صمت رسمي مطبق بعد خطبة آية الله قاسم.. واستمرار الهجمة إعلامياً
 

بعد ترقب لخطبة الجمعة المركزية التي يلقيها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم من على منبر جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، جاء الرد سريعاً من أكبر مرجعية دينية في البلاد ليؤكد بأن ما جاء في مؤتمر الوفاق ليس جديداً، وإنما هي مطالب للمعارضة، مستغرباً في الوقت ذاته مما أسماه هذه الضجة المفتعلة والتي تسيء الظن.
الجانب الرسمي بدا صامتاً بعد أن أدار ماكنة الهجمة منذ بدايتها، ليدخل على الخط مجلس الوزراء، ورئيس الوزراء، وولي العهد، و وزير العدل (وكلهم من عائلة آل خليفة)، إلا أن الهجمة لا زالت تتواصل في الصحف الرسمية التابعة للسلطة (الوطن، الأيام، أخبار الخليج) وبإدارة ممتازة لحد الآن، في ظل غياب للتوازن الإعلامي من قبل الوفاق والمعارضة.
ويبدوا أن الملفات ستتوالى في الفتح، فمشاركات "نواب الوفاق" الخارجية والتي لا ترضاها الحكومة ويعاقب عليها قانون الجمعيات، استخدمت الوفاق حيلها الدبلوماسية في الإلتفاف عليها من خلال مشاركات النواب أنفسهم (يحملون الحصانة البرلمانية) إلا أن هذا الملف اليوم يفتح مرة أخرى بإدعاء لقاء الوفاق بالسفير البريطاني، وهي هجمة إستباقية أيضاً لإيقاف عريضة التجنيس التي تنوي الجمعيات السياسية تصديرها للعالم.
الأمر لا يبدوا أنه سينتهي عند هنا، فالطريق معبّد بالألغام السياسية الكثيرة، خصوصاً مع قرب الإنتخابات النيابية، والتي ترغب السلطة حيالها في تقليص عدد مقاعد الوفاق لصالح مستقلين شيعة، حتى لا يصور للعالم أن الشيعة تمثلهم الوفاق الجمعية المعارضة، وهو مخطط يتم الإعداد له منذ نجاح الوفاق في الإنتخابات السابقة، أي منذ العام 2006م، وتشير بوصلة هذا الأمر كل التهيئة الإعلامية المسبقة من قبل الإعلام الرسمي من خلال التقارير ومقالات الصحفيين بأن تراجعاً شعبياً حصل في تأييد الوفاق، وأن التوقعات تشير لخسارتها في بعض دوائرها المضمونة، وذلك لتهيئة الأرضية لإستساغة الأمر بعد أن يتم التلاعب في بعض الدوائر للمرشحين "الشيعة المستقلين" (يجب الأخذ هنا بتصريحات سيد ضياء الموسوي التي أكد فيها عزمه تشكيل قائمة من المستقلين للترشح في جميع المناطق).

أما بالنسبة للبوصلة السياسية، فمن المتوقع أنها تشير نحو تصعيد كبير، خصوصاً مع قرب إعلان نتائج عريضة التجنيس الشعبية، المزمع تسليمها لكبريات الدول العالمية، والمنظمات الحقوقية الدولية، وكذلك الأمم المتحدة، وهو أمر لن تسكت عنه السلطة.

منقول من قروب "نريد حكومة كفوءة" على الفيس بوك
http://www.facebook.com/group.php?v=...d=284233767444