منتدى استراحات زايد - ‏شايفر لن يُضحي بسمعته لعيون إسرائيل‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‏‏من وجهة نظري المتواضعة التي قد تحتمل الخطأ أو الصواب، فإن المدرب الألماني المعروف وينفريد شايفر سيرفض تدريب منتخب اسرائيل لكرة القدم لو عُرض الأمر عليه بشكل رسمي.

ولا يمكن لنا ان نأخذ على محمل الجد الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الالمانية ومواقع الكترونية معروفة، منها برنامج «صدى الملاعب» الذي تبثه قناة «ام بي سي» الفضائية، ليس لعدم صحة المعلومات التي وردت عن شايفر في دائرة اهتمام الكيان الصهيوني الذي يبحث عن موطئ قدم في خارطة كرة القدم العالمية، بل لأن العقل والمنطق يجعلاننا لا نصدق امكانية ان يقدم هذا المدرب الألماني على هكذا خطوة.

والخبر الذي نقل عن صحيفة المانية يقول ان منتخب الاحتلال الإسرائيلي سيفاوض شايفر قريباً بعد ان اصبح مرشحاً ضمن سلسلة من مشاهير المدربين بينهم الهولندي رونالد كومان والإيطالي روبرتو دونادوني والفرنسي لويس فيرنانديز.

شايفر التزم الصمت ورفض التعليق على الخبر، حسب الصحيفة، وفي اعتقادي ان وراء سكوته تفكيراً عميقاً ابعد مما يتصور البعض من رغبته في دراسة موقع منتخب اسرائيل من الإعراب خصوصاً في تصفيات امم اوروبا 2012 حيث اوقعته القرعة في المجموعة الخامسة الى جانب كرواتيا واليونان ولاتفيا وجورجيا ومالطة، ثم التفكير في امكانية نقل هذا المنتخب الفاشل كروياً الى نهائيات القارة العجوز.

كما لا يعني شايفر شلة الإسرائيليين المتألقين في الأندية الأوروبية، ان كان مع ليفربول او بورتسموث وبولتون، ولا يعول عليهم في تكرار ما حققه الكاميرونيون على يده في مونديال 2002 عندما تأهلوا للعرس العالمي قبل ان يخرجوا من الدور الأول. زواعتقد ان كل ما يفكر فيه شايفر الحفاظ على المكانة التي وصل اليها اثناء وجوده في الإمارات بالفترة من 2005 حتى نهاية ،2009 قاد خلالها الأهلي والعين الى افضل الإنجازات حتى بات نجماً يشار إليه بالبنان ويتابعه الجمهور في اقواله وافعاله وحركاته وملابسة التي اثارت جدلاً.

شايفر عاش فترة ذهبية في الدوري الإماراتي وخطف الأضواء بكريزما شخصيته القريبة من العرب وعصبيته المعهودة ودمائه الحامية وردة فعله السريعة وطيبة قلبه، لينسجم معنا وننسجم معه، وتصبح الإمارات جزءاً منه ومن عائلته التي عاشت في دبي مستمتعة بأجوائها وبنيتها الفتية الحديثة، ليترك فينا كما تركنا فيه ذكريات لن ننساها، لحظة هتافات الجماهير اثناء طرده الى المدرجات، او تصريحاته النارية التي لم ترحم حكماً.شايفر لم يعد مواطناً أوروبياً ينظر الى الغطرسة الإسرائيلية بعين من طين واذن من عجين، بل الرجل احس بحجم الكراهية التي تكنها الشعوب لمن يسلبها الحرية والأرض، وان الجمهور البسيط لا يمكن له ان يهضم فكرة التعامل مع محتل مهما شرب معها من مبررات الاحتراف وضرورة فصل السياسة عن الرياضة.

ومن هنا فإن نحر شايفر لهذه الفترة الزمنية من حياته وإسالة دمها الى غير رجعة، لن يكون قراراً سهلاً، خصوصاً ان عودته الى ارض الإمارات بقيت مفتوحة عندما اقيل من تدريب الزعيم، وقال بلهجة الواثق المتأكد ان الدوري عيناوي
بنسبة 100٪.‏

الامـــــــــــــــــــــــارات اليـــــــــــــــــــوم ....