منتدى استراحات زايد - اعداء الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الصيد العبثي الجائر او القتل لمجرد القتل واصبحنا نرى حيوانات وطيور مقتوله لم يكن يقتلها احد في ما سبق مثل العقبان والنسور والثعالب والذئاب الخ الخ
طبعا الصيادون الظاهرة هم فئة لم تعتد على البر ولم تعرف معنى بيئة وتوازن حيث ان معظم هذه الفئة من صغار المراهقين الذين حصل على السلاح كهدية نجاح من بابا فتراه يريد اطلاق
النار على اي شيء نهارا ابتداء من اللوحات الارشادية وحتى الجرابيع لم تسلم وهم يعتبرون كل حيوان في البر مصدر خطورة عظيم على حياتهم في الليل وفي الليل لا يجد النوم اليهم سبيلا فكيف ينام من ملأ الخوف قلبه
والحل طبعا الدوران حتى يأتي الفرج وتشرق الشمس ومن يغلبه التعب تجده متقوقعا داخل السيارة والبندقية في يده مستعدا لصد اي هجوم تشنه الذئاب او الضبان والجرابيع فمن يدري من يهاجمه في ظلمة الليل المرعبه
هذه فئة أما الفئة الثانية فهي فئة المستعرضين الباحثين عن كلمة كفو وهذه الكلمة لا يحصلون عليها الا بقتل ذئب او ضبع وتعليقه على لوحة او شجرة واخذ عدة صور معه وغالب تلك الصور باللطمة والبندقية الى جانبه وكأنه
اعاد فتح الاندلس وتهدى تلك الصور طبعا الى صحفى من الفئة الأولى الذي يرى قتل الذئب انجاز عظيم وشجاعة فائقه يفتقدها هو فيكتب مقالا عنها مدعما بصور ابو لطمة
وهناك فئة ثالثة هي فئة الظلاميين واصحاب السباحين يقتلون بدافع الخرافات والاساطير الشعبية فالذئب لديهم يطلق رذاذا بوليا يجعل الانسان في حالة تنويم مغناطيسي يمشي خلفه كالحمل الوديع حتى ينتهي الامر به في مطبخ الذئب الخبيث
والورل خطر عظيم فهو يعيش على رضاعة السموم من الافاعي والعقارب ليقتل بها الناس كما انه يرضه حليب المواشي بعد ان يقيدها بذيله الاسطوري كما انه لا يتردد بكسر ارجلها بضربه واحدة من ذلك الذيل الرهيب ومن يسمع مبرراتهم للقتل يقتله الضحك من جهل تلك العقول وابتعادها عن التفكير طبعا هناك من يشجع كل الفئات من مربي المواشي الذين يحلمون بصحراء خاليه من كل شيء الا مواشيهم والعشب الاخضر الذي ترعاه ولا يهم غير ذلك وللاسف بين تلك الفئات
ضاعت الحياة الفطرية في المملكة واصبحت صحرائنا قطعة من القمر لا حياة فيها
قد أكون مخطئا ومتحاملا ولكن الواقع يثير الغضب ويترك في النفس حسرات مؤلمة