منتدى استراحات زايد - اختفاء سيارات الأجرة في العين معاناة يومية للأهالي

تزايدت حدة ظاهرة اختفاء سيارات الأجرة في مدينة العين وهي الظاهرة التي بدأت تطفو على الافق منذ نحو عام وذلك، مع اشتداد حرارة الصيف وزيادة معدلات درجات الحرارة والرطوبة وهو الامر الذي زاد من مشقة الوقوف وانتظار سيارة اجرة خاصة خلال اوقات الظهيرة التي تبلغ فيها الحرارة ذروتها ويزيد فيها اعداد الباحثين عن سيارات اجرة.

مؤخرا زادت الأزمة في العين الى حد اصبح فيه متوسط انتظار سيارة الأجرة في منطقة وسط المدينة الى اكثر من نصف ساعة بالاضافة الى ان الفترة نفسها قد تصل الى اكثر

من ساعتين في بعض مناطق مدينة العين لاسيما النائية وذلك على حد قول الأهالي الذين التقتهم "الخليج" والذين طالبوا مركز تنظيم النقل بسيارات الاجرة التدخل السريع لإيجاد حل للمشكلة التي اصبحت حديث المدينة واقترح مستخدمو سبارات الأجرة ان تقوم الجهات المختصة بالسماح لسيارات الاجرة القديمة الى تم سحبها بالعمل لفترة عام غير قابل للتجديد وذلك الى حين تمكن المركز الجديد من اعداد اسطوله دون ان يتأثر اطراف الظاهرة.

يقول علي محسن "موظف" ان ظاهرة اختفاء سيارات الاجرة اصبحت من الظواهر الغريبة التي يفاجأ بها الاهالي والسكان، ويضيف ان الظاهرة التي بدأت بواكيرها قبل نحو عام من الآن آخذة في التفاقم لدرجة اصبح فيها الحصول على سيارة أجرة اشبه بالغنيمة.

ويضيف ان الانعكاسات السلبية لاختفاء سيارات الأجرة كثيرة ومنها على سبيل المثال ان عدم توفر هذه السيارات تسبب في تأخر شريحة كبيرة من الموظفين عن العمل لاسيما النساء منهن اللواتي لا يمتلكن رخص قيادة وقد تضررت هذه الشريحة بشكل مباشر أدى الى حدوث مضايقات لهم من قبل اداراتهم بسبب التأخر عن مواعيد الدوام، ويقترح ان يكون هناك توسع في خدمات النقل الجماعي خاصة خلال ساعات الذروة كما هو معمول به في العديد من دول العالم ويضيف ان تسيير خطوط نقل منتظمة سيحد من انعكاسات ظاهرة اختفاء سيارات الأجرة.

انتظار لمدة ساعتين

اما "ام سامر" موظفة وتقطن في احدى مناطق العين النائية فتقول لقد اختفت سيارات الاجرة من منطقتنا واصبحنا لا نراها سوى في الشوارع الرئيسية وتروي "أم سامر" قصتها مع سيارات الاجرة فتقول إنها اعتادت ومنذ اعوام على اصطحاب ابنائها الى الحدائق الواقعة في وسط مدينة العين وقد اصبحت هذه العادة اشبه بالتقليد أو العرف ولكن منذ عدة أشهر افتقدنا هذه العادة بسبب عدم توفر سيارة الأجرة التي تقلنا.

وتضيف: قبل نحو شهر اضطر ابني للانتظار اكثر من ساعتين على امل العثور على سيارة أجرة الا ان جهوده راحت سدا وقد اصيب الجميع بالاحباط ونحن لانزال ننتظر من الجهات المعنية اتخاذ خطوة لحل الأزمة التي باتت حديث الاهالي.

حل مثالي

ويتساءل ع.ن موظف عن أسباب سحب سيارات الاجرة القديمة من قبل الشركة المتعهدة بتوفير سيارات أجرة بديلة دون ان تقوم بتوفير العدد الكافي من السيارات التي تغطي مدينة العين اكبر مدن الدولة.

ويضيف إنني مدرك تمام الادراك ان جهود القائمين على أمر هذه الشركة مستمرة الا انها لاتزال بعيدة عن الواقع فنحن كأهالي المدينة لانرى أي انفراج في ازمة سيارات الأجرة وما يحدث على أرض الواقع ان الأوضاع تسوء يوما تلو الآخر اما بخصوص سيارات الأجرة الجديدة فإن عددها لايزال محدودا ولا يتناسب وخصوصية المدينة وبالتالي فلابد ان يعالج هذا الخلل من قبل الشركة الجديدة.

ويرى ان اعادة السماح للسيارات القديمة بالعمل لمدة عام غير قابل للتجديد سيكون حلا مثاليا ويرضي جميع الاطراف فهو من ناحية سيحل الازمة ومن الناحية الأخرى يتيح فرصة كافية للشركة الجديدة الى مضاعفة اسطولها دون تسرع او تذمر من قبل مستخدمي سيارات الأجرة.

خطوة للأمام

ويؤكد احمد س موظف ان الجميع استبشر خيرا عندما علم بوجود شركة جديدة تعمل في تشغيل سيارات الأجرة وبالتالي فقد اعتقد الجميع ان هذه خطوة للأمام وان الوقت قد ازف للتخلص من وجود الكثير من سلوكيات سائقي سيارات الاجرة غير المؤهلين للعمل في هذه المهنة كما ان الجميع استبشر بقرب مدة وجود سيارة اجرة نظيفة وخالية من الروائح الكريهة او تذمر السائقين بسبب او بدون سبب.

ويضيف ان الخطوة التي اعتبرت في حينها خطوة للأمام جاءت مخالفة للتصور الذي وضعوه وباتوا يناشدون الجهات المختصة بإعادة الأوضاع القديمة الى طبيعتها، حيث ان فترات انتظار سيارات الاجرة اصبحت طويلة وتصل الى أكثر من ساعة وهو ماتسبب في معاناة للمستخدمين زاد من شدتها الحر اللاهب الذي نحن فيه الآن.

رد المركز

"الخليج" نقلت شكاوى الأهالي والسكان الى خالد صالح الراشدي مدير عام مركز تنظيم النقل بسيارات الاجرة "ترانسآد" حيث قال: فيما يختص بأزمة سيارات الأجرة في مدينة العين والحلول الموضوعة لها فإن مدينة العين تتميز بمساحتها الواسعة افقياً وتباعد المناطق السكنية فيها ولذلك فمركز "ترانسآد" يعمل بالتعاون مع الشركات المشغلة منذ تأسيسه على ايجاد حلول عملية تكون مدروسة بشكل اقتصادي وفعال للحد من أزمة سيارات الأجرة في مدينة العين.

واضاف أن الشركات المشغلة لسيارات الاجرة الجديدة تعاني من ضغط شديد في الطلب على زيادة اساطيلها من قبل المركز لتغطية جميع المناطق وذلك رغم انها في الوقت الحالي تعتبر وسيلة النقل الوحيدة المتاحة للسكان في ظل غياب وسائل النقل الاخرى.

كما اتضح للعيان في مدينة أبوظبي خلال الشهور السابقة حدوث خلل في الاتزان بخدمات النقل بشكل عام وذلك بسبب عدم وجود وسائل نقل أخرى غير سيارات الأجرة اضافة الى النمو السكاني السريع، وبمجرد ان تم طرح خدمة الباصات تحققت تلك الموازنة المستهدفة لحل أزمة النقل في المدينة.

وقال نود أن نذكر الجمهور أن المركز ما زال في المرحلة الانتقالية لاستبدال سيارات الأجرة القديمة بأخرى جديدة وتم تأسيسه منذ 9 أشهر فقط واستطاع الى الآن من طرح نحو 240 سيارة أجرة جديدة بشكل شهري حيث بلغ عدد سيارات الأجرة الجديدة اكثر من 1900 سيارة موزعة في مدن أبوظبي، العين والمنطقة الغربية. وتم سحب اكثر من 900 سيارة اجرة قديمة وبالتالي فإن أجمالي سيارات الأجرة الجديدة والقديمة العاملة في إمارة أبوظبي تصل إلى 9 آلاف سيارة وجميعها تعمل على نقل ما يقارب مليون راكب يومياً أي 30 مليون راكب شهرياً.

وذكر الراشدي انه وضمن إطار خططه الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات في النقل يعمل المركز حالياً وبالتعاون مع شركة سيرت العالمية (التابعة لكليات التقنية العليا) على تجهيز وتشغيل نظام الحجوزات والمراقبة الالكترونية على كافة سيارات الأجرة الجديدة، إضافة إلى تقنيات متطورة أخرى كنظام الملاحة وحفظ البيانات والاتصال اللاسلكي عبر مركز خدمة العملاء، كما ستكون هناك ميزة الدفع ببطاقات الدفع الآلي أو ما يسمى بالبطاقة الذكية، حيث تم تركيب ما يقارب 900 جهاز على عينة من سيارات الأجرة الجديدة للتأكد من فعاليته ليتم اطلاقه وتعميمه بشكل تام في الأشهر القريبة المقبلة.

ما انقول غير الله يعينهم

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»جريدة الخليج «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»