة وأبناء الشعب صدورهم للحوار : السلطة تمارس التصعيد الأمني المطلق


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لقد بان حقيقة السلطة ومدى دكتاتوريتها في التعامل مع مطالب وحقوق أبناء هذا الشعب المسالم ، نتيجة التكبر على الله وعلى الدين والمنهج الألهي العادل . فالمعارضة وبقيادة سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد وبقية أقطابها وأبناء هذا الشعب توقفوا عن التحركات والأنشطة والفعاليات الاحتجاجية وقفة سامية لفترة أسبوع كامل لأهداف واعية وراقية وأولها وحودية لنبذ الفتنة ، والثاني كي لا يصفنا المتملقين بأننا لا نمتلك الوعي والأطلاع البصير ، والأخرى فتح باب الحوار الجاد للتعاطي مع الملفات العالقة .

فرغم رحابة الصدر التي تظهر لنا من مواقف هذا الشعب الذي فتح صدره لأكثر من مرة لوضع حل للتأزمات السياسية والحل الجذري السلمي ، ألا أن حكومة البحرين القائمة في العائلة الخليفية لا زالوا يمارسون عملية الأستبداد وضرب كرامة الشعب بعرض الحائظ .

ممارسة الأعتقالات التعسفية وبرنامج التغيير الديموغرافي للتركيبة السكانية ، والتصعيد الأمني التي لا تزال حاشية الداخلية وكلابها البوليسية تمارسها على مناطق البحرين العازلة بكل قوة وكأننا في موضع حرب ومعركة ! تعي بأن السلطة ترفض الحوار والسلم . والتصعيد الأخير والذي يدمي القلوب هو أصابة المواطن حسين السهلاوي بشظايا الشوزن - السلاح المحرم دولياً ، حيث أن أكثر من 60 من الصچم لا تزال باقية في جسم الضحية ، وبالرغم من الحالة الصحية السيئة للمصاب فأن الداخلية لا تمارس ألا التصعيد وحبس المواطن المظلوم ، وهذه الضحية ما هي ألا جزء بسيط من آلاف الضحايا التي خلفتهم العائلة الحاكمة .

هذا التعاطي الذي لا يعرف ألا أسلوب القهر والعنف وممارسة تكميم الأفواه والضرب بحديد لن يجدي نفعاً مع شعب البحرين الذي أثبت مدى صموده وأرادته في حقب متفرقة وكانت أشد قسوة . فالشعب الذي كان صبوراً في الأنتفاضة المباركة ، عزيمته لا تزال باقية ولن يركع ألا لله والأحتجاجات سوف تشتعل بصورة أقوى من السابق مادامت السلطة ترفض الحوار الجاد والحل السليم لحلحة الملفات الوطنية العادلة وتحقيق الأنصاف والعدالة وماضاع حق وراءه مطالب .

دمتم بأمان الله,