البحارنة: جادّون في إصدار “الأسرة الجعفري” والمرزوق يؤكد
 

المرزوق يؤكد أن الطموح بنائبة وفاقية لا يعني تمرير القانون بلا ضمانات

البحارنة: جادّون في إصدار “الأسرة الجعفري” ومكافحة الاتجار بالبشر

تمام أبوصافي

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار البحارنة ان البحرين ماضية قدمًا في السعي لايجاد ارضية توافقية من اجل وضع الشق الثاني من قانون الاسرة، مؤكدًا ردًا على سؤال “البلاد” اهتمام كل الجهات المعنية بمكافحة جريمة الاتجار بالافراد التي تضم بين ضحاياها شريحة كبيرة من النساء.

واشار البحارنة خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش احتفالية الامم المتحدة التي اقيمت صباح امس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بحضور الممثل المقيم لمكتب الامم المتحدة سيد اغا وعضو شبكة الرجال البحرينيين ضد العنف النائب خليل المرزوق وممثلين عن الجمعيات النسائية الى وجود آلية تنسيقية مع المجلس الاعلى للوصول الى تعديلات حول قانون الجنسية البحرينية.

واعتبر البحارنة ان تمكين المرأة وحماية حقوقها مسؤولية اجتماعية تتحملها كافة الاطراف بما فيها المرأة التي لابد ان تسعى لتمكين نفسها، موضحا ان هذه الحقوق لم تعد بالنسبة للبحرين خيارا بل ضرورة مجتمعية لنصف المجتمع.

وقال البحارنة: “ضحايا هذه الجريمة هم من الرجال والنساء، والنهوض بهذا الملف بات عملية اجرائية يناط بها للعديد من الجهات التي تهتم بشكل كبير بمكافحة هذه الجريمة لاسيما وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والاعلام بما يتعلق بالشق السياحي وجهاز القضاء. واعتقد ان الصحافة قادرة على لعب دور كبير في هذا الاتجاه”.
واضاف “هناك عملية عنف غير مباشرة تمارس بشكل كبير من قبل الرجال لاسيما في مجالات العمل، ليس بالضرورة ان يتخذ هذا العنف شكلا من اشكال التحرش وانما في اعطاء المرأة حرية القرار والاستقلالية في طرح وجهات نظرها وهذه عملية مرتبطه بمدى تطور المجتمع”.

واكد البحارنة ان اكثر من 75 % من المستفيدات من “تمكين” هن من النساء سواء اللواتي استفدن من القروض او يعملن في الهيئة.
من جانبه، اكد النائب المرزوق ان وجود امرأة بين اعضاء كتلة الوفاق في الانتخابات يشكل احد طموحات الكتلة في الفترة المقبلة، مشددا على اهمية اختيار الدائرة والشخصية المناسبة.

واشار المروزق الى دور الدولة الكبير في قضايا تمكين المرأة لاسيما من خلال توفير السكن والوظائف وفرص التعليم المناسبة، وابدى تحفظاته حول تمرير الشق الثاني من قانون الاسرة. وجدد المرزوق المطالبة بضمانات دستورية لهذا القانون، نافيا ان تكون عضويته بالشبكة تشكل تغير موقف كتلته من قانون الاسرة
.
وقد اعلن خلال الاحتفالية اطلاق مسرحية “خلف الابواب” من تاليف الكاتب الفرنسي بروسولو وترجمة كلثوم امين واخراج ياسر ناصر وانتاج مسرح جلجامش.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اطلق رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان “المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص: التقدم من اجل الجميع” اعتبر فيها ان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الركائز الاساسية لاضطلاع الامم المتحدة بمهمتها العالمية من اجل ارساء الحقوق المتساوية والكرامه من اجل الجميع.
وقال الامين العام “لقد تعهدت الحكومات بتحقيق المساواة والتنمية والسلام لجميع النساء في كل مكان، وذلك منذ خمسة عشرة عاما مضت في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة. وكان لإعلان بيجين الذي يُعتبر نقطة تحول أثرا عميقا وواسع النطاق. فقد كان بمثابة الموجه لصنع السياسات وأوحى بإصدار قوانين وطنية جديدة. فقد بعث برسالة واضحة إلى النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم بأن المساواة والفرص المتاحة تُعتبر من حقوقهن غير القابلة للتصرف”.

واضاف “توجد أمثلة عديدة على إحراز تقدم، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الجهود التي تتسم بالتصميم التي تبذلها منظمات المجتمع المدني. وتحصل معظم الفتيات الآن على التعليم، ولاسيما في المرحلة الابتدائية، وهناك احتمالات أكبر حاليا بأن يتولى المزيد من النساء إدارة الأعمال التجارية أو المشاركة في الحكومة. ولدى عدد متزايد من البلدان تشريعات تدعِّم الصحة الجنسية والإنجابية وتعزز المساواة بين الجنسين، ومع ذلك لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين إنجازه فلا يزال معدل وفيات الأمهات مرتفعا بصورة غير مقبولة، فنسبة النساء اللاتي في إمكانهن الحصول على خدمات تنظيم الأسرة متدنية للغاية، ولا يزال العنف ضد المرأة يُعتبر من دواعي الخزي العالمي. فالعنف الجنسي خلال النزاع منتشر بصورة كبيرة. واتخذ مجلس الأمن في العام الماضي قرارين قويين بشأن هذه المسألة وقد قمت توا بتعيين ممثل خاص لتعبئة المجتمع الدولي للتصدي لمعالجة هذه الجرائم. وتكافح حاليا حملة (متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة) وشبكة القادة الرجال التي أُنشئت مؤخرا من أجل توسيع نطاق جهودنا في مجال الدعوة العالمية”.
واعتبر الامين العام ان التنميط والتمييز الجنسائي لايزالان يشكلان ممارسة شائعة في جميع الثقافات ومنها الزواج المبكر والاجباري وما يسمي جرائم الشرف والاعتداء الجنسي والاتجار بالشابات والفتيات.