حجز أخصائي «أشعة السلمانية» المتهم بعلاج «مصاب كرزكان»
 

حافظ: موكلنا أدى وظيفته الإنسانية

حجز أخصائي «أشعة السلمانية» المتهم بعلاج «مصاب كرزكان»

الوسط - عادل الشيخ
علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن النيابة العامة قررت يوم أمس (الأربعاء) حجز أخصائي أشعة مجمع السلمانية الطبي المتهم بمعالجة الشاب المصاب بالشوزن في قرية كرزكان مدة يوم واحد على أن يتم عرضه عليها اليوم (الخميس)، وذلك لمباشرة التحقيق معه في القضية.
ويأتي قرار النيابة العامة بعد أن تم إحضار الأخصائي يوم أمس (الأربعاء) إلى مبنى النيابة العامة، إلا أن المسئولين في النيابة قرروا إرجاء التحقيق معه لعدم استيفاء جميع الأوراق، طالبين من رجال الأمن استكمال بعض أوراق ملف القضية.
من جهته، قال وكيل موظف مجمع السلمانية الطبي المحامي حافظ علي لـ «الوسط»: «تدور تفاصيل الاتهام الموجه إلى موكلي وهو أخصائي أشعة بمجمع السلمانية الطبي حول قيامه بإجراء أشعة لشاب أصيب بطلق الشوزن، وذلك من دون أخذ إذن الطبيب».
وأوضح «علمنا أن وزارة الداخلية قامت بإجراء تحقيق داخلي مع موظفي المجمع بشأن تحديد من قام بإجراءات تصوير الأشعة للمصاب، إلا أن الموظفين لم يتهموا أحدا، فيما استقر رأي الإدارة على اتهام موكلنا الذي تم عرضه يوم أمس (الأربعاء) على النيابة العامة، إلا أنه تم تأجيل التحقيق معه حتى اليوم (الخميس) لاستكمال أوراق القضية».
وأضاف «كانت هناك أوراق طبية تشير إلى إجراء الأشعة للمصاب، كما أن حالة المصاب كانت طارئة وتستدعي السرعة في الإجراءات والعلاج حفاظا على صحة المريض، وهناك الكثير الكثير من الحالات المرضية التي يتم التعامل معها بصورة سريعة جدا من دون اكتمال الأوراق الطبية أو أثناء اكتمالها وحتى قبل تحرير تلك الأوراق، على أن يتم إعدادها فيما بعد، وكل ذلك كون تلك الحالة طارئة جدا ولا تتحمل البطء أو الإجراءات الروتينية».
وذكّر المحامي حافظ بدور من يشغل الوظائف الطبية، قائلا: «علينا أن لا ننسى أبدا ونحن نتعامل مع مثل هذه القضايا المهمة الرئيسية إلى أي موظف أو عامل ينضم إلى الطاقم الطبي، وهي الوظيفة الإنسانية، التي تهدف في الأساس إلى تقديم أرقى وأسرع الخدمات الإنسانية إلى المريض»، مشيرا إلى أن «من مبادئ العمل في هذا المجال تقديم الخدمة الإنسانية لأي مريض، بغض النظر عن سبب إصابته أو جنسه أو انتماءاته، فتلك الأمور تتكفل بها جهات أخرى، والمهم هو تقديم العلاج للمريض، وهي النتيجة المرجوة والواجب أداؤها سواء قبل أو بعد اكتمال الأوراق»، لافتا إلى أن «الدول تقدم خدمات طبية لأعدائها في الحروب، ما بالك كون من قدمت له الخدمة العلاجية مواطن بحريني».
وبشأن قرار الحجز على أخصائي الأشعة، عقّب حافظ: «إن كان في الأمر مخالفة، فإنها تكون مخالفة إدارية، والقضية لا تستدعي أن يتم توقيف موكلنا، وخصوصا مع شرح مهام وظيفته، بالإضافة إلى كونه مواطنا بحرينيا، لا يوجد ما يؤثر على التحقيق في حال إخلاء سبيله، وخروجه لا يشكل خطورة على المجتمع، بل إن من واجبه مساعدة أي شخص كان مريضا».
وذكر حافظ أنه تقدم بطلب إلى النيابة العامة لحضور التحقيق اليوم (الخميس) مع أخصائي الأشعة المتهم بعلاج مصاب شوزن كرزكان.
مصادر طبية: 70 شظية في جسمه... وحراسة على باب الجناح



المهزع: «مصاب كرزكان» دخل «السلمانية» مساء الثلثاء وسجل بياناته


السلمانية - علي الموسوي
أكد رئيس قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع أن المصاب في مواجهات أمنية وقعت مساء يوم الإثنين الماضي في منطقة كرزكان، دخل مساء أمس الأول (الثلثاء) إلى السلمانية، عن طريق قسم الطوارئ، مشيرا لـ «الوسط» إلى أنه «تم تحويل المصاب إلى قسم الجراحات العامة».
وأوضح المهزع أنه «تم إعطاء المصاب العلاج اللازم في الطوارئ، وتم تحويله إلى قسم الجراحات العامة».
وقال: «تم تشكيل لجنة لمعرفة كيف دخل المصاب إلى المستشفى مساء الإثنين، من دون أن يسجل بياناته لدى الكاتب، ذلك إلى جانب معرفة ما إذا أعطي العلاج بالصورة الصحيحة أم لا.
وبسؤاله عما إذا كان المستشفى يعالج الحالات الطارئة من دون بطاقة الهوية أو الرقم الشخصي، أوضح المهزع بقوله «نحن نعالج الحالات المرضية الطارئة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، ولا يهمنا بالدرجة الأولى سوى علاج المريض، أما فيما يتعلق بتورط المريض بقضايا أمنية أو جنائية، فهذا من شأن وزارة الداخلية، وليس للمستشفى علاقة بها». وشدد المهزع بالقول «نسعف المرضى الذين يدخلون إلى قسم الطوارئ من دون النظر إلى سبب إصابتهم، أو كيف تعرضوا لها».
وبيّن أنه «عند وصول المريض إلى الطوارئ ولم يكن لديه بطاقة الهوية، فإننا نحاول الحصول على رقمه الشخصي من خلال رقم الهاتف، وفي أسوأ الأحوال نلجأ للمريض إذا كان يحفظ الرقم، أما إذا لم تفلح كل هذه المحاولات، فإننا نعطي المريض رقما مؤقتا يبقى في سجلات المستشفى (...)». من جهة أخرى، علمت «الوسط» من مصادر طبية أن المصاب دخل إلى المستشفى، وهو يحمل في جسمه قرابة 70 شظية، وذلك جراء إصابته بثلاث طلقات من سلاح الشوزن، مؤكدة أن صحته مستقرة حاليا.
وأكدت المصادر أن المصاب يرقد حاليا في أحد أجنحة السلمانية، ويتلقى العلاج. ورجحت المصادر عدم إزالة الشظايا من جسم المصاب؛ لأن ذلك ربما يسبب له مضاعفات صحية.