منتدى استراحات زايد - ملتقى قيادات الإمارات يوصي بدعم مؤسسات المجتمع المدني

ملتقى قيادات الإمارات يوصي بدعم مؤسسات المجتمع المدني

دبي - نادية سلطان:

عنوان “المرأة والمجتمع المدني في دولة الإمارات: وعي المرأة الإماراتية بالمجتمع المدني ودوره”.

تناول الملتقى عدة موضوعات تتمحور حول مدى وعي المرأة المواطنة في دولة الإمارات بأنشطة وبدور مؤسسات المجتمع المدني وأهميتها، وأسباب عدم إقبالها على هذه الأنشطة وخصوصاً من فئة الشباب، والفائدة المجتمعية التي تجنيها المرأة جراء انخراطها في العمل والمشاركة المجتمعية .

قدمت الدكتورة فاطمة الصايغ نتائج دراسة بحثية قامت بها شملت عينة عشوائية من 239 مشاركة، وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها الأولى من نوعها في الإمارات حيث تهدف إلى قياس وعي المرأة ودراسة تأثير مؤسسات المجتمع المدني على تطور وعيها المجتمعي، أدار الحوار أحمد المهيري، مدير تنفيذي - التخطيط والتطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع .

وأشارت إلى أن الهدف من البحث هو التعريف بالمجتمع المدني ودوره في إثراء وعي المرأة مؤكدة أن المجتمع المدني لابد أن يضيف للدولة وأن يرتقي بأوضاع البشر ويكون هناك تحديد لمجالاته .

واعطت الدكتورة فاطمة الصايغ نبذة تاريخية عن المرأة والعمل التطوعي في دولة الإمارات حيث ظهور أول جمعية نسائية في رأس الخيمة عام 1967 وأوضح البحث الذي تناولته أن غالبية المشاركات فيه هن من فئة الشابات وأن 73% منهن غير متزوجات و87% حاصلات على مؤهل جامعي ويضم المرأة في الإمارات السبع .

وقالت إن البحث تطرق إلى التعرف على أهداف المرأة المواطنة من العمل في مؤسسات المجتمع المدني ورأيها في العوامل التي تساعد على تقوية هذه المؤسسات وكانت أهمها زيادة الدعم الحكومي لتلك المؤسسات، وتطرق البحث أيضاً إلى معرفة رأي المرأة في أسباب عزوفها عن المشاركة المجتمعية .

وانتهى البحث إلى عدد من التوصيات أهمها زيادة الدعم الحكومي المادي والمعنوي لمؤسسات المجتمع المدني وتوفير الدعم اللوجيستي للعاملين بتلك المؤسسات والتوعية بأهمية عمل الجمعيات ذات النفع العام سواء في الإعلام أو المناهج الدراسية والتوعية الإعلامية بأهمية عمل الجمعيات كداعم رئيسي لعمل الأنظمة السياسية، ومراجعة أنشطة وبرامج الجمعيات ذات النفع العام حتى تكون ملائمة لميول وتوجهات مختلف الفئات العمرية وخاصة الشباب .

من جهتها قالت عائشة السويدي،المدير العام لمؤسسة دبي للمرأة: نركز في خلال الملتقى على أهمية مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أهمية مراجعة أنشطة وبرامج جمعيات النفع العام حتى تكون ملائمة لتوجهات واهتمامات فئة الشباب كما سعينا إلى تسليط الضوء على ضرورة تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بزيادة الدعم الحكومي وزيادة الحوافز للعاملين والناشطين فيه .

وأكدت على ضرورة رفع الوعي خصوصاً في فئة الشباب .

مشاريع جديدة

أعلنت الدكتورة منى البحر مدير البرامج الاجتماعية لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أن هناك مشروعين تقوم بتنفيذهما المؤسسة أولهما تقديم منحة بقيمة 500 ألف درهم لدعم مؤسسات النفع العام التي تتقدم للمؤسسة بمشاريع جديدة لافتة إلى أن النموذج الخاص بهذه المنحة متوافر على موقع المؤسسة حيث يمكن لأي جمعية التقدم بالمشروع وخطته، ومن ثم تقوم المؤسسة بدراسته وتقديم المنحة للتنفيذ .

وقالت إن المشروع الثاني، ويطلق بعد عدة أشهر، يتمثل في إنشاء مؤسسات مجتمع مدني حديثة سيتم دعمها من قبل المؤسسة بمبلغ 700 ألف درهم، وهناك معايير سيتم الإعلان عنها سيكون من أهمها أن المتقدم يكون من أبناء الدولة .

وطالبت الدكتورة البحر كل من لديها أو لديه فكرة جديدة بالتقدم للمؤسسة للاشتراك في هذا المشروع، وخاصة فيما يتعلق بخدمة الشباب، وأنه اضافة للدعم المقدم سيكون هناك تدريب لمقدم المشروع على العمل المدني، مؤكدة أن دولة الإمارات رغم أنها دولة حديثة إلا أن جذورها التاريخية تمتد وأن أبناء الدولة هم أبناء حضارة .

,,,,,,,,,,,,,, الخليج...............