منتدى استراحات زايد - عظمة الله في أياته وحاجة اصحاب الرحلات اليها

اخي أدعوك الى تنفرد لوحدك ويحبذا أن تخرج للصحراء ولا بأس أن تأخذ لوازم البر معك وخيمة تقيك من المطر أسأل الله أن يغيثنا لأنني أريدك أن تسعد ولعلك أخي تعاني من هموم لا تدري ماهي وربما أنك أستنجدت باالطب النفسي لعلك تجدا حالا عندهم ولعلي أرشدك الى ما يفتح لك أبواب السعاده من خلال فتح الملفات التاليه
1)أن توقن أنك عبد مربوب لمولاك وأنك لاتملك شيئا حتى نفسك التي بين جنبيك هي ملك لخالقك فتعمل على مراضيه وحده وليس ما يرضي النفس بمخالفة خالقها فهنا تعلم سر عدم سعادك فلطالما سعيت برضاء نفسك الأمارة بالسوء وتركت أرضاء الذي يملكك ويملك الهواء الذي تستنشق والطعام الذي تأكل والأرض التي تسير عليها فتعلن صرختك وبكاءك على نفسك وعلى جنايتك بحق مولاك قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )ولعلك أخي تعدل المسار قبل أن يفاجئك الموت وتسلك سبيل العبوديه التي ما خلقت الا لإجلها قال تعالى (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون)

2)أن توقن بأقدار الله النافذه وأن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطائك لم يكن ليصيبك فتعلم أنك كاالورقه بمهب الريح تكفأها الرياح كيف تشاء فإنك بين يدي مولاك ولله المثلى يعمل بك كما يشاء خلقك بالوقت الذي يريد وجعل لك الأباء الذي يريد وصورك كما يريد فيالعجبي كم من أنسان لم تعجبه نفسه وهيئته أخي سلم أمرك لله وأحمد الله أن جعلك سويا سميعا بصيرا متحركا فاعلا عاقلا وأنظر من فقدوا هذه الأشياء والتي هي غيض من فيض من نعم الله التي لا تحصى وكما قال تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) وأعظم نعم الله عليك أن جعلك مسلما وفي بلد مسلم وتتكلم بلسان العرب الذي به نزل القرأن فتحمد الله أنك تعلم لماذا خلقت وما هدفك في الحياه فلست تسجد لصنم ولا للشجر ولا للبقر مقتديا بكتاب ليس من عقول البشر المضطربه الناقصه والتي تشرع القوانين المخالفه لشرع ربنا وإنما لمصالحهم . فتضارب اراء الناس يزيد إيمانك في حاجة الناس للرسل فاالحمد لله الذي خلق خلقه ولم يتركهم هملا بل أرسل اليهم الرسل تباعا وكان خاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليبين لهم مايسعدهم في أمر دينهم ودنياهم فلو تأملت كتاب الله حق التامل لرأيت الضياء الذي لو كان محسوسا لغطى ضوء الشمس والقمر ولكن قد يحول بينك وبين الضياء وشدته ذنوبك وكثرة سماعك على مخالفي ربك فيقسو قلبك وربما تندرس أثاره من حياتك تصلى بلا ثمره وتقرأ القرأن بلا تأثر لأنك لو فتشت عن نفسك لوجدت أنك لم تسلم اليه نفسك بكليتك ولأن الله قال (إن هذا القرأن يهدي للتي هي أقوم ) أي أقوم من كل شيئ ينفعه ودفع ما يضره سواء من أمر الدنيا او الأخره
3)أن تتأمل بالكون حولك ليله ونهاره شمسه وقمره اشجاره وأحجاره طيوره وحشراته فتسبح الله قال تعالى (قل أنظروا ماذا في السموات والأرض ) نظر الأعرابي البسيط بلا تكلف ولا تلكسوب نظرة تفتح البصيره وليس مجرد البصر فالنظر بعين البصر يشترك بها الأنسان والحيوان ولكن النظر المتعقل البصير إنما هي للأنسان ولعي اسعفك أخي بمقالة أخرى عن التفكر الذي لا ينقظي ولعلك تساعدني بذلك لأنني منشغل الأن وأخشأ أن يفأجئني الأجل ولم أوصل اليك هذه الرساله
ولعلك سعدت أخي فقم صلى لربك وناجاه وأنطرح بين يديه وتمرغ بالتراب مستكينا معلنا تذلك باكيا على حالك وعصيانك أضنك إن صدقت ستعود مخلوقا جديدا . كثيرا من توباتنا نربطها بذنوبنا ولو ربطناها بعظمة من نعصي لكان لها اثرا إيما اثر كما لا تنسى أن تكون لك اوقات خلوات حيث لا يراك احد هي والله زادك وقوتك على لئواء الحياه ولعلها تكون أنيسك في قبرك لا تنسى أخيك من الدعاء فأني محب لك والله الخير وأتمنى لكل من قرأ مقالى إن يملأ الله قلبه سعاده