منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   بيان العلماء المبعدون : مواصلة المقاومة والعصيان المدني 12/4/1997 (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=344089)

محروم.كوم 03-02-2010 11:10 AM

بيان العلماء المبعدون : مواصلة المقاومة والعصيان المدني 12/4/1997
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على الاعتداء بالمثل حق من حقوق المقاومة
قول الله تعالى:"ولاتهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تالمون فانهم يالمون كما تآلمون وترجون من الله مالايرجون وكان الله عليما حكيما" 104 النساء.
هذه الاية الكريمة هي شعار هذه المرحلة الحاسمة من حياة شعبنا في البحرين فكل فقرة من فقراتها الكريمة تخاطب الواقع القائم عندنا بشكل مباشر وترسم الخطوط الرئيسية للحركة في ضوء الرؤية الالهية القرآنية.
فقوله تعالى:"ولاتهنوا في ابتغاء القوم" يحمل الدعوة إلى اسلوب العمل في مواجهة الانحراف والشر و التوجه إلى مواجهته ومحاولة اقتلاعه وازالته فالاية الكريمة لاتحتمل التردد والتراخي في مواجهة الشر وخير وسيلة لهذه المواجة إن تحملوا ايها المؤمنون المبادرة والسعي الايجابي لارباك واقع الظلم والتخلف، فالاية تقول لاتهنوا لاتترددوا لايخيفكم العدو بعدته وعدده بل اقصدوهم توجهوا لمحاربتهم اغزوهم في معاقلهم. فان تكونوا تالمون فهذه طبيعة المواجهة والتي لم تخل منها اى مواجهة بين الخير و الشر في كل زمان ومكان وهاهم الانبياء سلام الله عليهم من نوح إلى نبينا محمد صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم يثخنون بالجراح ويعانون الالام ويواجهون المصاعب الجمة حتى قال سيدهم"ما أوذي نبي مثل مااوذيت". وكلنا يعرف كيف رجع المصطفى من الطائف عندما ذهب ليدعوهم إلى الاسلام وكيف كسرت رباعيته في احد وهكذا سائر الانبياء والاوصياء والصالحين كانوا يتخطفهم الموت في ساحات المواجهة واحدا بعد آخر وهاهم اهل البيت عليهم السلام يقضون جميعا شهداء من جراء المواجهة مع الظلم في زمانهم وهذا هو حال المصلحين داخل عالمنا الاسلامي أوخارجه.
المسألة ببساطة هي اما درب الخنوع والعبودية لغير الله تعالى وهو طريق يبدأ بفقدان الكرامة والعزة وينتهي بضياع الدين والدنيا من الامة اودرب المواجهة والصمود وهذا لابد فيه من الالم والتضحية وهذه سنة الله في الذين خلوا، ونحن ليس باعز ولااكثر كرامة عند الله منهم حتى يجعلنا ننتصر وننعم باقامة الحق والعدل دون جرح اوكلم أو ألم. انه لمن العسير الجمع بين الدنيا والابتعاد عن المخاطر والتضحية وبين الالتزام بدين الله تعالى واقامة معالمه. في ظل حكم الظلم والانحراف. فالظلم لايترك مجالا للامة الا الاختيار بين عبادة رموز نظام الظلم أوعبادة الله. وقد اختار شعبنا منذ القديم عبادة الله وحده ولذا فهو لم يتوقف في يوم من الايام عن المقاومة ولقد دخلت المقاومة والجهاد في السنتين الاخيرتين مرحلة جدية حاسمة واذا تضاعف الالم في طرفنا فقد تضاعف في الطرف المقابل، إنهم يألمون كما تألمون.
بل يعاني اكثر مما يعانية الطرف المؤمن لان الصراع يهدد كل ما يملكه وهو الدنيا بخلاف الحال بالنسبة للمؤمن الذي يرى إن الدنيا والاخرة شئ واحد مترابط وان الدنيا ليست نهاية المطاف وانما هي طريق إلى الاخرة بينما الدنيا للظالم والمنحرف هي الخاتمة للنعيم وانك لتهدده بزوال هذا النعيم للانتقال بعد ذلك إلى عذاب الله تعالى ثم إن الظالم يفتقد الطمأنينة التي يوفر الشعوربها الانتماء لله تعالى في الصراع.
انهم يعانون بشكل لا تتصورونه ولو اطلعتم على احوالهم لرأيتموهم قلقين خائفين حتى وهم في منامهم لا يهنئون وان حاولوا اظهار خلاف ذلك لكن واقعهم الالم الشديد والخوف الدائم من عواقب الامور. ثم إن الميزة الكبرى في هذه المواجهة قوله تعالى{وترجون من الله ما لايرجون} ترجون من الله النصر والغلبة على عدوكم ترجون سيادة الخير والحق والعدل على عالمكم وبلادكم ترجون هزيمة الانحراف والفساد ترجون سيادة الفضيلة والتقوى على حياتكم ترجون الكرامة من الله إن انتصرتم اما عدوكم فهو لا يرجو من الله شيئا من ذلك بل هو عرضه للعقاب والاقتصاص الالهي في الدنيا قبل الاخرة . ايها الاحبة المؤمنون اننا بعد سنتين من المواجهة نقف بين موقفين بين معسكرين معسكر الخير ومعسكر الشر وبشكل حاد إلى درجة كبيرة فان اخترنا درب الجهاد والنضال في سبيل الله واحقاق الحق واقامة العدل فانه ينتهي باحدى الحسنيين اما النصر اوالشهادة. وهل هناك افضل من هذة النهاية لهذه الحياة. وأما من يختار درب الخنوع والعبادة لغير الله تعالى فالنهاية الطبيعية له هي خسران الدنيا والاخرة فاي المعسكرين نختار ومن اى الفريقين نكون. {وكان الله عليما حكيما} وما دامت المسألة بعين الله وتحت بصره ووفق حكمته فاننا ماضون على درب المقاومة المدنية ومقاومة الفساد والانحراف حتي يحكم الله بيننا وبين القوم الظالمين.

وسوف يواصل ابناء شعبنا فعاليات المقاومة وأساليب العصيان المدني فترة عيد الاضحى المبارك، مؤكدا للعالم استمرار ظلامته وإصراره على استرداد حقوق المشروعة بكل وسائل الرفض والمقاومة في مقابل أساليب العنف الدموي الذي تمارسه سلطة آل خليفة.

اللهم ارحم شهداءنا وفك قيد اسرانا وأعنا على من ظلمنا.
لندن12 ابريل 1997 علماء الدين المبعدون
سيد حيدر الستري
الشيخ حمزة الديري
الشيخ علي سلمان


الساعة الآن 09:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227