منتدى استراحات زايد - ردا على خالد الغير طائفي

ردا على خالد الغير طائفي

بداية أوضح أن هذه الكلمات ليست موجهة لخالد شخصيا وليست ضد ما تجرأ به على السادة النواب حيث أتهمهم بشكل غير مباشر بأنهم طائفيين، حيث أن رسالته كان النبل فيها جليّ، فاليوم من يجود بماله الذي هو غير زائد عن حاجته بتاتا، من أجل توصيل فكرة فهذا لا يمكن المزايد على توجهاته.

لكن يبدوا أن هناك إلتباس في الموضع، فننطلق من عبارة "اسمي خالد ,, ولست طائفيا" التي كانت عنوان الفكرة التي أراد الأخ العزيز توصيلها للنواب. عندما نتهم شخصا بأنه طائفي هناك شروط ومعايير تضع هذا الشخص ضمن دائرة الطائفية، وبعض هذه الشروط هي شروط أساسية لا يمكن تجاوزها بشكل من الأشكال وانعدامها تعني سقوط هذه الصفة عن المتهم.

أولا "الطائفية" هو مصطلح سياسي لا يوجد تعريف محدد له حتى اليوم، لكن في الأساس والخطوط المتفق عليها فهو يقوم على التمييز والتفريق بين فئات المجتمع المختلفة من قبل صاحب سلطة أو قوة معينة، فعليه إن أول شرط من شروط وصف هذا الإنسان بأنه طائفي أن يملك قوة أو سلطة معينة، من خلال هذه القوة يقوم بالتمييز والتفريق، فيقرب الجماعة التي تتفق معه طائفيا أو فكريا، ويبعد الطوائف التي لا تنتمي له وبذلك يصح القول والوصف عليه بأنه إنسان طائفي.

تعال نطبق هذا الشرط على نواب البرلمان في المملكة، والذي هو برلمان لا يملك حتى قرارات نفسه، فحتى أقلام الرصاص التي يستخدمها على طاولاته هي بقرار وزاري وليس بتشريع برلماني، فهو برلمان مناقشات وليس برلمان تشريعات، هو أشبه ببرنامج فيصل القاسم على قناة الجزيرة، فبعد القيل والأقوال والدليل والبرهان نطلع بنتيجة واحدة في كل النزعات، التغيير يساوي صفر.

وبسقوط أول شرط من شروط صفة الطائفية على البرلمان نتوقف لنقول أن رسالتك وجهتها خاطئة، فحتى لو تنابز النواب تحت قبته وعلى منابرهم بالشتم والتكفير أحينا فهذا لا يخرج كونه نزاعات فكرية وتضارب آراء وتوجهات، فالنائب الذي صعد منبره وأخذ يكفر طائفة وجماعة معينة لا يستطيع أن يفصل كل هؤلاء المنتمين لهذا المذهب الكافر بوجهة نظره عن أعمالهم. فهو لديه نفس طائفي لكنه ليس بطائفي عندما لا يستطيع أن يطبق هذه الطائفية فعليا وإن كان يسعى لها.

ثانيا: إذا إلى أين توجه الرسالة؟

اسأل نفسك من يملك القرار في الدولة؟ من يوظف ويفصل؟ من يلقي القبض ومن يفرج؟ من بيديه رقاب الناس؟ هؤلاء هم من يتحقق بهم الشرط الأول لصفة الطائفي. فتش عنهم اقرأ مسيرتهم حلل وفصل وأجب عن سؤال التالي: هل هم طائفيين؟

وعليه كنت أتمنى لو أملك أمولا لست بحاجة لها لأساعدك في شراء تذاكر لكل هؤلاء، فالمبلغ ليس ثمانون دينار فقط، فقد يتجاوز هذا الرقم بكثير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبكاته.