براعة براغا تنقذ العنكبوت من مخالب الصقور
 

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=true

اقتنص فريق كرة القدم بنادي الجزيرة فوزا صعبا من بين أنياب صقور الإمارات، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أول من أمس على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي.




صعوبة الفوز الذي حققه العنكبوت تكمن في الروعة التي أدى بها لاعبو الإمارات اللقاء، وبخاصة في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، فمن تابع المباراة وأحداثها لا يتخيل على الإطلاق السيناريو الخاص بها، ففي الوقت الذي تقدم فيه توني للجزيرة في الدقيقة التاسعة، يقلب لاعبو الإمارات الطاولة. وينتهي الشوط الأول بفوز مستحق عن طريق رضا عنايتي وكريم كاركار. أحقية الإمارات في التقدم جاءت لاستغلال الفريق للثغرات التي وضحت في صفوف الجزيرة ببراعة واقتدار، فهناك فجوة كبيرة بوسط ملعب العنكبوت بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين وعدم مساعدتهم لزملائهم في النواحي الدفاعية وهم سبيت خاطر ودياكيه.


عدم المساندة الدفاعية من لاعبي وسط الجزيرة أوجد ثغرة كبيرة في الوسط، وهو الأمر الذي انعكس على الدفاع، وكانت هناك زيادة عددية من مهاجمي الإمارات في مناطق دفاعات العنكبوت، استغلها لاعبو الإمارات ببراعة في الشوط الأول، وأيضاً بدأ الشوط الثاني بالمشكلة نفسها، ولولا عدم التوفيق الذي لازم مهاجمي الصقور لتغيرت النتيجة شكلاً وموضوعاً.


براعة البرازيلي أبل براغا مدرب الجزيرة كانت السبب الرئيسي في تعديل النتيجة وعودة العنكبوت للمباراة مرة أخرى، بفضل التبديلات التي أجراها بنزول علي مبخوت وسلطان برغش، وخروج سبيت خاطر ومحمد سرور.


اللاعبان أعطيا فاعلية هجومية للفريق، وساعدا على قلب النتيجة من هزيمة إلى فوز، وعلى الرغم من هزيمة الإمارات فإنه فريق يستحق الاحترام نظراً لما قدمه لاعبوه وجهازه الفني خلال المباراة، والذي تسبب في حرج كبير لأصحاب الأرض وأصحاب الوصافة حالياً في البطولة.


غضب براغا


وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة، وضح الغضب على وجه البرازيلي آبل براغا مدرب الجزيرة، على الرغم من فوز فريقه، وأكد أن فريق الإمارات ومدربه يستحقون التحية على أدائهم في المباراة، فقد ظهروا بشكل متميز، وكان لديهم إصرار وشجاعة في مواجهة الجزيرة، وهو فريق مميز.


ويقدم عروضاً طيبة، ونجح في تشكيل خطورة على مرمانا والتفوق خلال الشوط الأول، ووجه التحية للصقور على هذا الأداء الرائع، وأشار إلى أن الجزيرة لم يستغل البداية الجيدة التي حققها بعد هدف السبق، وتراجع اللاعبون من دون مبرر، وأن الفريق كان يجب عليه الاستفادة من التقدم، ولكن بعض اللاعبين شعروا بالاسترخاء، ما أدى إلى التراجع.


وقال: «لم نستثمر الحالة المعنوية التي كان عليها الفريق قبل المباراة بعد الأداء الطيب أمام الاستقلال الإيراني في البطولة الآسيوية والإشادة والدعم الذي تلقاه الفريق، فكان من المفترض أن يكون الدافع للفوز أكبر.


وهو ما غاب عن اللاعبين في الشوط الأول، فلم يكن رد الفعل كما نأمل وما يطمح له النادي، على الرغم من أن اللاعبين يعلمون حاجة الفريق للفوز للاستمرار في المنافسة على لقب الدوري.


وأتمنى من اللاعبين تغيير عقليتهم وأدائهم الذي ظهروا عليه في الشوط الأول، فالمنافسة صعبة، ولن نفوز بالبطولة إلا بعقلية تمتلك الإصرار والروح القتالية.


وأضاف: «للأسف بعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم في الشوط الأول، وهو ما أثر بالسلب في أداء الفريق ككل، وقلت للاعبين بين الشوطين: يجب أن تكون ردة فعلكم قوية، وإن لم تنجحوا في تعديل النتيجة فأنتم تعرفون مصيركم ومصير الفريق في الدوري، فلا مجال لخسارة أية نقطة».


تحسن في الشوط الثاني


وأشار براغا إلى أن الأداء تحسن في الشوط الثاني، خصوصاً مع التغييرات، وأنه لجأ إلى الدفع بتبديلين دفعة واحدة لتنشيط الهجوم، والإبقاء على التغيير الأخير تحسباً للظروف، خاصة وأن توني بذل مجهوداً كبيراً خلال اللقاء رغم فترة غيابه الطويلة عن المشاركة نتيجة الإصابة.


وهو يستحق التحية على هذا المجهود بعدما تمكن من تسجيل هدفين، لافتاً إلى أن علي مبخوت وسلطان برغش قدما أداء جيداً، فلم يحالفهما التوفيق في المباريات السابقة، وهما من اللاعبين الشباب الذين لهم مستقبل جيد.


وحول الارتباك الذي وضح على دفاع الفريق قال: «السبب يرجع إلى أن لاعبي الارتكاز وخط الوسط لم يقوما بالأدوار الدفاعية المطلوبة منهما بالشكل الجيد في الشوط الأول، ما شكل خطورة على مرمانا.


وأحدث زيادة عددية من جانب مهاجمي الإمارات في مقابل مدافعينا، وخلق لنا مشاكل عديدة، إضافة إلى أن اللاعبين ارتكبوا أخطاء من دون مبرر، فالمدافعون لا يتحملون مسئولية هذا الارتباك.


وحول أداء روزاريو في المباراة، أكد براغا أن اللاعب تأثر بالخطأ الذي ارتكبه وتسبب في احتساب ركلة جزاء على الفريق، إضافة إلى أن اللاعب عدنان حسين لاعب مميز وسريع وأرهق الدفاع كثيراً، ما أدى إلى حدوث بعض الهفوات.


أعرب عيد باروت مدرب الإمارات عن ارتياحه وسعادته بأداء لاعبيه خلال مواجهة الجزيرة على الرغم من الخسارة، وقال:«اللاعبون قدموا مباراة جيدة، وأشكرهم على الأداء، وبخاصة في الشوط الأول.


فقد قدموا شوطاً يليق باسم الفريق، ودخلنا المباراة بهدف الفوز، فنحن لا نلجأ إلى الدفاع، ولكن الجزيرة فريق كبير ،وهزيمته ليست بالأمر السهل.


ويمتلك نوعية لاعبين على مستوى عال من الفكر والمهارة، فالجزيرة لديه لاعبون بدلاء أساسيون في المنتخب الوطني، وبإمكانهم صنع الفارق وإيجاد الحلول في اي وقت، وهو ما حدث بالفعل خلال الشوط الثاني، لا سيما بعد تراجع لاعبينا غير المبرر إلى الدفاع، فعندما تراجعنا للخلف تفوق الجزيرة».


وأضاف: «عقلية اللاعبين تحتاج إلى بعض التغيير، فلابد أن يؤمنوا أنهم فريق يقدم كرة جيدة وبإمكانهم الفوز على الفرق الكبيرة.


وهو ما كنا نحتاجه في المباراة بعدما تقدمنا في نهاية الشوط الأول، ونجحنا في التفوق وسيطرنا على وسط الملعب ولم نعط المنافس المساحات للتحرك، وفي بداية الشوط الثاني أهدرنا أكثر من فرصة أتيحت للتسجيل لولا عدم التوفيق، ولو تمكنا من استغلال أي منها لكانت كفيلة بإنهاء المباراة لمصلحتنا».


أخطاء التراجع


وتابع: «التراجع للدفاع أدى إلى ارتكاب بعض الأخطاء، وبالتالي عدم الحفاظ على الفوز، فالإمارات لديه لاعبون مميزون وعلى مستوى عال، وقدمت لهم الشكر بعد المباراة على أدائهم، ولكنني أتحدث عن اللاعب الذي بإمكانه أن يحدث الفارق، فاللاعبون لا بد أن يؤمنوا بإمكاناتهم وبقدرتهم على الفوز.


وأكد باروت أن الفريق ما زالت حظوظه في البقاء قائمة، وأنه سينافس على البقاء حتى الرمق الأخير، وأن الإمارات فريق عنيد ولن يستسلم بسهولة، وأنه سيبذل كل ما في وسعه خلال المباريات المقبلة، والعمل بجهد حتى يظل الإمارات في دوري المحترفين، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية النتيجة فيها تبقى أهم من الأداء.


عبدالسلام جمعة: الروح القتالية وراء العودة في الشوط الثاني


أرجع عبدالسلام جمعة حالة الارتباك التي سيطرت على فريقه خلال الشوط الأول إلى حالة «التوهان» التي لازمت البعض، فضلاً عن عدم أداء البعض للواجبات الدفاعية بشكل سليم، ما خلق زيادة عددية كبيرة من مهاجمي الإمارات على دفاعتنا، وأكد جمعة أن عودة الجزيرة للمباراة جاءت بفضل القراءة الجيدة من الجهاز الفني لأحداث اللقاء.


فضلاً عن الرغبة والروح القتالية التي تميز بها اللاعبون، خصوصاً في الشوط الثاني، وشعورهم بأن كل شيء سيضيع في حال التعادل أو الهزيمة.


وعن غضب براغا من اللاعبين فيقول: أعتقد بأنه مدرب الفريق، والوضع الذي حدث في الشوط الأول يستدعي الغضب، ومن حق براغا أن يغضب ويستثار، خاصة في ظل الأداء الجيد خلال مباراة الاستقلال الإيراني والعودة للعب بهذا الشكل في الشوط الأول أمام الإمارات.


البيان

يعطيكن العافيه ع المرور الطيب منكن