منتدى استراحات زايد - وهم الشراكة مع عائلة آل خليفة ... الوفاق نوذج ؟!

وهم الشراكة مع عائلة آل خليفة .. الوفاق نموذج ؟!

وهم الشراكة مع عائلة آل خليفة :

يقول الشيخ حسين الديهي في الورقة التي أعدتها الأمانة العامة وشورى الوفاق والكتلة النيابية فقرة رقم (6) في مؤتمر الوفاق العام 2010م :

" 6 سهولة التّواصل مع المسؤولين من أي حجم كانوا.
مكّنت المشاركةُ الوفاقَ والتيّار من سهولة الوصول إلى المسئولين على مختلف المستويات، ممّا مكّن الوفاق، والكتلة من إيجاد حلول لمئات القضايا العامّة والخاصّة، وترك بصماتها وتأثيرها على سير هذه القضايا.

كما وساهم التّواصل مع القيادة السياسيّة، وكبار المسئولين؛ للتّخفيف من حدة المخاوف غير الواقعيّة من الشّيعة، وأضعف تهمة الولاء الشّيعيّ للخارج، ومكّن البدء بالقوة الحضارية في بناء ثقة ولو بسيطة بين الشّيعة والقيادة السياسيّة كطرف رئيسي وهام وممثل للشعب."

في الحقيقة هذا الكلام وعند تمحيصه يستطيع المتتبع لثقافة ونشاط كوادر ونخب قياديو جمعية الوفاق ان يدرك أنهم يعيشون في وهم وهذا الوهم كبير وقد اثر بشكل ملموس على ثقافتهم وحسهم الثوري؟!

الشراكة مع عائلة آل خليفة وتحسين النية تجاه الشيعة وهم ولكنه على ما يبدو محور من محاور إستراتيجية جمعية الوفاق ولكن هذا الهدف هو عينه تعزيز لتهمة الولاء لغير الوطن ضد الغالبية من ابناء الشعب، وهو ينطلق من نظرة دونية وهو سقوط تحت تأثير الضغوط التي مارسها آل خليفة عبر اجتزتهم الإعلامية والتنفيذية ضد الشيعة، ووضعه كهدف مبطن للوفاق بحد ذاته وليس هدفا عاديا يجعل من الوفاق وقياداتها تتمادى في التعويل على الجلوس مع الوزير العلاني والمسئول الفلتاني من عائلة آل خليفة وتعده انجاز ويحقق مصالح عامة وخاصة؟! ومع الوقت تصديق ما يطرح والبناء على المعلومات السطحية التي باتوا يستقونها بشكل واضح من وزراء في حكومة خليفة بن سلمان ؟! التعويل على الجلسات مع وزراء خليفين وأخذه بمحمل الجد دون النظر لسياقات المجاملات السياسية هو وهم يقع فيه قياديون في الوفاق وتظهر أثاره جلية بمجرد الجلوس مع أي قيادي من قيادات الوفاق؟!

لقد وقع الوفاقيون من حيث يشعرون أو لا يشعرون في فخ البروتوكولات والمجاملات التي بدل أن تؤثر على الخلفيين وتجعل منهم في موقع المحاسبة من المعارضة وتجعل الوزير يرتعد خوفا، جعلت من الوفاقين في موقع تبسيط الأمور والأخذ بالنية الحسنة من آل خليفة وتفهم دوافع بعض وزراء آل خليفة العدوانية مع المواطنين خصوصا الشيعة منهم ولتدليل على هذا ما طرحه في احد خطبه النائب الوفاقي الشيخ حمزة عندما قال مضمونا أن وزير الإسكان كان في وارد أن يقوم بخدمات جليلة للمنطقة الدير إلا أن تلويح أصحاب الطلبات الإسكانية بعمل اعتصام وعلى اثر تناهي إلى أسماع الوزير بذلك غير رأيه وتشدد وأوقف خدماته الجليلة ومساعدته لأصحاب المنطقة، إن هذا المنطق في التفكير لا يختمر في عقلية الشيخ حمزة فقط بل الكثير من كوادر الوفاق القيادية التي على تماس مع وزراء خليفين قد أصيبت بذات العدوى ؟

اليوم بدل أن تتبدل نية آل خليفة تجاه الشيعة للأسف يبدو العكس تغيرت قناعات المدافعين عن الحقوق من نخبة الوفاقين نحو النظر بحسن نية وأحيانا بسذاجة نحو الوزراء الخليفين ومن ورائهم السلطة الخليفية فصارت بعض الأمور محل تمحيص واعطاء فرصة للوزير الفلاني ووضع حائط سد للهجوم على أخطاء وبشاعة الوزير الخليفي العلاني ؟!

آل خليفة لم يبرهنوا يوما على أنهم يحسنون النية بالشيعة ولو بقدر بسيط وكل نفاقهم هو في سياق الإستفادة من التخدير بغية الوصول للوقت الحاسم من الشيعة، ولم يعطوا أي إشارة على أنهم قد غيروها او حسنوا من نظرتهم للشيعة وبالتأكيد برامجهم التدميرية السرية تصب في مصب سحق وتهميش الشيعة وهي دليل واضح على نيتهم الحقيقية، وهي تسير بشكل سريع ويديرها خليفيون خلص، فأين هو أثر ما يطرحه سماحة الشيخ حسين الديهي!؟ ومن أين أتى بهذا التحليل هو والأمانة والشورى والكتلية الإيمانية !؟ هل هي الجلسات مع وزراء آل خليفة من أعطت دلالة تحسين نية الخيلفين تجاه الشيعة وهل توقفت تهمة الولاء للخارج التي يحارب بها الشيعة وهل فتحت الوزارات أمام أبناء الشيعة للحصول على وظيفة ؟!

الاعتداد بالنفس والانبهار ببريق الجلسات مع وزراء عائلة آل خليفة ومجالس الدبلوماسيين:

المتتبع لمنهج وسيرة حياة الأمام الخميني قد سره يدرك ان الإمام ما كان ليأخذ قرارا إلا ومنبعه مصلحة الشعب وما كان ليأخذ قرارا إلا بعد ان يستمزج رؤى الشعب وتطلعاته فيهتدي بمعاناة الشعب ويطرح آلامه، الوفاقين على ما يبدو من مجريات الأمور لا يتقنون امتزاج رؤى الناس ولا يستطيعون أن ينزلوا لمعاناتهم وهم يعولون على مقولتهم المعروفة الناس تتبع القيادة وليست القيادة من تتبع الناس وهم يعملون على ترسيخ المقولة في ذهن الناس ،وهنا مغالطة عجيبة غريبة فالشعب هو من يتأثر بالقرارات ووجب ان يستمزج رأيه وهو مصدر السلطات وهو من قد يعاني من قرار تتفرد في أخذه نخبة ؟! وعند اللزوم يجب على النخبة المتصدية تغير قناعة الشعب نحو الخيار الأفضل الذي عكفت عليه النخبة المختارة وقررته فإقناع الشعب بخيار القيادة أمر في غاية الأهمية ؟! اما تغيب الشعب وتحديد خيارته بشكل غير شفاف يعد باختصار غلطة مهما كانت دوافعها ؟!

اليوم الملاحظ ان الوفاق تغيب دور الشعب في تحديد مصيره واختيار قراراته وتكتفي بنخبة فيها الصالح وفيها غير ذلك ؟! ولا تكتفي نخبة الوفاق بتغيب قرار الشعب بل بتقييد طائفة بأكملها بالخيار الذي تقره تلك النخبة منفردة دون تحديد آلية واضحة في استمزاج رأي الشعب ورأي مكونات تلك الطائفه؟!

نخبة الوفاق اليوم وبدل ان تستمزج رأي الناس في قرارات تمس مصيرهم راحت تعول على الجلسات مع الدبلوماسين الأجانب وبعض المسؤلين الخليفين ومن لف لفهم وراح قياديون في الوفاق يتبجحون في مجالس النخب بأنهم جلسوا مع فلان وعلان من الكبار وقد كان رأيهم كذا وكذا ولكن الحديث عن المستضعفين والذي يمسهم القرار بشرره او بخيره لم يعد موجود في ثقافة نخب الوفاق ؟!

الإعتداد بالنفس وتصديق كل ما يكتبونه في نشراتهم من انجازات انشائية او تضخيم الفتات او ما جاء في اوراق المؤتمر العام اصبح محور اهتمامهم وكأن كل ما جاء فيه مصدق وهو نتاج حقيقي لحراكهم ولكن ما ان تسأل واين ارقام الفائدة التي عادت على الناس وعلى الجماهير تصاب بالذهول لا يوجد شي ؟! ماذا حدث في ملفات خطيرة مهمة تحدد مصير الشعب والأرض التي يعيش فيها لا يوجد شي ؟! ولكن التبجح ببعض الفتات بات سمة مهمة وبات يشكل انجازا للمتعطشين نحو الإنجاز؟!

يراع