شريف: لا أحد يستطيع أن يفهم أسباب الحملة ضد «الوفاق»
 

الوقت - علي الصايغ:
انتقد أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف ما أسماه بالحملة الموجهة ضد الوفاق ومنع المعارضة من الظهور في الصحافة.
وقال شريف في ندوة مساء أمس الأول (الأربعاء) عن موقف المعارضة من الملكية الدستورية والضجة حول مؤتمر الوفاق التي عقدت في مقر جمعية وعد ''لا أحد يستطيع أن يفهم ما هي أسباب الحملة، ولم يُقل شيء خلافاً للعادي''، وفق قوله.
وفيما تساءل شريف عمن آثار الحملة، رأى بأن ''بعض الحملات تأتي بالتدرج ممن يتكسبون من المزايدات لتدخل فيما بعد الحكومة على الخط''، وقال ''من حضر المؤتمر لم يشعر بشيء، والقضيتان الرئيسيتان هما الحكومة المنتخبة وتداول السلطة، وهذا موجود في النظام الداخلي لكل من جمعيتي وعد والوفاق''.
وقال ''هذه الحملة بها إعلان غامض، وبعض الكُتاب كأنهم متفقون مع بعضهم البعض، إضافة إلى أن الصحافة تستنطق النواب والسياسيين''، مُضيفاً ''هو طوفان إعلامي ولا يقال بالضبط ما يحدث، كما أنه لا يوجد إعلام معارض قوي، ونفتقر إلى التضامن أحيانا''، وفق قوله.
وختم بالقول إن ''المعركة الدستورية دخلت إلى مصر، والمعركة الدستورية خطيرة، وهي فرصة لنا لأن نربط المعارك الدستورية في كل أنحاء العالم العربي لطرح قضايا النظام الدستوري، فكل السلطات والأنظمة متشابهة''.

فيروز: من حقنا الوصول إلى رؤانا
من جهته، فنَّد النائب جواد فيروز أي قول بالتطاول على الأسرة الحاكمة في مؤتمر الوفاق، لافتاً إلى أنه ''لم يذكر شيئا، وكل شيء مدون ليؤكد ذلك''، وفق تعبيره.
وفيما عرض مقطع الفيديو الذي تحدث فيه أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية النائب الشيخ علي سلمان في مؤتمر الوفاق، قال فيروز ''نحن جمعية سياسية لها رؤاها، ومن حقنا الوصول إلى هذه الرؤى''، مضيفاً ''نعمل على الإصلاح الحقيقي، وهذا مرتبط مع الملكية الدستورية، لقد طرحنا ذلك ونحن خارج المجلس وسنطرحه مستقبلا''، وفق ما قال. وقال ''أريد أن ينشروا بالضبط المخالفة التي جاءت في مؤتمر الوفاق''، مضيفاً أن ''هناك من أرسل بتقرير ملفّق إلى الديوان الملكي''، وفق ما قال. وأوضح فيروز ''التداول السلمي للسلطة بدأناه منذ 4 سنوات بالعلن، والشيخ علي سلمان كان يتحدث عن ذلك في أغلب خطبه ومنها خطب الجمعة''، معتبراً أن ''الفزعة كانت لأهداف معينة''، ومؤكداً ''لم نأتِ بخطاب استثنائي''. وقال ''هذه الحملة دخلت بشراسة منذ يوم السبت''، مستغرباً أنه ''لم يذكر ماذا قالت الوفاق''، ومُؤكداً أنه ''لن ولم نتنازل عن النقاط التالية: الملكية الدستورية، دستور عصري، حل قضية التجنيس، رفض التمييز، إضافة إلى العدالة في توزيع الدوائر الانتخابية''. وفيما اعتبر فيروز أن ''الإجراء الأخير زوابع وإثارات''، أكد أن ''استراتيجيتنا واضحة''.

النيل من شرعية الجمعيات السياسية
وفي المداخلات، تساءل رئيس جمعية الإخاء الوطني موسى الأنصاري ''هل ندخل في الانتخابات؟ هل يعني لنا البرلمان شيئا؟ هل البرلمان صوري؟''، فيما قال عبدالله مطيويع موجها حديثه إلى إبراهيم شريف ''الوفاق لن تعطيك مقعدا''، فطلب منه مدير الندوة سامي سيادي البقاء على موضوع الندوة الأساس.
من جهتها قالت رئيس جمعية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بدرية علي ''يجب أن نوجد البديل في توصيل صوتنا''، معتبرة أن ''هذه الضجة هي للنيل من شرعية الجمعيات السياسية''. وأضافت ''خطاب علي سلمان كان أقل من المتوقع، والكثير من التوجهات السياسية الكبيرة يجب أن يرتفع الخطاب بشأنها، وأن نوجد بديلاً لتوصيل رأي الجمعيات السياسية إلى الناس''.
أما عضو المكتب السياسي بجمعية وعد فريدة غلام فقالت ''الكل يتساءل عما قالته الوفاق. هناك من لا يمتلك الجرأة في الإفصاح''، معتبرة أن ''هذه الضجة تهدف تضليل المفاهيم المتعلقة بمعنى الديمقراطية الحقيقية، ويفترض الوقوف أمام محاولات التضليل هذه''. وأضافت ''لسنا مع العنف، وإنما ترسيخاً لمبادئ الديمقراطية الوطنية المكتوبة بالدستور''.
وفيما تساءل إبراهيم الدرازي ''هل هي محاولة لفتح الأنظار وتجييش كتلة الموالاة على الوفاق؟''